موقع فرنسي يعد تقريرا حول معاناة استراتيجية الاستخبارات الأمريكية تجاه الصين .
نشر بتاريخ:باريس 25 أغسطس 2023 م (وال) ــــ ذكر موقع "انتلجينس أونلاين"، التابع لشركة منشورات "انديغو" في العاصمة الفرنسية باريس ، أن هيئات المخابرات الأميركية تضع حالياً اللمسات الأخيرة على العديد من التقارير المتعلقة ببكين، والتي من المقرر نشر نسخها التي رفعت عنها السرية، بحلول نهاية العام الجاري 2023 .
ومع ذلك، لا تزال وكالات الاستخبارات تكافح لتزويد صانعي القرار في الولايات المتحدة، بإجابات واضحة على استفساراتهم العديدة عن الصين، على الرغم من تكريسها موارد هائلة لهذه المهمة .
وأضاف الموقع ، انه بالرغم من نجاح المخابرات الأميركية، بتوقع قرار الكرملين بالدخول إلى أوكرانيا، فإنها لا تزال تعاني في فهم نوايا كبار قادة الصين.
وفي عام 2021، أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية بقيادة "ويليام بيرنز"، ووزارة الخارجية برئاسة "أنتوني بلينكين" على التوالي، "مركز المهمة الصينية (CMC)" و "دار الصين" للتركيز على بكين.
وإلى جانب إجراء تغييرات داخلية وزيادة القدرات التقنية، وفق الموقع، حدّد المسئولون التنفيذيون السابقون في الاستخبارات، الموارد البشرية باعتبارها محوراً رئيسياً لتطوير مستوى الخبرة، مقارنة بتلك التي اكتسبها "خبراء الكرملين" في وكالة الاستخبارات المركزية فترة الحرب الباردة.
وبتحريض من البيت الأبيض والكونغرس، كانت وكالات الاستخبارات تتطلع إلى تكييف سياسات التوظيف والتدريب الخاصة بها، للاستجابة بشكل أفضل للتحديات الجديدة، التي جلبها التنافس بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في القضايا التكنولوجية والاقتصادية.
لكنهم لا يزالوا يواجهون مهمة شاقة، إذ تعاني وكالة الاستخبارات المركزية لجذب "خبراء تشونغنانهاي" (نسبة إلى اسم مقر إقامة الزعيم الصيني شي جين بينغ، تشونغنانهاي.(
وعليه، استقال بالفعل المجندون الواعدون من "مركز المهمة الصينية"، كما استقال "كيم لين"، أول رئيس أركان للمركز، في نهاية العام الماضي بعد 18 شهراً فقط قضاها في وظيفته. كذلك يفشل "مركز المهمة الصينية" بإيجاد الموظفين المؤهلين والخبراء، الذين يعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية عن الصين.
أما "البيت الصيني"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يجمع طاقماً متنوعاً من الدبلوماسيين وضباط المخابرات السابقين، والباحثين والخبراء الاقتصاديين من القطاع الخاص وعلماء البيانات، فوضعه ليس أفضل، إذ ترك مديره "ريك ووترز"، المديرية بعد 8 أشهر فقط من انضمامه، ولم يعين "بلينكن" حتى الآن بديلاً له.
وأثار إسقاط منطاد تجسس صيني في 4 فبراير بعد عبوره إلى الأراضي الأميركية، مجموعة من الأسئلة المحيّرة الجديدة للأميركيين، بخصوص بكين وعملية صنع القرار فيها.
كذلك، كشف الحادث، عن عدم وجود حوار بين واشنطن وبكين، سواء على المستوى العسكري أو الاستخباراتي.
وأكد التقرير أنه (على الرغم من هذا الفشل في المؤسسات المكلفة بفهم الصين، تعتزم حكومة الولايات المتحدة تكثيف استراتيجيتها الرامية إلى معرفة "الوجه الحقيقي" لبكين، وفق الموقع، بما في ذلك الإنفاق العسكري، ورفع السرية عن أنشطة الصين في أفريقيا( .
...(وال)...