برنامج الأغذية العالمي يعلق مؤقتا مساعداته في أثيوبيا .
نشر بتاريخ:روما- (وال) - أعلن برنامج الأغذية العالمي، في عطلة نهاية الأسبوع، عن تعليق مساعداته الغذائية بشكل مؤقت في أثيوبيا.
ولاحظ بيان صادر عن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في المقابل، أن المساعدات الغذائية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وبرامج الوجبات المدرسية وأنشطة بناء صمود المزارعين والرعاة ستتواصل بدون انقطاع.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه بصدد تكثيف الجهود لتأمين الحماية والمراقبة، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الهشة المستهدفة في مختلف أنحاء أثيوبيا.
وجاء ذلك في أعقاب بيان مشترك أكدت فيه وزارة الخارجية الأثيوبية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوسايد) التزامهما بمعالجة التسريبات المثيرة للقلق بشأن تحويل المساعدات الغذائية عن مستحقيها.
واعتبرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمية، سيندي ماكين، أن "تحويل الغذاء عن وجهته أمر مرفوض، ونحن نرحب بالتزام الحكومة الأثيوبية بإجراء تحقيقات ومساءلة المتورطين"، قائلة "همنا الأول هم ملايين الأشخاص الجوعي الذين يعتمدون على دعمنا، وستعمل فرقنا بلا كلل لاستئناف عملياتنا متى أمكن ذلك لضمان وصول المساعدات إلى أشد الناس حاجة إليها".
وأعلن البيان عن خطة عمل شاملة لتعزيز عمليات الحماية والمراقبة في ربوع البلاد، حيث يشارك فيها برنامج الأغذية العالمي والمنظمات غير الحكومية الشريكة التي تعمل بشكل مباشر مع المجتمعات وتستخدم التكنولوجيا لاختيار الأشخاص الأكثر حاجة والتحقق من هوياتهم في حينه.
وأفاد نفس البيان أن "برنامج الأغذية العالمي سيقوم كذلك بتعقب حركة الغذاء حتى وصوله إلى الأسر المستفيدة، وتعزيز المراقبة والإبلاغ من قبل الشركاء عن التجاوزات وإساءة استخدام الغذاء".
ولاحظت الوكالة الأممية أنها أيضا بصدد العمل عن قرب مع شركائها من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والفاعلين المحليين لمعالجة كيفية توزيع المساعدات في أثيوبيا وكل السياقات العملياتية الخطرة التي يعملون فيها.
ويأخذ برنامج الأغذية العالمي هذه المسألة محمل الجد، وسيتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى أشد الناس حاجة إليها.
وقالت ماكين "لا بد أن نتمكن، كفاعلين إنسانيين، من الوصول إلى أشد النساء والرجال والأطفال هشاشة، بدون عراقيل أو تحويل للمساعدات عن وجهتها"، مضيفة "يجب أن نعمل معا على استخلاص الدروس وتفادي تكرار ذلك في المستقبل".
ويحتاج أكثر من 20 مليون شخص في أثيوبيا إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة، هذه السنة، في ظل استمرار التأثيرات طويلة المدى للصراع والجفاف.
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوسايد) قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن تعليق مساعدتها بسبب تحويلها عن وجهتها.
(وال)