قادة الدول العربية يؤكدون في ختام قمتهم على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك.
نشر بتاريخ:جدة 19 مايو 2023م(وال)-أعتمد قادة الدول العربية في ختام قمتهم العادية 32 اليوم الجمعة (اعلان جدة ) بالتأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم والمصالح المشتركة والمصير الواحد، وضرورة توحيد الكلمة وحماية سيادة الدول وتماسك مؤسساتها.
وجدد الاعلان التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة، وأدانوا بأشد العبارات الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة.
وأعرب القادة العرب عن بالغ قلقهم من تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في السودان ومن تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دول وشعوب المنطقة، مؤكدين على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني.
ورحب الإعلان بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها بما يسهم في دعم استقرار سوريا، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وجدد الاعلان التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن ويحقق تطلعات شعبه ، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية .
. وأعرب القادة العرب عن تضامنهم مع لبنان داعيين كافة الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية واقرار الاصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.
.وشدد إعلان جدة على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية معبرين عن الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، مؤكدين أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها .
وأكد الإعلان على أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم على المستويات كافة.
وجاء في الإعلان نعبر عن التزامنا واعتزازنا بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، وعدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة ,,ونرفض رفضا قاطعا هيمنة ثقافات دون سواها، واستخدامها ذرائع للتدخل في الشؤون الداخلية لدولنا العربية.