المنظمة الليبية للعدالة وحقوق الإنسان تختتم جلستها الحوارية حول البطء في الفصل بالدعاوى القضائية (الأسباب – الحلول).

طرابلس 26 مارس 2022م ( وال ) - نظمت المنظمة الليبية للعدالة وحقوق الإنسان ومناهضة الإفلات من العقاب اليوم السبت في طرابلس جلسة حوارية حول البطء في الفصل بالدعاوى القضائية ( الأسباب – الحلول) .

وشارك في الجلسة الرئيس التنفيذي للمنظمة وعضو هيئة التدريس بكلية القانون جامعة طرابلس " شعبان عكاش" وعدد من رجال القانون والقضاء والأكاديميين، ونشطاء المجتمع المدني.

وأرجع عدد من المختصين القانونيين خلال مشاركتهم في اعمال الجلسة الحوارية أسباب التأخير في فض المنازعات لعدة أسباب من بينها عدم تفعيل نظام الارشاد القضائي وقلة الكفاءة والتدريب وعدم تشكيل لجان لتطوير المنظومة القضائية والبنية التحتية الهشة بالإضافة إلى العطل القضائية وحركة التنقل بين الهيئات والكم الهائل من القضايا.

كما دعا بعض المشاركين في الجلسة إلى إمكانية الاستفادة من الأنظمة المقارنة التي تتجه نحو اخراج الجرائم قليلة الأهمية من نطاق القانون الجنائي الي القانون الإداري مع توفير الضمانات الإجرائية والموضوعية التي يوفرها القانون الجنائي.

بينما أوصى عددا آخر من الأكاديميين المشاركين في الجلسة إلى ضرورة اختيار إدارات قضائية ذات كفاءة عالية لحل هذه الإشكاليات إضافة إلى تفعيل اللجنة الوطنية لتطوير القضاة والتدريب والتوعية وربط جسور التعاون بين الهيئة القضائية وكليات القانون والجهات القانونية والقضائية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمنظمة الليبية للعدالة وحقوق الانسان "شعبان عكاش" في تصريح لوكالة الانباء الليبية بان المنظمة نجحت في تنظيم هذه الجلسة التي انطلقت فكرتها من موجبات كفالة حق السرعة في حسم إجراءات الدعوى، والتي تستلزم مراعاة عنصر الزمن في المنازعات المعروضة على القضاء الذي يعد امر في غاية الأهمية، مؤكدا بأن البطء الشديد في الدعاوى قد يجعل من الحكم الصادر لا فائدة منه.

وأضاف "عكاشة" لــ ( وال ) أن إقامة العدالة والفصل في الخصومات المعروضة علي القضاة ذو أهمية بالغة ، مشيرا إلى أن غياب العدل ينتج عنه نتائج وخيمة ليس علي المتقاضين فحسب بل على المجتمع باسره .

وقال إن حالة البطء بإجراءات التقاضي والفصل بالدعاوي تعد من أبرز صور ضياع الحقوق والمصالح بل ضياع العدالة.

...( وال ) ...