Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

وال تحاور مدير مركز القياسات والتطبيقات الإشعاعية والتدريب في بنغازي.

نشر بتاريخ:

بنغازي 25 يونيو 2023 (وال) - قال مدير مركز القياسات والتطبيقات الإشعاعية والتدريب في بنغازي دكتور" سمير أحمد الفيتوري حمودة "إن الهدف من إنشاء المركز هو العمل على مراقبة المواد الغذائية، ومواد البناء المستوردة من الخارج، من حيث مستوى الإشعاع بها والتنسيق مع المنافذ البرية والبحرية والجوية على مستوى المنطقة الشرقية في هذا الخصوص،.

وأوضح في  حوار مع وكالة الأنباء الليبية (وال) أن من مهام المركز (التابع لمؤسسة الطاقة الذرية الليبية )-كذلك هو إجراء المسح الإشعاعي للمرافق العامة والخاصة للتأكد من مطابقتها للمعايير والمتطلبات العالمية للسلامة الإشعاعية، بالإضافة إلى إجراء البحوث في مجال القياسات الإشعاعية المؤينة، حماية للأفراد والبيئة من مخاطر الإشعاع.

وعن المهام الموكلة للمركز قال الفيتوري إن مهام مركز القياسات والتطبيقات الإشعاعية والتدريب تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية مؤسسة الطاقة الذرية، وتنفيذا لمهامها بناء على الاختصاصات المقررة وفقا للقانون على كامل التراب الليبي، وهذه المهام تتمثل في إجراء القياسات الإشعاعية لغرض معرفة نوعية وكمية العناصر المشعة للمواد الغذائية، والمواد الداخلة في التصنيع الغذائي والأعلاف الحيوانية، ومواد البناء المستوردة للتأكد من خلوها من أي تلوث إشعاعي، ضمانا لصحة المواطن وحفاظا على البيئة.

وأضاف أن من مهام المركز إجراء المسوحات الإشعاعية للمرافق التي تتعامل مع الإشعاع وتشغيل ومعايرة الأجهزة والمعدات والمنظومات الخاصة بالقياسات الإشعاعية وإصدار شهادات التحاليل.والقيام بأعمال المسح الإشعاعي البيئي، وتقديم الاستشارات العلمية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالقياسات الإشعاعية البيئية.وتنفيذ الدورات التدريبية في مختلف المواقع الإنتاجية.

أما عن الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية فقال الفيتوري للوكالة إنها تحظى باهتمام بالغ لدى العديد من الدول، فهي تلبي العديد من الاحتياجات الضرورية لبرامج التنمية الاقتصادية التي تعد أحد أهم البرامج لتحقيق الأهداف الإستراتيجية الكاملة للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، مشيرا إلى أنه من خلال هذه التكنولوجيا النووية يمكن إجراء بحوث ودراسات متعلقة بالملوثات الإشعاعية للبيئة التي تنتقل إلى داخل الأنسجة والخلايا الحية في جسم الإنسان سواء عن طريق التعرض للإشعاع أو عن طريق الغذاء البشري، موضحاً أن الملوثات الإشعاعية وما تسببه من أمراض وأورام فتاكة، تشكل خطورة بالغة على صحة وحياة الإنسان وعلى التنمية البشرية الاقتصادية، حيث يستمر تأثيرها أحيانا لأكثر من ( 400 )عام.

وأكد مدير مركز القياسات والتطبيقات الإشعاعية والتدريب في ختام حديثه مع (وال) أنه انطلاقا من حرصنا على الصالح العام لوطننا وأفراده، نعمل على إعداد كوادر علمية وفنية في مجال الطب النووي؛ لمراقبة البضائع والمواد الصناعية والغذائية الواردة، والتأكد من خلوها من التلوث الإشعاعي، وكذلك التأكد من عدم دخول نفايات نووية إلى ليبيا، وهذا الأمر يعد رافدا من روافد الأمن القومي للدولة الليبية، بالإضافة إلى فحص الأجهزة الباعثة للأشعة المؤينة في المستشفيات العامة وعيادات القطاع الخاص والتأكد من سلامة عملها.

يشار إلى أن مؤسسة الطاقة الذرية في ليبيا تعد الجهة الاستشارية والمرجعية الوحيدة للدولة الليبية، فيما يتعلق بالاستخدامات السلمية للأشعة المؤينة ( وهي الأشعة المنبعثة من الموارد ذات النشاط الإشعاعي أو من المعدات أو الأجهزة كأشعة أكس أو رونتيجن، وكذلك الإشعاعات المنطلقة من المفاعلات الذرية أو المعجلات أو مولدات الأشعة السينية أو النظائر المشعة أو أي مصدر إشعاعي آخر) وسبل مساهمتها في التنمية المستدامة إلى جانب إصدار القوانين والتشريعات التي تكفل استخدامًا جيدًا للأشعة المؤينة تمكّن الدولة من التصدي للإشعاعات وحالات الطوارئ النووية.

و استحدثت المؤسسة مؤخرا مركز القياسات والتطبيقات الإشعاعية والتدريب في بنغازي، حيث أصدر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطاقة الذرية القرار رقم (77) لسنة 2023م، بتكليف أستاذ دكتور سمير أحمد الفيتوري الحاصل على بكالوريوس في الفيزياء من جامعة أوهايو عام 1980م، وعلى الدكتوراه في فيزياء الجوامد من جامعة وارويك الإنجليزية في 1995م ,مديرا للمركز خلفا للدكتور سالم الفاخري .

(وال بنغازي) س خ