ليبيا ومنظمة الهجرة الدولية - تقرير .

طرابلس 22 ديسمبر 2022م (وال) - أجلت المنظمة الدولية للهجرة، هذا الأسبوع، ما مجموعه (290) من المهاجرين غير القانونيين في ليبيا من جنسيات مالية وسودانية إلى بلديهما، في رحلتين خاصتين.

 وحسب المنظمة خضع هؤلاء المهاجرون لفحوصات طبية وعمليات كشف وقائية، قبل الرحلتين الجويتين اللتين تم تسييرهما في إطار برنامج العودة الإنسانية الطوعية.

من جهة أخرى، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتراض (1042) مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الجاري.

وأشارت المنظمة، في نشرة مستجدة بشأن الوضع البحري في ليبيا، إلى اعتراض ( 23596 ) مهاجر وإعادتهم إلى البلاد، منذ مطلع السنة الجارية، بينهم (21622 ) رجل و (1109 ) امرأة و (765 ) طفل.

وسجلت المنظمة وفاة ( 520 ) من المهاجرين في محاولتهم عبور المتوسط نحو أوروبا، واعتبرت ( 844 ) آخرين من المفقودين بين الأول من يناير و17 ديسمبر الجاري.

وكانت سنة 2021 قد شهدت اعتراض ( 32425 ) مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا.

يشار إلى أن ليبيا التي تعد -في نفس الوقت- بلد عبور ومقصد للمهاجرين شهدت في الآونة الأخيرة، تدفقا كبيرا للمهاجرين غير القانونيين الذين يذهب بعضهم ضحايا شبكات التهريب والاتجار بالبشر التي تنشط في عديد دول المصدر ليس في أفريقيا فحسب بل في عدد من دول جنوب شرق آسيا، والتي تنتهز حالة الفوضى الأمنية الناجمة عن استمرار الانقسام السياسي في ليبيا لاستغلالهم من خلال تنظيم رحلات لهم على متن قوارب متهالكة تنتهي بغرق الكثير منهم.

إلى ذلك يختار الآلاف من هؤلاء المهاجرين كل عام الاستقرار في ليبيا حيث يعمل معظمهم في القطاع الخاص، وتحديدا في قطاعات الزراعة والبناء والورش الفنية، ويحولون أموالهم إلى أسرهم لمساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة في بلدانهم.

ويرى المراقبون المتابعون لظاهرة الهجرة غير الشرعية المتفاقمة نتيجة تأزم الأوضاع الاقتصادية أن المقاربة الأمنية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي فشلت حتى الآن في ردع تدفق المهاجرين الفارين من النزاعات والفقر في بلدانهم والساعين إلى البحث عن فرص لحياة يعتقدون أنها ستكون أفضل.

 (وال)