Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

أمريكا: الفساد يعد من أهم العوامل المشجعة للاتجار بالبشر.

نشر بتاريخ:

واشنطن 12 يناير 2023 م (وال) - قالت السفارة الأمريكية في تغريدة لها على موقع التغريدات القصيرة (تويتر) اليوم الخميس إن مكتب رصد ومكافحة الاتجار بالأشخاص بوزارة الخارجية الأميركية قام بوضع مشاريع ثنائية وإقليمية وعالمية تفوق قيمتها (225) مليون دولار في أكثر من (95) دولة بما في ذلك ليبيا لمواجهة الإتجار بالبشر والعوامل المشجعة عليه.

وأوضحت السفارة أن الفساد يُعد أحد أهم العوامل المشجعة للاتجار بالبشر مؤكدة على أن جهود الولايات المتحدة الهادفة لمكافحة كلتا الظاهرتين، الفساد والاتجار بالبشر، تتمثل في تقويض قدرة المتاجرين بالبشر على استخدام المنظومات المالية الأمريكية والعالمية لإخفاء أصولهم المالية وغسيل عائداتهم.

يُذكر أن ليبيا تواجه تحديات كبيرة بسبب تنامي الفساد – حسب تقارير ديوان المحاسبة ومكتب النائب العام – ومن تفاقم الإتجار بالبشر الناجم عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية باعتبارها دولة مقصد وعبور، ومن بين هذه التحديات الضغط على الأوضاع الأمنية والاقتصادية الهشة في ليبيا.

وتستقبل ليبيا على أراضيها بحسب إحصائيات غير رسمية ما بين (1.2) مليون و(1.5) مليون مهاجر غير شرعي، معظمهم يقيمون ويعملون في ليبيا ويحولون أموالهم إلى أسرهم، وتتجه عيون عدد بسيط منهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط سعيا وراء "الألدورادو" الأوروبي.

ويرى المراقبون أن المقاربة الأمنية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إما بسبب النزاعات المسلحة أو الأوضاع الاقتصادية المتردية في دولهم واتساع رقعة الفقر والجوع، وهي الظاهرة الأساسية المتسببة في مأساة الإتجار بالبشر، لن تحد من هذه الظاهرة ما لم تكن مصحوبة بإرادة سياسية تفضي إلى إقامة مشاريع تنموية حقيقية في دول المصدر.

ويدور لغط كبير حول مفهوم ظاهرة الإتجار بالبشر التي أثارتها مراسلة لقناة (سي أن أن) الأمريكية عام 2017 تحت عنوان "مزادات لبيع العبيد في ليبيا"، في "فيديو" مضلل مدته بضع ثوان بعيدا عن الحقيقة إذ يقبل المهاجر غير الشرعي في حقيقة الأمر العمل الذي تضمنه له شبكات تهريب البشر بدون مقابل إلى أن يسدد ثمن نقله من مدينته أو قريته في أفريقيا إلى ليبيا.

(وال)