في تصريح لـ (وال) : وكيل وزارة الاقتصاد يسلط الضوء على أهمية تجارة العبور بين دول الشمال المطلة على البحر المتوسط والدول الأفريقية جنوب الصحراء .
نشر بتاريخ:طرابلس 19 يناير 2023 م (وال) - شدد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون المناطق الحرة بحكومة الوحدة الوطنية " نوري قطاطي" على ضرورة تفعيل تجارة العبور بين ليبيا وتونس نظرا للأهمية الاقتصادية لهذه التجارة في رفع حجم التبادل التجاري ورفع القيود الجمركية والضريبية .
وأوضح الوكيل في تصريح لوكالة الأنباء الليبية (وال) على هامش الملتقى الليبي - التونسي الثاني للنقل والخدمات الذي اختمت أعماله مؤخرا في طرابلس أن هذا الملتقى يهدف إلى رفع العوائق والصعوبات التي تواجه وسائل النقل البرية والبحرية والجوية بين البلدين الجارين وتفعيل تلك الوسائل لتسهيل حركة التجارة وانسيابها.
وأشار إلى أن مشاركته في هذا الملتقى تقوم على توضيح أهمية تجارة العبور وتفعيل المناطق الحرة بين دول شمال القارة والدول الأفريقية جنوب الصحراء خاصة الدول الحبيسة المتاخمة للحدود الجنوبية لليبيا، مشددا على أهمية بناء الطرق لتسهيل تجارة العبور بين دول الشمال المطلة على البحر المتوسط والدول الأفريقية وذكر على سبيل المثال النيجر وتشاد والسودان وصولا إلى نيجيريا.
وأوضح أن هذه التجارة من شأنها دعم الاقتصاد الليبي غير أنه أكد على أهمية دور شركات التأمين لضمان العنصر البشري وعمليات نقل البضائع.
وتحدث وكيل الوزارة في تصريحه لـ (وال) عن وجود عديد الاتفاقيات بين ليبيا وتونس في مجالات التجارة والنقل إلا أنه أشار إلى استمرار وجود بعض العراقيل بسبب القوانين في البلدين تعطل تطور التبادل التجاري وذكر بالخصوص ضريبة الاستهلاك التي يفرضها الجانب التونسي.
وقال إن حكومة الوحدة الوطنية تسعى على ضوء زيارة رئيس الحكومة الأخيرة إلى تونس تجاوز مثل هذه العراقيل وتسهيل حركة المرور للأشخاص والبضائع عبر المنافذ البرية بين الدولتين .
من جهة أخرى قال " قطاطي" إن السلطات الليبية والجزائرية تعملان حاليا على إعادة فتح معبر الدبداب غدامس لتسهيل حركة التبادل التجاري بين الجانبين، مشيرا إلى أن هناك تواصل مع بعض الوزارات مثل وزارة الصناعة ووزارة الخارجية وغرف التجارة والصناعة تمثل شريحة كبيرة من رجال الاعمال بشأن المشاركة القوية للمنتجات اللبيبة الصناعية في دولة الجزائر، كما أن ليبيا تعتبر سوقا واعدة للمنتجات الجزائرية
وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون المناطق الحرة أن الهدف الاسمي الأكبر من تعزيز المبادلات التجارية بين تونس وليبيا تحديدا هو التوجه نحو العمق الافريقي وبخاصة الدول الحبيسة في أفريقيا انطلاقا من الجنوب الليبي.
وكشف في هذا السياق عن إقامة معرض يتصل بالمبادلات التجارية والخدمات في شهر مارس القادم.
(وال)