ارتفاع الاسعار في الاسواق الليبية بين حاجة المواطن وغياب الرقابة (تقرير)
نشر بتاريخ:طرابلس 10 مارس 2023 (وال)- تظل الاسعار في الاسواق وارتفاعها الهاجس الذي يراود المواطنين كونه يتعلق بالحياة اليومية والتزاماتها التي ترهق ميزانياته في بعض الاحيان بتذببذبها وعدم استقرارها في مختلف السلع الاساسية والبضائع .
في ليبيا والعالم الاسلامي تفصلنا أيام قليلة عن شهر رمضان المبارك وهي مناسبة يكثر فيها ااقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية والخضروات والفواكه والحليب ومشتقاته المختلفة والذي يقابل في احيانا كثيرة بمغالاة التجار في رفع الاسعار في غياب الرقابة من الاجهزة المختصة .
مراسلة وكالة الانباء الليبية قامت بجولة شملت الاسواق ومحلات بيع الخضروات واللحوم رصدت فيها اراء المواطنين والتجار حول مدى توفر السلع واسعارها في محاولة للوقوف علي اسباب ارتفاع الاسعار خصوصا السلع الأساسية منها .
في احد الاسواق التي يكثر التردد عليها من قبل المواطنين سوق الحي الاسلامي مراسلة الوكالة سألت أحد المواطنين عن رأيه في الاسعار هذه الفترة فأجاب قائلا " ان الأسعار ترتفع بشكل يومي تقريبا والامر لا يتوقف على سلع محدودة بل الارتفاع طال كل شئ ،موضحا بان ما ينفقة على شراء المأكل والمشرب لاسرته يرهقه ويفوق قدراته وسرق فرحته بزيادة المرتبات بعد ان اتضح ان هذه الزيادة قابلها ارتفاع كبير وكبير جدا في الاسعار .
مراسلة الوكالة لاحظت ان ما نسبته 99% من الباعة هممن غير الليبيين وعند سؤال احدهم وهو مصري الجنسية عن سبب ارتفاع الاسعار هذه الايام قال " ان تذبذب الأسعار هذه الفترة خاصة بعض الخضروات هو لقلة المعروض في بعض الاصناف والتي يعتمد في انتاجها على موسم الصوبات الزراعية ،مشيرا الى ان الفترة من شهر يناير الى شهر مارس عادة ما ترتفع الأسعار بشكل واضح وتنخفض في الصيف .
وعند سؤاله عن سبب ارتفاع اسعار محصول (البصل) الذي وصل في ايام مضت الى ثمانية دينار اجاب بان ضعف الإنتاج المحلي الليبي لا يغطي السوق ومنع الاستيراد لهذه المادة مما جعلها تنقص من السوق وبالتالي ارتفع الطلب عليها .
مراسلة الوكالة وفي متابعتها لمحلات بيع اللحوم والدواجن في منطقة ابوستة بطرابلس سألت صاحب احد المحلات عن السبب الذي يجعل سعر الدجاج يسجل اسعار مختلفة عن اليوم الذي سبقه كل يوم بسعر ووصل الى 14 دينار للكيلو جرام خلال يومين فأجاب ان هذه الزيادة تأتي لنا من المصدر والذي يفتقد الى الرقابة فهو من يحدد الاسعار يرفعها كيفما يشاء ويخفضها كيفما يشاء .
وخلال الجولة في بعض محلات بيع المواد الغدائيه بأماكن مختلفة اكد عدد من التجار ان هناك فعلا ارتفاع للاسعار غير مبرر خاصة وان اغلب المواد الغدائية تدخل البلاد عبر المنافد الرسمية ومن خلال الاجراءات الجمركية والاعتمادات المصرفية وهو ما يؤكد أن تلاعبا يحدث من بعض المسيطرين على السوق.
تاجر بمنطقة حي الاندلس قال ان هناك ارتفاع في أسعار يمكن تبريرها واخرى لا يمكن تبريرها ، موضحا ان ارتفاع اسعار الدقيق نوع (الفاخر)ومنتجات شركة (الجيد) غير مقبول لان هذه المنتجات تصل البلاد بعمليات استيراد واعتمادات مصرفية بالسعر الرسمي وتقوم الشركة بادخاله السوق باسعار وكانها مستوردة من السوق الموازية .
من خلال هذه الجولات المباشرة التي قامت بها مراسلة الوكالة تبين ان هناك تجار ازمة يستغلون هذه الظروف الصعبة في البلاد وقرب شهر رمضان المبارك من اجل الكسب السريع باخفاء البضائع واخراجها يرون بالنسبة لهم انها مناسبة ليرتفع سعرها ويكون الضحية هو المواطن البسيط .
هناك تساؤلات طرحها المواطنين في كل هذه المواقع وهي هل قام الحرس البلدي بمهمته وهل توفرت له الامكانيات للقيام بعمله هل راقب مركز الرقابة علي الاغذية والادوية بمهامه وهل واجهته عراقيل ، وزارة الاقتصاد والتجارة التي لها علاقة مباشرة بالموضوع غياب صندوق موازنة الاسعار في توفير السلع الاساسية من المسؤول ..اسئلة تحتاج الى اجابة ولنا عودة للموضوع مرة اخرى .
وال..