مدير عام مستشفى العيون لوكالة الانباء الليبية : بدأنا و لاول مرة في ليبيا ضمن برنامج توطين العلاج في الداخل في اجراء عمليات زراعة القرنية لمرضى من كل انحاء البلاد .
نشر بتاريخ:طرابلس 25 يوليو 2022 ( وال ) - أكدت مدير عام مستشفى العيون – رئيسة لجنة توطين العلاج بالداخل علي مستوى ليبيا" رانيا الخوجة " ان برنامج توطين العلاج بالداخل في علاج امراض العيون يسير وفق ماخطط له ويحقق نجاحات بفعل الدعم الذي تقدمه وزارة الصحة وثقة المواطنين في العنصر المحلي من الاطباء ومساعديهم .
و قالت " الخوجة " في مقابلة مع وكالة الانباء الليبية ان برنامج التوطين للعلاج في مجال مرض العيون اضافة الى العمليات التي تجرى يوميا لحالات الماء الابيض ـ والازرق ، وجراحة الشبكية ، ، والقناة دمعية ، والحول بدأنا في اجراء العمليات المعقدة في زراعة القرنية و الشبكية استهلت في مرحلة اولى با ستجلاب حوال ( 9 ) أطباء زوار في تخصصات مختلفة منها القرنية ،والشبكية ،وقناة الدمعية ،والتجميل كان من المفترض اجرائها في الخارج ولكن باتخاذ خطوة التوطين تم علاج الحالات من كل انحاء البلاد في الداخل ".
واشارت الخوجة الى ارسال قوافل طبية متخصصة في علاج العيون انطلقت اولاها الي الجنوب ، ثم الى مدينة غدامس ،وبراك الشاطئ ومن ثم الى مدينة سبها ،وصرمان ، وترهونة ، وفيما اتجهت الاخرى الى شرق ليبيا الى مدن طبرق ، البيضاء ، درنة واجدابيا تم خلالها الكشف على ( 2000 ) حالة واجراء عدد من العمليات .
واعلنت مدير مستشفى العيون في المقابلة ان الاطباء المحليين والزوار قاموا باجراء اكثر من 2000 عملية جراحية وحوالي أربعين عملية زراعة قرنية لمرضى من كل مناطق ليبيا في خطوة لاقت استحسان المرضى واهاليهم كونها جنبتهم معاناة السفر والتكاليف الباهضة في مستشفيات الخارج .
ويقوم المستشفى وفق الخوجة باجراء حوالي ( 60 ) عملية يوميا في التخصصات المختلفة ماء ابيض ـ ماء ازرق ، جراحة شبكية ، إصابات ، قناة دمعية ، وأطفال وحول ويقوم بالكشف على اكثر من الف حالة في مختلف التخصصات .
وحول تكاليف العمليات أو متوسط اجراؤها في الخارج أوضحت مدير عام مستشفى العيون ان العمليات الجراحية تختلف عن بعضها حسب نوع العملية اما فيما يخص زراعة القرنية فتكلفتها تتراوح ما بين ( 8 – 10 ) الاف دولار .. ونحن الان نقوم بها مجاناً .. اما بالنسبة لجراحة القرنية هناك عمليات وحالات معقدة عند اجرائها في العيادة الخاصة تكلف حوالي من ( 8 الى 10 ) الاف دينار ليبي ،وهناك سعيا من ادارة المستشفى للقيام بتدريب الكوادر في الجراحات التي بها نقص بمساهمة الأطباء الزوار .
وحول العملية الأخيرة التي أجريت للطفل علي مسلم والرحلة العلاجية التي مر بها الطفل .. وهل ستتبعها عمليات مماثلة .. أوضحت الدكتورة ان هذا الطفل يبصر بعين واحدة اليسرى فقط وعينه اليمنى كان ينضر بها ثم بعد ذلك حدث انفصال شبكي في العين توجه الى المستشفى هنا وتم الكشف عليه من قبل أطباء الشبكية حيث اكتشفو ان لديه انفصال شبكي وثقب في مركز الرؤية فتم اسعافه ودخل الى العمليات واجرى العملية فريق طبي وطني برئاسة الدكتور "فتحي زمبي " والفريق الذي معه من تمريض وتخذير تم على اثرها ارجاع الشبكية الى مكانها وتثبيتها ومعالجة الثقب والان الطفل يبصر وهو سعيد جدا وأهله وكانت تجربة ناجحة وعملية ناجحة وهي من العمليات الصعبة .
وحول توفر الإمكانيات للعلاج اكدت الخوجة توفرها الا ان المستشفى يعاني نقصا في المشغلات بسبب الازدحام الكبير حيث تستقبل العيادات اكثر من الف حالة يوميا تحتاج في مجملها الى عناية ومشغلات قد تستخدم في وقت واحد .
وفيما يتعلق باستمرار برنامج التوطين بالداخل اوضحت الخوجة ان ابواب المستشفى مفتوحة ومستعدة لاستقبال الحالات من كل انحاء البلاد خاصة المعقدة منها سواء حالات الشبكية أو القرنية حيث يتواجد عدد من الاخصائيين الذين تم تدريبهم خلال الحملة بالاستفادة من الطبيب الزائر .
وكشفت الخوجة عن تسجيل تطور ملحوظ في علاج امراض العيون بصفة عامة وفي طب الأطفال والحول والقناة الدمعية والتجميل والحوادث والتشوهات من خلال الكفاءات من الأطباء الليبيين الوطنيين .
وقدمت مدير عام مستشفى العيون شكرها وتقديرها للثقة التي اولاها المواطنين للعنصر المحلي والذي كان له الاثر الكبير في تحقيق نجاحات في مجال طب العيون ،مؤكدة ان برنامج توطين العلاج بالداخل في مجال العيون مستمر سوء من خلال القوافل الطبية أو استجلاب الاطباء الزوار للاستعانة بخبراتهم وتوطينها في الداخل .
.. ( وال ) ..