مراسلة لـ (وال) ترصد مظاهر انتشار أمني وعسكري في عدة مناطق بالعاصمة طرابلس .

طرابلس  16 أغسطس 2023 م (وال) - ساد هدوء تام الليلة الماضية وطيلة نهار اليوم الأربعاء  العاصمة طرابلس وضواحيها وتوجه المواطنون إلى أعمالهم بصورة طبيعية ولم يسمع أي دوي لانفجارات أو تراشق بالأسلحة وذلك بعد اشتباكات دامية وعنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرح وألحقت أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة وترويع المدنيين الآمنين.  

ورصدت مراسلة لوكالة الأنباء الليبية سير الحركة الطبيعية في شوارع العاصمة طرابلس مساء اليوم  مع وجود  مظاهر الانتشار  الأمني والعسكري  في محيط مستشفى طرابلس الطبي وجامعة طرابلس، بالقرب من كلية الصيدلة تحديدا وأمام بوابتها الرئيسية.

وأشارت  المراسلة بعد جولة ميدانية مساء اليوم إلى انتشار لآليات مسلحة عند جزيرة دوران الفرناج وعلى امتداد ما يعرف بطريق الشوك (الضاحية الشرقية) في اتجاه منطقة صلاح الدين (جنوب العاصمة).

وأضافت أن الأوضاع هادئة على امتداد طريق عين زارة وحركة السيارات عادية مع تواجد شرطة المرور لتنظيم حركة السير عند جزيرة (عودة الحياة) والنصب التذكاري والمحلات مفتوحة والناس يقومون بقضاء حوائجهم بصورة طبيعية.

وكانت مناطق بجنوب العاصمة طرابلس شهدت مساء الاثنين وصباح الثلاثاء اشتباكات متقطعة عقب تواتر أنباء عن إيقاف محمود حمزة آمر اللواء ( 444 – قتال ) التابع لرئاسة الأركان في مطار معيتيقة الدولي من قبل عناصر من قوة الردع التابعة للمجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش الليبي، دون توضيح من الجهات الرسمية سواء العسكرية أو الأمنية، .

وخفت حدة التوتر وتوقفت الاشتباكات يوم الثلاثاء بعد الإعلان عن تسليم حمزة إلى جهة محايدة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرح بينهم مدنيون، والحقت أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة والعامة .

وحسب تقارير إخبارية لم تتأكد (وال) من صحتها من مصادر مسؤولة، لم تكن عملية الإفراج عن العقيد محمود حمزة وفق ما كان يتوقعه اللواء (444- قتال)، ، وهو ما عزز المخاوف لدي المواطنين من تجدد حالة الاقتتال في العاصمة طرابلس 

وفي هذا السياق علمت وكالة الانباء الليبية  من مصادر مطلعة أن مفاوضات مكثفة لقيادات أمنية وعسكرية وقيادات اجتماعية مستمرة حاليا بين أطراف عدة لحل هذه النزاع المتجدد الذي يهدد بعودة الاقتتال وترويع السكان المدنيين. 

 (وال)