بحضور لفيف من المثقفين والكتاب والصحفيين: الطيوب تنظم احتفالية جائزة الفقيه للرواية.

طرابلس 18 أغسطس 2022 م (وال) – نظمت شبكة الطيوب الثقافية يوم أمس الأربعاء ببيت محمود بي،  احتفالية جائزة " احمد ابراهيم الفقيه " للرواية في دورتها الأولى بحضور لفيف من المثقفين والكتاب والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافي.

وقدم الكاتب " حسين المزداوي " في مستهل الاحتفالية توضيح عن الفكرة والهدف الذي انطلقت منه شبكة الطيوب الثقافية لتنظيم هذه الجائزة، ودورها في اثراء الثقافة الليبية ، والوفاء للأدباء والكتاب الليبيين الذين رحلوا عن دنيانا ، وتركوا على ارث أدبي وثقافي هو مبعث فخر لنا ، ووضعوا البصمات الليبية البارزة في الثقافة والادب العربي والدولي سواء في مجالات الرواية أو القصة القصيرة وغيرها من صنوف الادب .

 وسلط " المزداوي " في كلمته الضوء على أهمية الجائزة في ربط الأجيال الجديدة بثقافة وادب بلادهم ورجالاته ومنهم اسم صاحب عنوان هذه الجائزة وهو الاديب والروائي الكبير المرحوم " احمد إبراهيم الفقيه "، وتشجيعهم ودعمهم للغوص في ثقافة وطنهم، وتطوير ثقافة المجتمع مستندين على ارث الإباء والاجداد، مبينا أن الفكرة انطلقت من أهمية الأدب والثقافة في تطوير المجتمع لذا ارتأت شبكة الطيوب بمشاركة منتديات تطوير القطاعات إطلاق هذه الجائزة في نسختها الأولى منتصف العام 2020.

وأوضح أن الجائزة مرت بسلسلة من المراحل حيث استلمت لجنتها ( 23 ) عملا اجتاز 19 منها القبول المبدئي ، بعده تم ترشيح ( 12 ) عملا لتحال إلى لجنة التحكيم المكونة من الناقد " عبدالحكيم المالكي " والروائية " عائشة الأصفر " مشيرا إلى أن اعمال مسابقة الجائزة التي ارتكزت على تجربة الفقيه شملت ( 13 ) منطقة ليبية وهي (الابرق – البيضاء- الخمس- الزاوية- المرج- اوجلة- بئر الغنم-بنغازي- زليتن- طبرق – طرابلس- غريان- هون) بمشاركة ( 14) كاتبا و (9 ) كاتبات .

وحسب " المزداوي " فقد خلصت النتائج إلى فوز الروائي " يوسف إبراهيم حسين " بجائزة " الفقيه " عن عمله (الغارقون في الساقية) ، وقيمتها ( 7000 ) دينار ، ومنحت جائزة الطيوب التشجيعية البالغ قيمتها ( 2000 ) دينار لكل من الكاتبة " غالية الذرعاني " عن روايتها (ام الزين) والكاتب " محمد الزروق "عن روايته (بر الحبش).

بدوره عبر " علاء احمد ابراهيم الفقيه " في كلمة أسرة الفقيه عن خالص امتنانها وتقديرها لشبكة الطيوب الثقافية لتنظيمها لهذه الجائرة التي تؤكد على الوفاء لرحلة والده الروائي الراحل وإطلاق جائزة تحمل اسمه ، مؤكدا اعتزاز اسرته واحفاده بهذا الوفاء وهذا التقدير من الشبكة ومن كل مثقفي وكتاب ليبيا .

من جانبه القي " محمود طحلة " كلمة راعي الجائزة وهي مجموعة ( اتش بي جروب) ، فيما أكد الشاعر " رامز النويصري " صاحب فكرة الجائزة أن أسباب اختيارهم للاسم، لكون " الفقيه " استطاع ان يكتب روايته من داخل المجتمع الليبي، وظل يحافظ على هذا الارتباط ويعمقه في تجربته، والجائزة تهدف أيضا إلى أحياء المشهد الثقافي والتحفيز على الإبداع.

أما الناقد " عبدالحكيم المالكي " فقد تناول في كلمة لجنة التحكيم تباين الروايات المشاركة في مستواها، وان كانت في مجملها أعمال مميزة، بل ان الكثير منها تميزت بحرفيه في كتابتها، كما تنوعت اساليبها وموضوعاتها.

وتضمنت فقرة التكريم إضافة لمنح جوائز الفائزين بالجائزة، تسليم شهادة تقدير لكل من الناشر " غسان الفرجاني " كأول من دعم موقع بلد الطيوب ماديا، والشاعر " خالد مطاوع " كداعم أيضا، و" محمود طحلة " ممثلا عن المجموعة الراعية للجائزةHB GROB) ) والناقد "عبدالحكيم المالكي" والمحرر " مهند سليمان "علي مجهوده الصحفي في تغدية موقع الطيوب بالمادة الثقافية من استطلاعات واخبار ومتابعات.

وألقيت خلال الاحتفالية العديد من الكلمات من الحضور أثنت على تنظيم هذه الجائرة وأهميتها، وخاصة في هذا الوقت الذي تمر به بلادنا في ابراز المشهد الثقافي والادبي في كافة صنوفه وألوانه، وخاصة في كتابة مجال القصة مند ثلاثينات القرن الماضي والرواية الليبية مند الخمسينات، وتحقيقها لنقلات نوعية في الثقافة العربية والدولية ودورها في ترسيخ ثقافة تطوير المجتمع.

  وتم في ختام الاحتفالية توقيع أصحاب الروايات الفائزة على إصداراتهم واهداءها للأصدقاء والجمهور.

  (وال)