مدير مركز القمة للسباحة والغوص: أهمية تعليم الأطفال السباحة للتقليل من حوادث الغرق
نشر بتاريخ:طرابلس 31- أغسطس 2023 م(وال) - قال المدير العام لمركز القمة للسباحة والغوص "همام الهتكي" أن فكرة تأسيس هذا المركز جاءت انطلاقا من دوافع إنسانية أكثر منها مادية، تقديرا لحاجة الأطفال إلى متنفس لتخفيف الضغوطات التي تواجههم في الحياة.
وأضاف "الهتكي" في تصريح لوكالة الأنباء الليبية اليوم الخميس أن الغرض من إنشاء هذا المركز هو نشر الوعي بضرورة تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة تبدأ من سن السادسة فما فوق، مشيرا إلى أن ما نسمعه ونرصده من أرقام مرعبة عن عدد الغرقى كل سنة جعلنا نصر على ضرورة إقامة هذا المركز.
وأوضح الهتكي أن المركز الذي تم تأسيسه عام 2016 بمجهودات فردية، يهدف الى تدريب الناشئة وتعزيز قدرات المتدربين في نفس الوقت.
وتمنى الهتكي بالمناسبة أن تقوم الحكومة بدعم مثل هذه الرياضات وتحسيس أولياء الأمور والأطفال بأهميتها للتقليل من حوادث الغرق في فصل الصيف.
وأوضح عبد الرزاق الفزاني منسق تدريب مركز القمة للسباحة والغوص، من جهته، أن المركز بدأ بـ 400 منتسب سنة 2016 في الدورة الاولى، ولاحظ وجود إقبال كبير من المنتسبين بدعم من أولياء الأمور.
وقال" أصبحنا نستقبل شهريا حوالي 500 منتسب، وإن المشروع نجح نجاحا كبيرا خاصة في السنوات الأخيرة ما بعد كورونا"، مؤكدا أن المركز أصبح متنفسا حتى لأولياء الامور وليس للأطفال المنتسبين فقط ، حيث يقضي المنتسب ساعة تدريب وكذلك ولي الأمر ساعة انتظار في مكان مهيأ بما يلزم من وسائل الراحة قبالة البحر.
وأشار الفزاني إلى أن بعض أولياء الأمور قرروا أن يشتركوا في المركز لتعلم السباحة كذلك.
وقال الطفل شهاب محمود أحد المنتسبين للمركز إنه دخل المركز عندما كان في سن الخامسة وكان يخاف من الماء ولم يكن يحب السباحة وأصبح اليوم يحبها ويتفاخر بأنه تعلم في المركز خمسة أشياء، هي أنواع السباحة، السباحة الحرة ، سباحة الظهر، سباحة الصدر، سباحة الفراشة، مضيفا أن السباحة علمته الصبر، وكيف يتعاون مع أقرانه ويكونوا مرتبطين، فالسباحة تقوي الذهن والجسم وتجعلك إنسانا قويا محافظ على لياقتك.
وأوضح محمد المطبس، أحد المتدربين في المركز، أنه الآن مدرب ناشئ وتعلم بإشراف ومتابعة من مدربين متخصصين في المركز كيف يعطي للمبتدئين الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 13 عاما أساسيات السباحة وتعلم كذلك طرق التدريب، مشيرا إلى أن التجربة كانت جيدة وهو ممتن بخوضها، وأنه يفكر في الانتقال لتدريب المتقدمين حتى لو أصبح مدربا دوليا معتمدا لأنه وجد نفسه مع تدريب الأطفال.
..(وال)..