النشرة الثقافية التي تصدر عن وكالة الأنباء الليبية أسبوعيا وتهتم بتغطية المشهد الثقافي الليبي والعربي والعالمي .

** افتتاحية النشرة ..الهنداوي..  لقاء بعيد في الزمن، قريب من القلب..! المحرر الثقافي .

طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- في أول أيام عملي بالصحافة متلمِّساً طريقاً وعرة دون بوصلة أو توجيه.. نشرتُ مرة بالملف الثقافي لصحيفة "الشمس" في التسعينيّات مقالة صغيرة عن رواية "الشطار" للكاتب المغربي الراحل محمد شكري.. أشدتُ فيها بقدرته الفوتوغرافية لوصف عوالم الفقر والبؤس التي عاش فيها بطل سرديته.. كان مشرف الملف الثقافي آنذاك الأديب الكبير الراحل خليفة حسين مصطفى، وكنتُ شاباً نزقاً حينها.. قال لي في لهجة عتاب أبوي، لماذا لا تكتب عن أعمال ليبية وكُتّاب ليبيين.. أجبته بلا مبالاة سخيفة.. لا أعرف كتاباً ليبيين كُثر.. وذكرت له اسمين أو ثلاثة منهم الكاتب القاص سالم الهنداوي الذي اعتقدتُ لسنوات عديدة أنه ليس ليبياً..

بحكم عمل والدي الراحل واهتماماته، كانت الصُّحف والمجلّات العربية لا تغيب عن بيتنا، وفي أكثر من مطبوعة كنت أتعرّف على صورة واسم "سالم الهنداوي" مع حفظ الألقاب.. 

أحببتُ مقالاته السلسة وقدرته على المزاوجة بين لغة الأدب الفاخرة المواربة ولغة الصحافة الوظيفية المباشرة.. قلليلون هُم الكُتّاب في عالمنا العربي من يتمتّعون بهذه الهبة المباركة، فهي تستغرق جهداً وحدباً وجدية فائقة..

 منذ ذلك الوقت المبكِّر، أي في مرحلة تكوين الوعي بالنسبة لي، استقر الهنداوي في تصوُّري كأحد رموز الثقافة والأدب والإبداع في بلادنا ..

 غادرتُ الشباب واكتهلت ورغبتي في لقاء الأستاذ سالم الهنداوي لم تتحقق، بالرغم من تقاطع مساراتنا وعملنا المشترك في مجال الصحافة.. لكن قبل نهاية العام 2021 تلقيتُ مكالمة هاتفية من الصديق سالم البرغوثي يدعوني إلى لقائه بأحد مقاهي فندق من فنادق العاصمة، وهناك فوجئت بوجود الهنداوي بشحمه ولحمه، وارف الحضور كما يليق بأمثاله من الكِبار قيمة وقدراً.. انهمكنا في أحاديث طويلة متشابكة ومزاح وضحك كما لو أننا نعرف بعضنا منذ دهور.. كان متدفقاً وودوداً ومتشابهاً إلى حد التطابق مع كتاباته التي تضجُّ بالحياة والحركة والعفوية على نحو يضعك في حيرة وتساؤل عمّا اذا كان بالامكان الفصل بين الهنداوي الكاتب والهنداوي الإنسان، ولو نظرياً..؟ 

في الحقيقة لا أعرف أدباء وصحفيين بحجم الأستاذ سالم الهنداوي يجيدون التواصل المباشر مع الآخرين بنفس الدرجة التي يبدعون بها في كتاباتهم..

** فاطمة.. رواية لأمينة عيسى .

طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)-  الرواية الأولى ل "أمينة عيسى" صدرت عن دار جين للطباعة والنشر والتوزيع، عنوانها فاطمة وتتناول الرواية حسب ما كتبه عنها القاص "شكري الميدي آجي"(رواية قصيرة عن حكاية فاطمة والتي تجد نفسها إزاء عودة حب حقيقي، لكنها عودة تكتنفها المعضلات. في الرواية نقرأ كيف أن الحياة تضعنا وسط مواقف غريبة وخطرة وغير مفهومة، فالفهم فيها آخر ما يمكن العثور عليه، علينا فقط تتبع خياراتنا والمضي للأمام، سلسلة من الأحداث المتتالية والاكتشافات المتعددة، تخلق سردية سلسلة، ستقود حتماً عدداً كبيراً من القراء إلى تتبعها حتى نهايتها المغايرة، عبر عدة بلدان وأوضاع تشد الأعصاب مع حوارات بارعة وقصيرة، وشخصيات تظهر بشكل مقنع لتضع بصمتها قبل أن نجد أنفسنا مع بطلي الرواية، وبأسلوب شيق بفواصل مميزة. حبكة بوليسية في بعض فقراتها. نحن أمام عمل سردي بارع. كاتبة تستحق كل الفرص الجيدة، لتنمية موهبتها، تحتاج إلى الوقت والشجاعة، وهي تمتلكهما).

  ** أمسية لأحمد يوسف عقيلة..

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- نظمت مؤخرا جامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية في مدينة البيضاء أمسية قصصية للكاتب والقاص "أحمد يوسف عقيلة" تحت عنوان (الجامعة السنوسية تحتفي بالثقافة الليبية) وذلك بمدرج الإمام نافع ..أدار الأمسية الشاعر "عبد الباسط محمد أبوبكر" وألقى القاص عقيلة مجموعة من قصصه، بحضور لفيف من الكتاب والأدباء والمهتمين بالشأن الأدبي في ليبيا، وفي اختتام الأمسية تم منع درع التميز وشهادة شكر للقاص "أحمد يوسف عقيلة" من قبل رئيس الجامعة تقديرا لجهوده القيّمة في مجالي القصة القصيرة والتراث المحلي.

 ** معرض علمي ثقافي للتراثي بجامعة طرابلس .

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- اقيمت فعاليات المعرض العلمي الثقافي التراثي تحت عنوان (أعمالنا تنطق) خلال يوميّ 28 و29 من شهر يونيو المنصرم 2022م الذي نظمه وأشرف عليه قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة طرابلس، وضم المهرجان معرض اجتماعي وثقافي عرضت فيه بعض الأعمال الفنية والصور الفوتوغرافية وعروض للمنسوجات التراثية، بالإضافة للأنشطة الاجتماعية وذلك بمشاركة مجموعة من الجمعيات والمراكز البحثية والإدارات كمنظمة الهلال الأحمر الليبي ومركز الدراسات الاجتماعية واللجنة العليا للطفولة ومكتبة الكون للطباعة والنشر وغيرها.

 ** طبعة أولى من القضية البرقاوية ..

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- الذي أعده الباحث الليبي "سعيد العريبي"أصدرت دار الشرق للنشر والتوزيع في مدينة طبرق الطبعة الأولى من كتاب بعنوان (القضية البرقاوية-التاريخ المنسي والمغيب) للكاتب والمفكر اللبناني الراحل "شكيب أرسلان" وقد وكتب له المقدمة والهوامش "عمر موسى الفضيل" وجاء الكتاب في 347 صفحة من القطع الكبير، ويرصد الكتاب حركة الجهاد والنضال الليبي ضد الاحتلال الإيطالي بمنطقة الجبل الأخضر ما بين سنتيّ 1911 و1912م 

 ** عدد إلكتروني من الفصول الأربعة .

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- عن رابطة الأدباء والكتاب الليبيين صدر مؤخرا العدد الإلكتروني رقم 143 من المجلة الفصلية الفصول الأربعة لشهر يوليو 2022، وتضمن العدد الجديد عدد من الموضوعات في الأدب والشعر والفكر والثفافة وذلك بمشاركة ثلة من الكتاب والأدباء الليبيين والعرب، وجاءت افتتاحية رئيس التحرير الشاعر "رامز النويصري" بعنوان (مؤسسات الدولة الثقافية) التي رصد من خلالها دور العمل الثقافي المؤسسي الليبي مبينا جملة من المعوقات ومواطن الخلل الحائلة دون تقدم عمل المؤسسات الثقافية داخل البلاد مختتما مقالته بمجموعة من التوصيات، كما ضم العدد ملفا كاملا بعنوان (مؤسسات الدولة الثقافية ..بين الواقع والمأمول) بعدة مقالات تناولت واقع العمل الثقافي في ليبيا، بالإضافة لاستطلاع رأي حول ذات الشأن.  

 ** فاطمة الحاجي توقع رحيل آريس في تونس..

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- أقيمت احتفالية توقيع رواية (رحيل آريس) للكاتبة "فاطمة سالم الحاجي" وذلك بمكتبة الكتاب في تونس العاصمة يوم الجمعة مساء 1 يوليو 2022م ، بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمهتمين من ليبيا وتونس، وقرأت الكاتبة مقتطفات من عملها الروائي ثم شرعت في توقيع عدد من النسخ للحضور.

** العثور على فان جوخ خلف إحدى لوحاته ..

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- عثر متخصصون على صورة ذاتية (بورتريه) للفنان الهولندي فنسنت فان جوخ، أحد قادة حركة ما بعد الانطباعية، مخبأة خلف إحدى لوحاته.

وقالت المعارض الوطنية الاسكتلندية إن مسؤولي ترميم اللوحات الفنية اكتشفوا ذلك خلال فحص بالأشعة السينية لعمل فني لفان جوخ يعود لعام 1885 يحمل اسم "رأس امرأة قروية" من أجل عرضه في معرض قادم.

وقالت المعارض إن الأشعة السينية كشفت عن "شخص ملتح يضع قبعة ذات حواف، ومنديل مربوط حول رقبته، وكان يحدق في المشاهد بنظرة ثاقبة والجانب الأيمن من الوجه في الظل. كما يمكن مشاهدة أذنه اليسرى بوضوح".

وكانت الصورة مخبأة خلف ورق مقوى وطبقات من الغراء.

وسيتم عرض صورة الأشعة السينية في معرض سيقام في الفترة من 30 يوليو إلى 13 نوفمبر بعنوان "مذاق الانطباعية" في الأكاديمية الملكية الاسكتلندية في إدنبرة.

 ** وفاة أسطورة المسرح البريطاتي بيتر بروك ..

 طرابلس 16 يوليو 2022 (وال)- غيّب الموت البريطاني بيتر بروك، أسطورة المسرح وأحد أبرز مخرجي الخشبة في القرن العشرين، إذ توفي السبت عن 97 عاماً، بحسب ما أفاد مقربون منه لوكالة فرانس برس.

وتميز هذا المسرحي الكبير الذي ولد في بريطانيا وأمضى قسماً كبيراً من مسيرته الفنية في فرنسا حيث أسس مسرح "ليه بوف دو نور" بأنه أحدث تجديداً في فن الإخراج المسرحي محرراً إياه من الديكورات التقليدية.

 كما حاز شهرة بفضل نسخته السينمائية عام 1963 لرواية "لورد أوف ذي فلايز" حول تلاميذ تقطعت بهم السبل في جزيرة غير مأهولة ويحاولون أن يحكموا أنفسهم، لكن النتائج كانت كارثية.

 واشتُهر بروك في بريطانيا لكونه مخرجا شابا أخرج أعمالا تميّزت بأنها جذرية وأحيانا دموية مقتبسة من كلاسيكيات بما فيها أعمال لشكسبير، بينما عمل مع ممثلين أصبحوا لاحقا أساطير.

وال..