مقتل (بريغوجين) مؤسس مرتزقة (فاغنر) يسلط الضوء على 618 شركة في أمريكا وروسيا .
نشر بتاريخ:واشنطن 26 أغسطس 2023 م (وال) ـــ أثار الدور الذي لعبه مرتزقة "فاغنر" في الحرب الروسية الأوكرانية ، ومقتل مؤسسها "يفغيني بريغوجين" ، في تحطم طائرته الخاصة بروسيا مؤخرا ، أكثر مما أثارته مجموعة "بلاك ووتر" الأمريكية ، أثناء غزو العراق عام 2003 ، أنظار العالم إلى ظاهرة (خصخصة الحرب) بتوظيف عسكري لشركات شبه عسكرية .
وتشير الإحصائية الواردة في كتاب "عقيدة الصدمة" ، للمؤلفة الأمريكية "نعومى كلاين" أن عدد الشركات من هذا النوع قد تجاوز عشرات المئات، من بينهم 75 شركة في روسيا، و543 شركة عسكرية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية .
وكشفت "نعومي" عن (تغلغل الشركات العسكرية الخاصة وتعاقداتها في الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما وصلت تعاقدات البنتاغون مع الشركات الخاصة بعد هجمات 11 سبتمبر ، إلى 270 مليار دولار، بارتفاع قدره 137 مليار دولار، كما ارتفعت تعاقدات الاستخبارات الأمريكية مع الشركات الخاصة إلى 42 مليار دولار، أي أكثر من الضعف، وارتفع عدد الشركات العسكرية الخاصة إلى 543 شركة بعد أن كانت شركتين فقط قبل هجمات سبتمبر على برجي التجارة العالمية في نيويورك).
وترجع جذور جيوش المرتزقة، إلى العصور الوسطى، مع ظهور جيوش "كوند ويترو" الإيطالية، إلا أنهم أصبحوا اليوم معروفين باسم الشركات العسكرية الخاصة، والتي أصبحت تؤسس مثلما يتم تأسيس الشركات التجارية، وتهدف لتحقيق أرباح طائلة، وهناك طلب متزايد على خدماتها، مقابل تقديم الخدمات العسكرية للدول التي تطلبها، وتقديم خدمتها لغير الحكومات أيضًا، وتقديم الحماية للأفراد والممتلكات.
وتؤكد مؤلفة كتاب "عقيدة الصدمة" أن (أول ظهور لشركة أمنية في العالم بالولايات المتحدة كان في عام 1946، وأسسها محاربون قدامى، أطلقوا عليها اسم "داين كورب"، وفي الستينيات، أسس العقيد البريطاني "ديفيد ستيرلينج" شركة أمنية تحت اسم "ووتش جارد إنترناشونال") .
وزادت شهرة الشركات الأمنية بعد غزو العراق عام 2003، على يد القوات الأمريكية باستخدامها لشركة "بلاك ووتر" ، وظهر دور الشركات الأمنية في حماية شخصيات ومنشآت مدنية وعسكرية مقابل عقود بمليارات الدولارات دفعتها الإدارة الأميركية.
...(وال)...