محرر الشؤون المحلية لـ (وال) يدعو إلى التصالح مع الذاكرة الوطنية الليبية .
نشر بتاريخ:
طرابلس 28 مارس 2023 م (وال) - يصادف اليوم الثامن والعشرين من مارس ذكرى إجلاء القوات والقواعد البريطانية من ليبيا حيث قام الجيش البريطاني في مثل هذا اليوم من عام 1970 بتفكيك معسكراته وقواعده المنتشرة في بلادنا ورحل غير مأسوف عليه .
وأكد محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية في تعليق له بالمناسبة أن إجلاء القوات والقواعد البريطانية من ليبيا حدث وطني بامتياز جاء في سياق إرادة سياسية وشعبية عارمة في ليبيا والمنطقة رافضة للاستعمار وللوجود الأجنبي بكافة أشكاله وانواعه .
ودعا المحرر بهذه المناسبة إلى ضرورة التصالح مع الذاكرة الوطنية الليبية كتوطئة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والتأسيس للدولة الوطنية المدنية الديمقراطية حيث التداول السلمي على السلطة دون إقصاء أو تهميش وفق ما تنص عليه القوانين الليبية النافذة، ووضع حد للإحتراب والصراع المدمر على السلطة والمال والنفوذ، وتحقيق التنمية المكانية، وبناء التقدم والرقي للشعب الليبي من خلال التوزيع العادل لثروة الليبيات والليبيين، ووضع حد لنهب المال العام، ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وصوره، وحماية الحدود الليبية .
وشدد المحرر على أهمية استحضار هذه الذكرى الوطنية لتحرير ليبيا مجددا من كل تواجد للقوات والقواعد الأجنبية المنتهكة للسيادة الليبية، وطرد حشود المرتزقة المنتشرين فوق الأرض الليبية ومتابعة جميع المتورطين في جلب هذه القوات والقواعد والمرتزقة أمام العدالة.
وعبر المحرر في تعليقه عن الأمل المعقود على اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والتي كان آخرها اجتماع طرابلس في اليومين الماضيين والتزامها بنبذ الاقتتال والعنف بكافة أشكاله على كامل التراب الليبي، ورفضها التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، والعمل على وضع البرامج الوطنية لترحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وأشار المحرر بالمناسبة إلى وجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات خاصة حاولت استغلال هذا الحدث الوطني لمآرب سياسية مقيتة، مؤكدا على أن المناسبات الوطنية ومنها اجلاء القواعد الأجنبية لا يمكن اختزالها في شخوص، أو أنظمة لأنها مبنية أولا وأخيرا على أرضية وإرادة شعبية وقوى سياسية جمعها حب الوطن والحفاظ على استقلاله وسيادته.
واختتم محرر الشؤون المحلية بـ (وال) تعليقه بالتأكيد على أن التذكير بهذه المناسبة عبر وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي بمهنية يكشف أن شيئا ما تغير في ليبيا في مجال حرية الرأي والتعبير بعد ثورة 2011 ولو في حده الأدنى، مذكرا أولئك المحرضين الذين أطلقوا العنان لخيالهم على حساب المصلحة الوطنية العليا هل كان بالإمكان طيلة أربعة عقود التذكير، على سبيل المثال لا الحصر، بعيد الاستقلال كتابة أو حتى همسا؟
(وال)