الصرماني لـ (وال): تنظيم معرض صور (الصراع مع الشمس) هو للحفاظ على التراث الثقافي داخل الدولة الليبية .

طرابلس 28 فبراير 2023(وال)- احتضنت دار الفنون بطرابلس مساء أمس الاثنين معرضا للصور الفوتوغرافية للمصور د (حكيم مادي) تحت عنوان " الصراع مع الشمس " بتنظيم واشراف من كرسي الالكسوا لتثمين العمل العربي والدولي المشترك ، بحضور عضو مجلس النواب " فوزية أبو غالية " ووكيل عام مجلس التخطيط الوطني" سامي شلادي ، والرئيس التنفيذي للمرصد الوطني للتراث المعماري والعمراني " محمد الصرماني ، والناطق الرسمي لحكومة الوحدة الوطنية " محمد حمودة " وأعضاء هيئة التدريس بقسم العمارة والتخطيط العمراني وكلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس ، وممثلي جهاز تطوير مدينة غدامس وعدد رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والدولية .    

ويتمحور المعرض بحسب القائمين عليه حول أطروحة دكتورا تتناول الضوء والظل في مدينة غدامس وجوانبه المعمارية ومدى تأثيره على التراث الثقافي.

ويهدف المعرض لدعم الجهود المبذولة من المؤسسات المعنية للحفاظ على التراث الثقافي داخل الدولة الليبية ولإخراج غدامس من قائمة المدن المعرضة للخطر.

وأفاد الرئيس التنفيذي للمرصد الوطني للتراث المعماري والعمراني " محمد الصرماني " في تصريح لوكالة الانباء الليبية أن هذا النشاط جاء احتفاءً بيوم التراث الثقافي العربي، وتعزيزاً لجهود منظمة الالكسو لإخراج مدينة غدامس التراثية من قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر، وإطلاع النخب الثقافية والدبلوماسية المعتمدة في ليبيا على مجالات عمل المرصد الوطني للتراث المعماري والعمراني، ودوره في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي.

     وأوضح " الصرماني " أن هذا المعرض أتاح فرصة التعريف بإبداع المتميز الدكتور حكيم مادي، من خلال معرضه عن مدينة غدامس تحت عنوان " الصراع ومع الشمس "، حيث تناول المعرض طبيعة الظلال والتكيف المعماري مع المناخ ظاهرة الضوء والظل في التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي بالإضافة إلى أسلوب الدكتور مادي الخاص في التصوير الفوتوغرافي وموازنة التدرج الضوئي باستخدام تقنية. (HDR)

حضر المعرض ثلة من أهل الثقافة والفن، وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بليبيا، وسيستمر المعرض إلي يوم 9 مارس 2023 م وسيتضمّن ورشة عمل ( يوم 4 مارس ) تسلط الضوء على تاريخ مدينة غدامس ، ودور المرصد الوطني للتراث المعماري والعمراني في عملية الحفاظ على التراث، بالإضافة إلي أسلوب الدكتور مادي في التصوير .

     الجدير بالذكر أنه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منحت شهادة " كرسي الألكسو لتثمين العمل العربي والدولي المشترك " كأول شهادة لمعماري ليبي "محمد علي الصرماني" تعزيزاً لجهوده المبذولة عربياً في الحفاظ على التراث، من خلال تأسيس مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية سنة 2016 م بهدف تفعيل ميثاق المحافظة على التراث العمراني وتنميته .

      ويعد  الكراسي آلية جديدة لمنظمة الالكسو في إطار تطوير آليات العمل والتنسيق بين الوزارات والهيئات العربية والدولية، وتقديم الدراسات والتقارير العلمية الرصينة ، التي تهدف إلى مساعدة صناع القرار ورسم وتوجيه السياسات على أسس علمية راسخة، ومد جسور التعاون مع المنظمات والمؤسسات وبيوت الخبرة الإقليمية والدولية المناظرة، بهدف التفاعل الإيجابي مع العالم الخارجي وبناء شراكات وإنشاء شبكات التواصل في مختلف المجالات .

       ووفق لقرار انشائه  يعتبر كرسي تثمين العمل العربي والدولي المشترك الكرسي هيئة مستقلة مالياً وقانونياً، ويتخصص في مجالات التثمين والتسويق وتقديم الاستشارات، والتحكيم، وغيرها من التخصصات الداعمة للعمل العربي الدولي المشترك.

... (وال)...