( وال ) الأسعار ( تُكبل التاجر و تظلم المواطن ) .
نشر بتاريخ:بنغازي 09 أبريل 2022 (وال) _ شهد سوق الفندق البلدي ببنغازي ونظيره في “سيدي فرج”، لليوم السابع من رمضان، والرابع من الحملة المكثفة لضبط و مراقبة الأسعار، اختفاء لبعض أنواع الخضروات (كالطماطم و الفلفل الحار)، ليخرج بعض من تجار الخضروات و الفواكه بالمنطقة الشرقية، في بيان لهم أمس الجمعة، مطالبين فيه كل من وكيل وزارة الداخلية، مدير إدارة التجارة الداخلية بوزارة الاقتصاد، رئيس وحدة الأسعار بمراقبة الاقتصاد، رئيس جهاز الحرس البلدي، بإعادة النظر في الأسعار المحددة للخضروات والفواكه.
وعللوا ذلك بأنها أقل من سعر التكلفة بالدول المنتجة، الأمر الذي سوف يضطرهم لوقف الاستيراد و الدخول في أزمة النقص الحاد للخضروات الأساسية، مطالبين بأخذ حساب التكاليف بعين الإعتبار ، ومؤكدين عدم مسؤوليتهم عن جنون الأسعار الذي صدرته لهم الدول المنتجة، الأمر الذي دع اللجنة المكلفة بضبط و مراقبة الأسعار من قبل جهاز الحرس البلدي ببنغازي، لعقد اجتماع تباحثي مع أصحاب العلاقة حول أسباب هذا العزوف من قبل تجار الجملة، و لماذا حجبوا بضاعتهم.
أوضح المهندس (محي الدين مخلوف) المدير التنفيذي لسوق الفندق البلدي و المساحات المجاورة له _ لوكالة الأنباء الليبية _ (اجتماعنا لوضع آلية لضبط الأسعار بالتشاور مع اللجنة المكلفة من قبل تجار سوقي بنغازي و سيدي خليفة، لضمان حصول المواطن على حاجته اليومية من الخضروات و الفواكه و رفع الظلم عن التاجر، الذي يعمل في ظل ظروف صعبة، كعدم استقرار سعر النقد الأجنبي و صعوبة وصول هذه السلع للسوق المحلي للمدينة من الدول المصدرة أو الوطنية منها).
وأكمل: (ابتداء من اليوم السبت, سوف يلامس المواطن الانخفاض التدريجي في الأسعار ولن نصل إلى الإغلاق الكامل للأسواق، بل سوف نستمر بتغذية السوق باحتياجاته المتنوعة من خضروات و فواكه من الساعة السادسة صباحاً حتى السابعة مساءاً).
و ذكر مخلوف (هناك ظلم وقع على التاجر نتيجة لعدم درايتنا بالسعر الحقيقي للمصدر، و حالياً تواصلنا مع الغرف التجارية بدول الجوار، وأطلعوا غرفة التجارة و الصناعة و الزراعة بنغازي، على الأسعار الحقيقية و بالتالي تم إعادة دراسة الأسعار بما يكفل حق الجميع ).
وفي ذات السياق، أفاد (محمد حسن بالة) رئيس قسم الأسعار بمراقبة اقتصاد بنغازي ( أن أسعار البطاطا و الطماطم و الفلفل الأخضر الحار الواردة في مرسومنا الرسمي، كانت لا تتناسب مع حساب التكاليف، لذلك اجتمعنا مع كبار التجار الجملة المستوردين من جمهورية مصر العربية و الموردين من طرابلس، و تم الإتفاق على أن تكون الأسعار الطماطم الجملة 4 دينار و سعر التجزئة 5 ، الفلفل الحار جملة 6 دينار و يباع للمواطن ب 7 دينار ، البطاطا 3 دينار و تصل للمستهلك ب 3.50 . وتم الأخذ بالإعتبار أسعار الدول المنتجة و النقل و التخزين و المناولة).
هذا و لقد شهدت بنغازي حملة مكثفة أطلقها جهاز الحرس البلدي بالمدينة، جاءت على خلفية الإرتفاع الجنوني لأسعار الخضروات إبان الموسم الرمضاني لهذا العام، و التي استهدفت أسواق الجملة و التجزئة وغيرها من المحال التجارية ، ليتجاوز عدد المخالفين 200 تاجر و صاحب محل خلال أربعة أيام بتهمة مخالفة الأسعار.إذا ما استمر الإرتفاع الجنوني للأسعار في الدول المصدرة و الذي يقابله شح في الإنتاج المحلي، الذي بات المتوفر منه شريكاً للأول في الأزمة، هل ستمنع جهات الإختصاص دخول بعضها لعدم تناسبها مع القوة الشرائية للمواطن ؟ أم سوف تسّوق في الظلام كأنها إحدى الممنوعات ؟.
( وال بنغازي )