صعود متسارع لأسعار النفط والسبب أزمة أوكرانيا ووزراء النفط العرب يرفضون دعوات لضخ المزيد من الانتاج .

لندن 22 فبراير 2022 م (وال) ـــــ شهدت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الاثنين، ارتفاع متسارع على خلفية التخوف من ان تكون احتمالات نشوب حرب بين روسيا واوكرانيا سببا في شح الإمدادات، الى جانب قلة الاستثمارات، وواصل سعر البرميل في اسواق النفط تدرجه نحو مستويات 100 دولار للبرميل .

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.4 في المائة إلى 94.91 دولار للبرميل في الساعة 15:22 بالتوقيت العالمي . وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.2 في المائة إلى 92.22 دولار للبرميل .

وذكرت وكالة «رويترز» منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط وحلفاءها "أوبك بلس"، إن مجموعة المنتجين التزموا بتخفيضات الإنتاج حتى ارتفع إلى 129 في المائة خلال شهر يناير الماضي، بينما لا يزال بعض الأعضاء يجدون صعوبة في تحقيق مستوياتهم المستهدفة.

ونقلت رويترز عن خبير قوله : (ان شحا في السوق قد يدفع الأسعار للارتفاع. وتقلص {أوبك بلس}، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين من بينها روسيا، تخفيضات الإنتاج التي تقررت بعد أن أدت جائحة فيروس «كورونا» إلى انخفاض الطلب. وتسعى المجموعة لاستعادة 400 ألف برميل إضافية يوميا كل شهر منذ أغسطس ، لكن لم يستطع كل المنتجين الوفاء بحصصهم المستهدفة) .

 فقدواجه المنتجون في غرب أفريقيا، نيجيريا وأنغولا، انقطاعات في الإنتاج ونقصا في الاستثمار. والالتزام بنسبة 129 في المائة في يناير، الذي أشار إليه الخبير، هو الأعلى في أكثر من عامين ويمثل زيادة من 122 في المائة في ديسمبر ، و117 في المائة في نوفمبر .

وقال المصدر إن التزام أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغ 133 في المائة في يناير، فيما بلغ التزام المنتجين خارج أوبك 123 في المائة.

ودعا الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول تحالف {أوبك بلس} إلى تضييق الفجوة بين مستهدفات إنتاج النفط والإنتاج الفعلي. وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري الأحدث أن الفجوة بين المستهدف والإنتاج في يناير الثاني اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميا.

وخلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول بالرياض قال وزراء النفط والطاقة العرب في هذا الصدد، إن على {أوبك بلس} الالتزام باتفاقها الحالي الذي يضيف 400 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج شهريا، رافضين دعوات لضخ المزيد من النفط لتخفيف الضغوط على الأسعار . 

...(وال)...