المشاركون في ندوة (التوثيق الثقافي) يوصون بإنشاء مستودعات رقمية تحفظ الموروث الثقافي الليبي
نشر بتاريخ:طرابلس 07 ديسمبر 2022 (وال) - أوصى المشاركون في الندوة العلمية حول (التوثيق الثقافي بين الواقع والآفاق) بإنشاء مستودعات رقمية تحفظ كافة أنواع الموروث الثقافي الليبي.
ودعا المشاركون في الندوة - التي نظمها مركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة أمس الإثنين بطرابلس - إلى إقامة مؤتمر علمي بخصوص الموروث الثقافي الليبي المطبوع وغير المطبوع.
وشددت التوصيات على أهمية تفعيل دور دار الكتب الوطنية ببنغازي حتى يتم الحفاظ على التراث الثقافي المطبوع في ليبيا، وكذلك التواصل والتنسيق بين مراكز التوثيق والمعلومات في كل القطاعات بالدولة لتجميع الوثائق المادية والمعنوية وتوثيقها، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والتقنية الحديثة لمركز التوثيق والمعلومات ووضع لوائح وتشريعات وقوانين خاصة بالتوثيق الثقافي.
وأوصى المشاركون في الندوة على أهمية نشر ثقافة الوعي بقيمة الموروث الثقافي بجميع أنواعه في ليبيا، إلى جانب تفعيل الاتفاقيات الدولية في سبيل توفير المنظمات الدولية الدعم اللازم وتقديم خبراتها حتى تتمكن المجتمعات من المحافظة على تراثها الثقافي.
وأقيمت الندوة ضمن الموسم الثقافي لمركز البحوث والمعلومات والتوثيق بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية في إطار خطة المركز الرامية إلى التقاء الخبراء والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والتوثيق وتبادل الآراء والأفكار العلمية، وصولا إلى المشروع الوطني الذي يعتزم المركز إطلاقه بهدف توثيق المشهد الثقافي الذي سيوفر مؤشرات ومعلومات تفصيلية للاستعانة بها في تقدير مدخلات ومخرجات الخارطة الثقافية الليبية، سعيا إلى تحقيق الرؤيا العامة لقطاع الثقافة.
وأكد مدير عام المركز خليفة شناك في مستهل الندوة أهمية بذل مزيد من الجهد للمحافظة على التراث الثقافي وحمايته، مشيداً بدور وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في جوانب الثقافة والتنمية المختلفة، والجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والتوثيق على مساهمتها في هذه الندوة العلمية ودورها الفاعل في نجاحها.
من جانبه أكد الأستاذ حسن السعفي مدير الجمعية الليبية للمكتبات والمعلومات والتوثيق في ضرورة تعريف الأجيال الحالية والمقبلة بتراثها المادي واللامادي والطبيعي، تعزيزا للروح الوطنية والإنسانية، مجدداً الدعوة إلى جميع المهنيين والمختصين للمساهمة والتفاعل مع مثل هذه الأنشطة والمشروعات.
وقدمت خلال الندوة عدة ورقات بحثية، استهلها الدكتور عابدين الشريف أستاذ الإعلام بالجامعات الليبية، بورقة بعنوان تجارب محلية في التوثيق الإعلامي في ليبيا، وورقة للدكتور عماد بشير عبر تطبيق زووم، تحدث فيها عن الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسسات المعلومات وإسهاماتها في دعم برامج حفظ التراث الثقافي مع إضاءات حول لجنة (أفلا) لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
كما قدم الأستاذ أبو القاسم يوشع رئيس جمعية غدامس للتراث والمخطوطات ورقة تناول فيها تجربة جمعية غدامس للتراث والمحفوظات في حفظ التراث الوطني "الوثائق والمحفوظات نموذجا"، فيما قدم خبير الأثار بمصلحة الآثار الليبية الأستاذ رمضان الشيباني، ورقة تناولت مشروع توثيق ورقمنة مخازن الآثار بالسرايا الحمراء، بينما كانت ورقة الدكتور فتحي أبوزخار مدير عام المركز الليبي للدراسات الأمازيغية، تناولت دور المركز الليبي للدراسات الأمازيغية في توثيق اللغة والثقافة الأمازيغية.
وفي لمسة تعبر عن الوفاء والتقدير والعرفان عرفان، قدم المشاركون في الندوة درع الثقافة وشهادة تقدير للراحل حامد أوحيدة لإسهاماته في هذا الجانب وخاصة التوثيق الثقافي.
وحظيت الندوة بحضور مختصين ومثقفين ومهتمين، ومسؤولي وزارة الثقافة لشؤون الفنون والمسرح ولشؤون البرامج والأنشطة وعدد من مدراء الإدارات والمكاتب وموظفي وزارة الثقافة.
..(وال)..