بيت نويجي للثقافة يحتفي برائدات العمل الاجتماعي في المدينة القديمة
نشر بتاريخ:وسلطت الأمسية الضوء على نماذج نسائية في طرابلس القديمة ممن كان لهنّ بالغ الأثر في عدة مجالات تعليمية وتربوية وحرفيّة، وما واجهته كثيرات من معاناة جرّاء الذهنية الذكورية والوصاية الاجتماعية والأخلاقية عليهنّ ذاك الزمن.
الكاتب والباحث عبد المنعم سبيطة الذي قدم الأمسية تحدث عن موضوع الأمسية، وكذلك عن التشابه بين التراث الغنائي النسائي بين ليبيا وتونس في فن الكلمة الغنائية مثل البوقالة والبوطويل وغيرها من فنون الشعر والزجل.
وبدورها تحدثت ملاك الحصائري المهتمة بالنشاط الثقافي للمدارس والعمل الأهلي والتي أعدت الأمسية، عن الدور الريادي لنساء المدينة القديمة ومجهوداتهن في قطاع الخدمة الاجتماعية وما يتعلق أيضا بالأشغال اليدوية وغيرها
ومن جانبها عرّفت المشاركة "آمال الزرقاني" ببعض الشخصيات النسائية من بينهن مسيرة الراحلة "عائشة العقاب" وبعض تفاصيل حياتها بزنقة الدروج بالمدينة القديمة وقصة زواجها المبكر، مستعرضة ملامح من تجربتها الإنسانية وحبها للعمل في الخياطة والتطريز وتخصصها في حياكة الملابس الشعبية.
كما تطرقت "الزرقاني" إلى الدور الإنساني للراحلة عائشة العقاب من خلال دورها في كفالة وتبني الأيتام وتعهّدها بالاهتمام بشريحة العازبين الذين كانوا يقيمون في الفنادق دون أُسر تعولهم، بالإضافة لمساعدة الآخرين خصوصا في مواسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية حتى وافتها المنية.
ومن بين الشخصيات النسوية الأخرى التي تحدث عنها المشاركة "آمال الزرقاني" هي السيدة "عويشة الخريّف" والتي عرف عنها صيتا طيبا وكرما سخيّا في محيطها الاجتماعي في فترة من الفترات.
كما شاركت في الأمسية عدد من السيدات اللائي حضرن الأمسية من بينهن سالمة الحراري وجميلة بوقرين وتحدثن عن ذكريات حياتهما داخل المدينة القديمة بكل تفاصيلها.
واختتمت الأمسية بفقرة غنائية للطفلة "رواسي العزابي" بالاشتراك مع نجل المطرب الراحل "محمود الشريف"، ثم بث عرض مرئي استعرض مقتطفات وصور لأحياء المدينة القديمة وأزقتها ومساجدها على خلفية أغنية (يا أم السرايا).
..(وال)..