ويليامز توجه رسالة تحذير لمعرقلي المسار السياسي من خلال استخدام القوة قائلة ( لقد طفح الكيل – وكفى ) .
نشر بتاريخ:
القاهرة 12 يونيو 2022 م (وال) – نبهت المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا " ستيفاني وليامز" أعضاء لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والدولة إلى أن هذه الجولة الأخيرة من اجتماعات اللجنة تأتي في منعطف حرج تشهده ليبيا بعد مرور إحدى عشرة سنة من الانقسام والضعف والنزاع والفوضى والاستقطاب، أَرهقَت الليبيين. وأمامكم فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة حقاً لإحياء الأمل فيهم ومَنحَهم سَبيلاً يُفضي إلى الانتخابات ضَمن إطار دستوري قوي.
ولفتت " ويليامز " في كلمتها في افتتاح أعمال الجلسات الأخيرة للجنة المسار الدستوري اليوم بالقاهرة أعضاء اللجنة لمسؤوليتهم في الالتزام بالعمل معاً لإعداد إطار دستوري متين يُمكّن البلاد من تنظيم الانتخابات ويلبي طموحات (2.8) مليون مواطن ليبي ممن تسجلوا للتصويت لانتخاب من يمثلهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وخاطبت " ويليامز " المشاركين في الاجتماع قائلة (لقد حققتم إنجازاً كبيراً منذ أول اجتماع لكم هنا في 13 أبريل، وأَحرَزتُم تقدماً ملحوظاً للتوصل إلى اتفاق بشأن عدد من المواد الحساسة، وتوافقتم خلال جلسات شهر مايو، بشكلٍ بَنَّاء على عددٍ لا بأس به من المواد، وقررتم بأن هذه الجلسة يجب أن تكون الأخيرة والتي ينبغي أن يَنتُج عنها إطار دستوري متين يُمَكِّن من تنظيم هذه الانتخابات، مبينة أن هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد، وهي بحاجة إلى التوصل لحلول عبر إعلاء مصلحة البلاد فوق كل شيء، الأمر الذي يُمهّد السبيل أمام استعادة الشرعية لجميع المؤسسات الليبية.
وقالت إننا بقدر ما نلمس الأمل في ليبيا في نجاحكم في هذه المهمة، نلمس أيضاً حالة من التشاؤم. دعونا لا نُخَيّب أصحاب الأمل، ولنضع حداً لأصحاب التشاؤم والنفاق، فليبيا تستحق كل ما هو أفضل، وأطفال ليبيا يستحقون حاضراً أفضل ومستقبلاً أكثر إشراقاً.
وأضافت أن الليبيين يَنتظرون منكم نتائج ملموسة بفارغ الصبر، وإنتاج إطار دستوري توافقي متين يمهد السبيل أمام تنظيم انتخابات شفافة خلال أقصر إطار زمني ممكن، وليس بوسعهم الانتظار أكثر من ذلك، مؤكدة أن استمرار هذا الانسداد الراهن لا بد أن ينتهي، ولا بد لأبناء ليبيا وأهالي دوائركم من التمكن من ممارسة حقهم الديمقراطي في التصويت في انتخابات عامة وطنية لأول مرة منذ ثمان سنوات.
وقالت إن رسائلي، داخل ليبيا أو خارجها، لم تتغير في الأشهر الماضية، وهي أن الليبيين يستحقون أن ينعموا بسلام واستقرار دائمين بكل ما تحمل هاتين الكلمتين من معاني، وإنهم يريدون مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة، ومسؤوليتكم هي تحقيق تطلعاتهم فلا تخذلوهم، ولا تخَيّبوا آمالهم، مؤكدة إن المجتمع الدولي يدعم جهودكم بشكل كامل وعلى استعداد للترحيب والمصادقة على نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، وأن الأمم المتحدة هنا لمساعدتكم، ومساندتكم في ولاؤكم لبلدكم.
وفي ختام كلمتها وجهت مستشارة الأمين العام بشأن ليبيا " ستيفاني وليامز" رسالة للمعرقلين قائلة (رسالتي واضحة إلى المعرقلين وأولئك الذين يرغبون في تعطيل هذه العملية السياسية الدقيقة من خلال استخدام القوة يجب أن تتوقفوا، يجب أن تضعوا أسلحتكم جانباً، يجب أن تتوقفوا عن ترويع السكان المدنيين، فقد طفح الكيل – وكفى يعني كفى!
(وال )