في رسالة لمديرها العام: الاستشاري الليبي ( ابوقرين ) يطالب منظمة الصحة العالمية بالاهتمام بالدول الفقيرة ، وبالعدالة في توفير وتوزيع الأدوية واللقاحات دون تمييز .
نشر بتاريخ:طرابلس 25 مايو 2022 م ( وال) - طالب الاستشاري الليبي - عضو اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب – الدكتور " علي المبروك أبوقرين " منظمة الصحة العالمية بالاهتمام بالدول الفقيرة والمجتمعات المنخفضة الدخل والدول والشعوب التي تمر بنزاعات وصراعات وحروب وتعاني من النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات وهشاشة أنظمتها الصحية ، وبالعدالة في الحصول على اللقاحات والأدوية الحديثة المضادة للفيروسات .
وشدد الاستشاري الليبي " ابوقرين " في رسالة - بعث بها لـ " تيدروس ادهانوم غبريوسيس " بمناسبة إعادة انتخابه مدير عام لمنظمة الصحة العالمية، وبالتزامن مع اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في دورتها 75 للعام 2022 – على أهمية توطيد هذه المنظمة العالمية لتعاونها مع الدول والمؤسسات والهيئات والكوادر الطبية الوطنية في إدارة الأزمات الصحية التي يمر بها العالم وأرهقت معظم الدول والشعوب صحيا واقتصاديًا واجتماعيا.
ولفت " ابوقرين " في رسالته التي تحصلت عليها وكالة الأنباء الليبية نظر المنظمة العالمية إلى أن هذه الدول والمجتمعات الفقيرة لايزال معظمها لم يحقق الا نسب متدنية جدا في تلقيح مجتمعاتها باللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات ، خاصة وأن العالم لا يزال يعيش تحت تأثير التهديدات المتعددة البيئية والمناخية والفيروسية ، وإذا لم تتحقق العدالة والمساواة في الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة وتوفير الأدوية واللقاحات دون تمييز لن يتحقق الأمان الصحي لكل سكان الأرض ، لسبب بسيط وهو أن الأوبئة والأمراض في معظمها عابر الحدود والقارات .
وأعرب الاستشاري " ابوقرين " عن أمله في أن تكون معالجات منظمة الصحة العالمية معالجات حقيقية وناجعة للمشاكل الصحية المتراكمة والمتزايدة في كثير من دول وشعوب العالم ، وأن تقوم المنظمة بجهود أكبر في الاستثمار البشري لتكوين قوى عاملة صحية مهنية كافية وقوية ، ومتمكنة وقادرة على مجابهة الأزمات الصحية مهما كانت خطورتها ، مع دعم البحوث الطبية والصحية ، والتطوير العلمي للأساليب التقليدية المتاحة للشعوب ، وتسخير كل الإمكانيات لزيادة الوعي الصحي لدى شعوب العالم وبالذات الشعوب الفقيرة والتي لازالت تعاني من الامية وتفتقر لمتطلبات الحياة الصحية الصحيحة .
وأرجع " ابوقرين " تفاقم الأزمات الصحية وما ترتب عليها من أزمات اقتصادية واجتماعية جمة، وعجز الأنظمة الصحية في مجابهة الجوائح، هو شح المعلومات الحقيقية وتضارب البيانات الصحية، وغياب الشفافية والتنسيق والتعاون بين الدول، وعدم توحيد الادلة العلمية والبرتوكولات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإجراءات الاحترازية، وتباين التشريعات الصحية، مع انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة، والاستغلال السيء لشبكات التواصل الاجتماعي.
وأختتم الاستشاري الليبي - عضو اللجنة الفنية الاستشارية لمجلس وزراء الصحة العرب –" علي المبروك أبوقرين " رسالة التهنئة بالقول (إن شعوب العالم تتطلع لحياة كريمة وتتمتع بالصحة التي تنادي بها منظمة الصحة العالمية في بيئة صالحة ومناخ معتدل، وتنشد جميع الدول أن يكون لديها نظم صحية قوية ومرنة وقادرة على التنبؤ بالأزمات الصحية والاستجابة في كل الظروف والأزمات. مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية هي المظلة التي عليها العمل على توفير كل ذلك للبشرية في كل المعمورة وعليها تحسين ظروف حياة الأجيال الحالية وتهيئة الظروف الأفضل للأجيال القادمة، وجعل الصحة أساس تنموي وحق إنساني أصيل، ومكافحة الأمراض والوقاية منها مهنة كل من ينتمي للقطاع الصحي الذي نتشرف أن نكون جميعا