وزيرة تونسية تدعو إلى توحيد الرؤى بين ليبيا وتونس وبلورة توجه مشترك نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
نشر بتاريخ:
مصراتة 17 يناير 2023م (وال) – تعمل تونس منذ عدة سنوات لترقية التعاون مع ليبيا في المجالات الاقتصادية وتجارة العبور والمناطق الحرة للدخول إلى الأسواق الأفريقية خاصة أسواق دول وسط وجنوب القارة، في محاولة للنهوض باقتصادها المتراجع منذ عقد من الزمن .
وتسعى تونس إلى تنويع أسواقها الخارجية - في خطوة قد تكون متأخرة - وعدم الاقتصار على الشريك التقليدي الاتحاد الأوروبي، نظرا لكونها تشكل مع ليبيا بوابة مباشرة إلى عمق الدول الأفريقية.
وظل التواجد التونسي في أفريقيا ضعيفا مقارنة مع دول مثل المغرب حيث لا يتجاوز عدد السفارات التونسية في القارة السمراء الـ 15 سفارة في حين تطير الخطوط التونسية إلى وجهات أفريقية تُعد على أصابع اليد في منطقة غرب أفريقيا.
وكانت تونس قدمت تونس مؤخراً، طلب الانضمام إلى مجموعة السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا"، إضافة إلى فتح دبلوماسيات جديدة في دول أفريقية عدة.
وتُعتبر الأسواق الأفريقية أسواقا واعدة للاقتصاد التونسي خاصة أسواق دول "الكوميسا" التي تغطي 19 دولة أفريقية في شرق وجنوب تبلغ ساكنتها زهاء 500 مليون نسمة ويمكن بلوغها بسهولة عبر الأجواء والحدود البرية لليبيا مع القارة السمراء.
وفي هذا الصدد دعت وزيرة التجهيز والإسكان التونسية، سارة زنزري، إلى ضرورة توحيد الرؤى بين ليبيا وتوتس والعمل على بلورة توجه مشترك نحو إفريقيا جنوب الصحراء ليكون البلَدان بوابة لعديد الدول المهتمة بالسوق الافريقية على غرار الدول الأوروبية والآسيوية، خاصّة أمام التحديات التّي تفرضها السوق الافريقية.
وقالت الوزيرة التونسية خلال مشاركتها أمس الاثنين، في الافتتاح الرسمي للدورة الأولى للمعرض الليبي - التونسي لتطوير التجارة والصناعة بمدينة مصراتة إن تونس تضع على ذمة ليبيا خبرة الشركات العمومية والخاصة في مجال المقاولات، مذكّرة بأنّ القطاع الخاص بتونس يعد ( 6835 ) مقاولة بناء وأشغال عمومية و (293 ) مكتب دراسات و(14 ) مكتب مراقبة ، بالإضافة إلى ( 247 ) مهندس استشاري و (164 ) خبير في قياس الأراضي والعديد منهم معروفون لدى الفاعلين الليبيين، إلى جانب مؤسّسات وشركات القطاع العام التونسي.
وأكّدت " زنزري " من جهة أخرى، حرص تونس على وقوفها الدائم مع ليبيا، مبرزة أنّ الحكومة التونسيّة لن تدخر أي جهد لمزيد دعم علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
وقالت الوزيرة التونسية "ليس أمامنا من خيار سوى النجاح معا والتقدم اليد في اليد من أجل مستقبل أفضل للشعبين"، مشيرة إلى أنّ الحكومة التونسيّة ساعية كذلك إلى إيجاد حلول ناجعة لعدد من الإشكاليات على غرار تسهيل الخدمات بالمعابر الحدودية والإحاطة بالمستثمرين الليبيين والمواطنين الليبيين الذين يتنقلون إلى تونس.
وأضافت الوزيرة التونسية أن الإرادة المشتركة والقرار السياسي الذي تبنته الحكومة التونسية وحكومة الوحدة الوطنية لتذليل كل الصعوبات ورفع العراقيل، كفيل بتحقيق نجاحات مشتركة تعود بالنفع على كلا البلدين والشعبين الشقيقين، بحسب بيان لوزارة التجهيز التونسية.
( وال )