النشرة الثقافية التي تصدر عن وكالة الأنباء الليبية أسبوعيا وتهتم بتغطية المشهد الثقافي الليبي والعربي والعالمي .
نشر بتاريخ:
** نخب .
طرابلس 15 يناير 2022 (وال)- كلما اشتد ثقل الظرف التاريخي على أمة من الأمم، اتجهت الأنظار إلى نخبتها، طلبا للتشخيص والتوصيف ووصفة العلاج..
تغيرت تسمية النخبة عبر العصور تبعا لطبيعة الخطاب المهيمن في كل مرحلة، لكن ظل دورها، وظلت وظيفتها تقريبا واحدة.. قيادة مجتمعاتها وشعوبها وضبط خطواتها في الطريق نحو المستقبل الأفضل..
حسب اعتقاد شبه عام ، أن ما حصل ويحصل في ليبيا منذ سنوات أحد أسبابه الرئيسية غياب النخبة الفاعلة ..وهذا في المحصلة يعني غياب العقل الجمعي ، وبالتالي انعدام القدرة على توظيف إمكانات الجماعة في سياقاتها الايجابية المثمرة ..وبعيدا عن الاستغلال الدعائي لمسألة النخبة وغيابها ، واستعمالها في الصراع الأهلي المستعر منذ سنوات، لا يمكن التسليم بالتفسير الساذج الذي يعيد أسباب الغياب لرغبة السلطة وممارساتها المناهضة لمأسسة الثقافة وتجذير حضورها الاجتماعي والسياسي..هناك شروط بنيوية « اجتماعية / حضارية « بدون توفرها يستحيل ظهور النخبة في أي طور من اطوار المجتمع ..وإذا كان العلماء في الثقافة الاسلامية – وهم التجلي الطبيعي للطبقة المستنيرة – هم ورثة الانبياء ، فإن النخبة بمعناها الاصطلاحي الحديث هم ورثة تجارب الأمة في الانجاز والفشل عبر الأزمنة ، إي حراس خزانها العقلاني المحايث للتاريخ الموازي – دون أن يكون بالضرورة مفارق - للأسطورة وللأوهام التي ينتجها المخيال الشعبي المحكوم بالحاجة إلى تعويض اخفاقات الواقع ..النظرة العامية السائدة تجاه من نسميهم بالنخبة هي ذاتها التي سادت قبل مئات السنين نحو الشاعر ورجل الدين ، كونهما جزءا مكملا لديكور السلطة والبلاط..ولعل النخبة ذاتها تبنت هذه النظرة في تقييمها لوظيفتها ، وبدل ان تتصدى للهيجان الذي اكتسح الشارع تماهت مع تطلعاته الغرائزية وتفاعلت مع تشظياته القبلية والايديولوجية حتى تنازعتها الفضائيات والصحف وصفحات التواصل الاجتماعي لتتحول إلى رجع صدى لما تتقيؤه الديماغوجيات البائسة المغيبة للعقل والعقلانية .. سيكون من الصعب اسقاط مفهوم المثقف العضوي أو المثقف التقليدي كما صاغتها كتابات مفكري الغرب ، على واقعنا الليبي والشرقي بشكل عام ، وذلك بالنظر إلى تباين معطيات البنى الثقافية والاجتماعية والموقع الحضاري وغنى التجربة التاريخية ، والأهم من كل ذلك أسسها ومفاصلها الجوهرية..نحن مبدئيا نحتاج إلى إيجاد تحديد واضح لمفهوم النخبة المثقفة ، وماذا نعني بالضبط بهذا المصطلح ، قبل أن نتساءل عن غياب النخبة وضآلة دورها ..فقد تكون الإشكالية في استعمال المصطلح المستورد في سياق محلي ..وقد تكون الإشكالية في الجمود التاريخي الذي تعيشه الثقافة التي ننتمي إليها.. لكن الوصول إلى التشخيص النهائي قد يستغرقنا أجيال وجهود عقول جبارة وقلوب شجاعة مستعدة للتضحية بأرواحها في مواجهة ركام هائل من المغالطات المقدسة بسلطة الوهم والاسطورة ، وعرضها على منهجيات الفكر والعقل المعاصر لفرز الغث والسمين فيها ومنها.
** ثلاثون يوما في القاهرة .
عن دار البيان للنشر والتوزيع في مدينة بنغازي صدر حديثا كتاب جديد بعنوان ( ثلاثون يوما في القاهرة ) للكاتب "عبد السلام الزغيبي"، تناول الكاتب بين طياته مدينة القاهرة المصرية وجذور تأسيسها التاريخية والدور المحوري الذي لعبته قديما وحديثا كمركز للإشعاع الحضاري والثقافي فضلا عما حظيت به من اهتمام الرحالة والبُحّاث والمؤرخين نظرا لتأثيرها على مجريات الأمور سياسيا واقتصاديا على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما يستعرض الكاتب صورا بانوراميه لشوارع وأزقة وأحياء المدينة بمحالها التجارية ومساجدها مُركزا على النبض الحي لإيقاع الحياة فيها من خلال عامة الناس وتنوع مشاربهم وطقوس أيامهم، وسيكون هذا الإصدار ضمن مشاركات الدار بفعاليات الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي ستنطلق أواخر شهر يناير الجاري .
** مستقبل الصحافة الإلكترونية .
عن دار النخبة للنشر والتوزيع في القاهرة صدر كتاب جديد للكاتب الصحفي "محمد رفعت" بعنوان (مستقبل الصحافة الإلكترونية)، ويرصد الكتاب جملة من التحديات التي تواجهها الصحافة على شبكة الإنترنت مقابل طغيان مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوينة خلال العشر سنوات الأخيرة، يشار إلى أن الكتاب سيكون ضمن مشاركات الدار في الدورة الـ53 من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع إقامته أواخر يناير .
** الصحافة الإلكترونية .
عن مكتبة الكون للنشر والتوزيع في القاهرة صدر للدكتور "عبد الحفيظ سالم بلال" كتاب جديد بعنوان (الصحافة الإلكترونية وقضايا المجتمع) ، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل الشأن الصحفي في ليبيا خاصة وفي العالم العربي عامة وهو موجه لكل المهتمين وطلاب العلم والمعرفة، حيث يتطرق الكتاب لعدة موضوعات تمس الصحافة على شبكة الإنترنت وتعريفها ورصد بداياتها ومراحل تطورها بتقديمه عدة نماذج تطبيقية لبحوث الصحافة الإلكترونية في ليبيا وارتباطها بقضايا المجتمع.
** إضاءات .
عن دار الفاروق للثقافة والنشر صدر كتاب جديد للكاتب والناقد الفلسطيني "رائد الحواري" بعنوان (إضاءات على أعمال الشاعرين، منصور الريكان وعبود الجابري)، جاء الكتاب في 177 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن الكتاب مجموعة من المقالات النقدية التي تتناول الأعمال الشعرية للشاعر "منصور الريكان" بواقع 14 نصا شعريا ونصوص أخرى للشاعر "عبود الجابري" بواقع 15 نصا شعريا، تتخللها سيرة ذاتية مقتضبة لكلا الشاعرين.
** جريمتك يا قرنفل .
للشاعر والكاتب الليبي "سالم العوكلي" صدرت رواية بعنوان (جريمتك يا قرنفل) وذلك عن منشورات دار النسيم للنشر والتوزيع في القاهرة، وحسب الكاتب تتناول عدة حكايات مستوحاة من والده عن ظروف المعتقل وما مرت به ليبيا إبان فترة الاحتلال الفاشي، يشار إلى أن الرواية ستكون ضمن عناوين الدار التي ستشارك في فعاليات الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2022م.
** مجلة روافد المحكّمة .
عن مركز الدراسات الحضارية البينية صدرت أولى مجلاته المحكّمة الفصلية بعنوان (روافد) وهي مطبوعة تهتم بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، وتصدر المجلة بنسختين ورقية وإلكترونية، وتتضمن موضوعاتها عدة قضايا ومحاور من بينها الفلسفة والآداب واللغويات والدراسات المقارنة والجغرافيا والعلوم السياسية والدراسات القانونية وعلم النفس والدراسات التربوية والمكتبات والمعلومات، وتحتوي المجلة على مشاركات ومساهمات من نخبة من الأساتذة والأكاديميين من عدة دول في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
** النسخة 31 من معرض الدوحة للكتاب.
تم يوم الخميس الماضي افتتاح- معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ 31، المقام تحت شعار "العلم نور" بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وتحظى النسخة الحالية لمعرض الكتاب بمشاركة 37 دولة، في حين يبلغ عدد الناشرين 430 ناشرا مباشرا، وتبلغ أعداد التوكيلات 90 توكيلا غير مباشر.
وتكتسي هذه الدورة أهمية خاصة، إذ تأتي وقد أكمل المعرض 50 عاما من عمره، وذلك منذ انطلاقته الأولى عام 1972، حيث يعدّ أول معرض من نوعه يقام في قطر ومنطقة الخليج كلها.
وتحلّ الولايات المتحدة الأميركية ضيفة شرف على الدورة الحالية للمعرض، وذلك على خلفية العام الثقافي قطر-أميركا 2021، حيث ستشهد هذه الاستضافة عرضا للثقافة الأميركية وتقديما للإنتاج الفكري من خلال فعاليات المعرض المختلفة.
ووعدت وزارة الثقافة القطرية بتقديم نسخة متميزة من المعرض كمًّا وشكلا ونوعا، لافتة إلى أن تصميم أجنحة المعرض جاء على نحو إبداعي فريد، وذلك يجعل زيارة المعرض فرصة حقيقية للتعرف على كل ما هو جديد في عالم الإبداع والفكر والأدب والعلوم، فضلا عن كون عدد المشاركات في المعرض هذا العام هو الأكبر والأضخم مقارنة بالنسخ الماضية من حيث مشاركة الدول ودور النشر أيضا.
** الاستيطان الاسرائيلي.
عن "مركز دراسات الوحدة العربية" في بيروت، صدر حديثاً كتاب "الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة"، لعيسى فاضل النزال.
ويبين الكاتب الاهداف من وراء خطط الاستيطان منذ قيام ما يسمى بــ "إسرائيل". ويقول على الرغم من أن «إسرائيل» كانت قد قررت إخلاء مستوطناتها في شبه جزيرة سيناء في إثر اتفاقية سلام مع مصر عام 1979، وإن كانت قد أعلنت أيضاً - ووفق خطة أحادية الجانب - «فك الارتباط» وإخلاء مستوطنات قطاع غزة عام 2005، إلا أنها نشطت في استيطان الجولان السوري والضفة الغربية الفلسطينية، تمهيداً لضمهما بصورة نهائية، وذلك بدعم من الولايات المتحدة، التي اعترفت مؤخراً وعبر رئيسها السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة أبدية لـ«إسرائيل»، وبالجولان أرضاً إسرائيلية أيضاً.
ويوضح كيف قدمت "إسرائيل" إلى الفلسطينيين عام 2020 خريطة مشوّهة للضفة الغربية، تقتص منها غور الأردن الخصب، ونحو نصف ما تبقى من الضفة لمصلحة «إسرائيل». ولمّا كان أبناءُ الأراضي العربية المحتلة المتضرر الأول من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، فهم سجّلوا أروع الصور في مقاومة الاستيطان..
** تاريخ العرب .
عن دار خطوط وظلال كتاب "تاريخ العرب" صدر حديثا للكاتب رودريغو خيمينيز دي رادا. والكتاب من ترجمة أيمن التميمي.
جاء في كلمة الغلاف: "إن كتاب (تاريخ العرب) فريد من نوعه بين الكتب من العصور الوسطى في أوروبا.
ويقصد بأن "تاريخ العرب" هو أول كتاب غربي عن أنه أول كتاب غربي متبق يركز على تاريخ العرب خاصة حين يروي التاريخ من عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى انهيار الخلافة الأموية في الأندلس في عام 1031 ميلادي وقيام ممالك الطوائف ودولة المرابطين البربر. ولا يعني ذلك أنه أول عمل غربي يتناول التاريخ بأي شكل.
ويمكن القول إن "كتاب تاريخ العرب هو أول دراسة غربية مفصّلة متبقية بخصوص تاريخ العرب. لذلك فإن هذا العمل مهم جداً لمن اهتمّ بتصوير العرب والإسلام والمسلمين عند الغربيين."
رودريغو خيمينيز دي رادا (1170-1247) كان أسقفًا ومؤرخًا كاثوليكيًا رومانيًا، وقد لعب دورًا دينيًا وسياسيًا مهمًا في مملكة قشتالة خلال عهدي ألفونسو الثامن وفيرديناند الثالث، وهي الفترة التي عززت فيها الملكية القشتالية هيمنتها السياسية على بقية الأنظمة السياسية في شبه الجزيرة الإيبيرية. وقد أمر بترجمة القرآن إلى اللغة اللاتينية وألف أعمالا تاريخية مهمة.
وال..