محرر الشؤون الدولية لـ (وال) في ذكرى إجلاء القوات الأمريكية: ليبيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يحتفل شعبها بثلاث مناسبات لإجلاء القواعد والوجود الأجنبي من فوق أرضها .
نشر بتاريخ:
طرابلس 11 يونيو 2023 م (وال) - يُصادف اليوم الحادي عشر من يونيو الذكرى الـ (53) لإجلاء القواعد والقوات الأمريكية عن التراب الليبي بعد مفاوضات طويلة استجابة لمطالب الشعب الليبي بتحرير كامل التراب الليبي من الوجود العسكري الأجنبي، البريطاني والأمريكي، وبقايا الاستعمار الإيطالي الفاشستي .
وحيا محرر الشؤون الدولية بهذه المناسبة إرادة الشعب الليبي الراسخة واستعداده في ذلك الوقت واليوم لتقديم القرابين وضريبة الدم من أجل تحرير الأرض الليبية من كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي ووضع حد نهائي لتدنيس الأرض الليبية بأحذية العسكر الأجانب وبقايا المستعمرين الطليان الفاشيست الذين كانوا يسيطرون على الحركة الاقتصادية في البلاد حتى بعد الاستقلال.
وأشار المحرر بهذه المناسبة إلى أن ليبيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يحتفل شعبها بثلاث مناسبات لإجلاء القواعد والوجود الأجنبي من فوق أرضها، والمتمثلة في إجلاء القوات البريطانية في 28 مارس 1970 والقوات والقواعد الأمريكية في 11 يونيو 1970 وبقايا المستعمرين الطليان الفاشيست في 7 أكتوبر 1970
ودعا محرر الشؤون الدولية بهذه المناسبة لجنة (5 + 5) العسكرية المشتركة إلى تسريع خطة إخراج القواعد والقوات الأجنبية، وحشود المرتزقة الذين دنسوا التراب الليبي على خلفية الصراع المحموم للسيطرة على السلطة والمال والنفوذ على حساب سيادة ليبيا وحريتها فوق أرضها واستقلالها وكرامة الشعب الليبي الذي واجه الاستعمار عقودا طويلة.
وخلص محرر الشؤون الدولية بـ (وال) إلى القول إن الشعب الليبي الذي لن يقبل اليوم بأي تواجد عسكري أجنبي فوق أرضه قد يصبر ولكن لصبره حدود وسينتزع زمام المبادرة وهو مستعد مرة أخرى لتقديم ما يلزم من القرابين من أجل تحرير أرضه وافتكاك قراره من بين أيدي قوى أجنبية تدخلت في الشأن الليبي لمصالحها الخاصة على حساب مصلحة ليبيا وشعبها، مؤكدا في ذات السياق أن الحديث عن السيادة والاستقلال في ظل التواجد العسكري الأجنبي لا معنى له خاصة وأن دولا أجنبية لا تزال تنشر اليوم مرتزقتها وتقيم قواعد عسكرية على الأرض الليبية.
(وال)