رئيس حكومة الوحدة الوطنية يدعو قيادات العمل النسائي للضغط والاحتجاج لإجراء الانتخابات

طرابلس 19 مارس 2022 (وال) – دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، قيادات العمل النسائي في ليبيا، إلى قيادة حراك واسع للاحتجاج بكل الطرق السلمية والضغط من أجل إجراء الانتخابات في أقرب وقت.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "الدبيبة"، في الملتقى النسائي لدعم الانتخابات، الذي نظمته الحكومة اليوم السبت، في طرابلس، بمشاركة وزيرات بالحكومة، وحشد من الفعاليات والقيادات النسائية وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني من مختلف أنحاء ليبيا.

وقال رئيس الحكومة مخاطبا المشاركات في الملتقى، " نجتمع اليوم وبلادنا تمر بظروف سياسية حرجه ونحن أمام مرحلة تاريخية إما أن نحقق بها تحول ديمقراطي يؤسس لمستقبل أولادنا وأحفادنا , أو نخسر فرصة تاريخية لتأسيس مستقبل مشرق لأبنائنا وأحفادنا".

وأضاف " نعتمد اليوم على إرادتكن الوطنية لدعم مسار الانتخابات , ونثق في قيادات العمل النسائي الوطني في دعم مسار الانتخابات , ورفض التمديد للأجسام التي عرقلت التحول الديمقراطي، ويجب أن يبدأ من اليوم حراك واسع بقيادتكن لدعوة الليبيين للاحتجاج بكل الطرق السلمية والضغط من أجل إجراء هذه الانتخابات التي نراها قريبة جدا".

وأكد أن قيادات العمل السياسي النسائي أصبحن أكثر تحررا وأكثر إدراكا للمسؤولية التاريخية التي نتحملها جميعا من أجل الوصول للاستقرار والسلام، مشددا على أهمية دور المرأة الحاسم في مقاومة الرجوع لمربع الانقسام والحروب من خلال دعم مسار الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها.

وجدد رئيس الحكومة التأكيد أن مهمة الحكومة هي إجراء الانتخابات، وأنها لم ولن نتخلى على هذه المهمة ولن تتراجع عنها، متهما أطراف أخرى بالتراجع عن الانتخابات واستبدالها بالتمديد وعودة الانقسام السياسي.

وتابع قائلا : "نحن نملك الشجاعة لإجراء الانتخابات , وحددنا تاريخ لإقامة هذه الانتخابات" , متسائلا عن تقديم الأطراف السياسية الأخرى مبررات واهية وخطط للتمديد بدون أي مواعيد لإجراء الانتخابات.

واعتبر رئيس الحكومة أن "خطة عودة الأمانة للشعب" التي أطلقتها الحكومة لإجراء الانتخابات في يونيو القادم، لا يرفضها إلا المستفيد من سيطرة قلة على الحياة السياسية في ليبيا، واصفا إياها بـأنها "خطة للتحول الديمقراطي وليست خطوه لتقاسم السلطة وتعطيل المسار الانتخابي والديمقراطي".

 وحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ختام كلمته، الفعاليات النسائية المشاركات في الملتقى والعاملات وربات البيوت وكل فئات المجتمع النسوي في كل ليبيا على تشكيل حركة نسائية ترفض هيمنة "أمراء الحرب" على ليبيا، وتعزز مشاركة المرأة في الحركة السياسية، وألا يسمحن بمصادرة مطالبهن بإجراء الانتخابات للذهاب إلى مستقبل أولادهن وأحفادهن المنتظر ".

..(وال)..