Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

الأدب النسوي ودور المرأة في إثراء الحركة الثقافية بليبيا .

نشر بتاريخ:

بنغازي 23 أكتوبر 2022 (وال) ــــ بنغازي 23 أكتوبر 2022 (وال) ـــ شهدت قاعة (سيدي خريبيش ) بأرض معرض بنغازي الدولي الأول للكتاب، جلسة حوارية حول ( الأدب النسائي)، وذلك ضمن فعاليات المعرض في نسخته الأولى .

وكانت أول من تحدثوا من المشاركين في الحوارية الكاتبة والمؤرخة أسماء الاسطى حيث قدمت لمحة عن بدايات الادب النسوي بليبيا من خلال مساهمات أسماء برزت مثل "زعيمة الباروني"، وكتاباتها "القصص القومي" ، وان الأدب النسائي الليبي نشأ في فترة زمنية متقاربة مع ما كتبه الكتاب الرجال، وبعضهم باسماء نسائية مستعارة ، حيث الفترة الزمنية بين القاص "عبدالقادر بوهروس"، وزعيمة الباروني، لم تتعدى ثلاث سنوات، كما أن بدايات الظهور لبعض الكاتبات لليبيات كانت تحت أسماء مستعارة خوفا من سطوة الرجل .وعن الريادة التي حظيت بها المرأة في هذا الجانب تقول أن أسماء كثيرة تحصلت على وسام الريادة أمثال "مرضية النعاس" في مجال الرواية، عن روايتها ( شييء من الدفء)، الصادر عام 1972، و"فوزية شلابي" أيضا حملت وسام الشعر، وغيرهن كثير

عندما أصبحن يمتلكن مقومات التعبير، وعندما سعى الرجل لتعليم بناته فتلقين

 التعليم كالسيدة خديجة الجهمي، وحميدة العنيزي، وظهرت جمعية (النهضة) الليبية في الخمسينيات، تلتها العديد من الجمعيات، وهذا كان له الدور في تشجيع المرأة فخرجت وشاركت في الاجتماعات ، فكان لها تأثيرها الذي اردفته بدخولها الى الكليات الجامعية .

واضافت "اسماء الاسطى" : ووفرت مجلة البيت التي اسستها السيدة خديجة الجهمي مجالا أخر للنشر والإبداع ، ولاقت قبولا كبيرا مما ساهم في ظهور الكثير من الأسماء والمبدعات في "الأدب النسوي" بليبيا .

المخرجة "سعاد الجهاني" كانت لها مشاركة في هذه الحوارية، حيث قالت: (تتمثل أهمية الكتاب في الكاتب ، سواء كان رجلا أو امرأة، واقترابه من الجمهوروالواقع، والإبداع هو الإبداع، وليس حتكرا على رجل أو امرأة، والمرأة تبدع كالرجل وأكثر، وهناك أسماء نساء عديدات عرفن عربيا ومحليا في المشهد الادبي ، ولقد غادرت المرأة جدران الحريم، ولكن هناك نقاب يغطي عقلها وهو نظام اجتماعي يفصل بين المرأة والرجل .

واعتبر "الجهاني" ان تصنيف الادب بـ "نسوي" انما هو (تعبير يقلل مما تكتبه المرأة) .

و شاركت الإعلامية "عواطف الشهيبي" في محور حول المرأة في الشعر قائلة: الأدب النسوي ليس وليد اللحظة، فهو ضارب في التاريخ وقبل العصر الإسلامي، وأهتم بأدب المرأة من خلال جمع الشعر والتراجم، ولم تفرد لها مصنفات، وحتى كل المعلومات التي وصلت خلت من شاعرات العرب وعملهن الأدبي، ووصل شعر النساء قليل جدا، بسبب عدم اهتمام النساء بالشعر لنسائي ، والمرأة في العصر الجاهلي كانت تقرض الشعر، وسايرت الرجل في الشعر والأدب والنقد، مثل أول نقد قدمته أم جندب زوجة أمرؤ القيس لشعره وشعر علقمة، فما كان منه الا ان طلقها ، كما شاركت المرأة في العصر العباسي .

 وقدم قدم الكاتب سعد بوفلاق بحثا موسعا عن ادب ( النساء قبل الإسلام وفي العصر الأموي) .

...(وال)...