الفرقة القومية للتمثيل والموسيقى تقيم حفل تأبين لفقيد الفن والمسرح الفنان " محمد شرف الدين " تخليدا لذكراه .
نشر بتاريخ:
طرابلس 17 مايو 2013 ( وال ) - أقامت الفرقة القومية للتمثيل والموسيقى
حفل تأبين لفقيد الفن والمسرح الليبي الفنان " محمد شرف الدين " تخليدا لذكراه .
وحضر حفل التأبين الذي أقيم برعاية وزارة الثقافة والمجتمع المدني مساء يوم أمس
بمسرح الكشاف بطرابلس ، لفيف من الفنانين والمثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين
بالشأن المسرحي .
واستهل الحفل بكلمة لوكيل وزارة الثقافة لشؤون الفنون السيد " عبد الرزاق العبارة
" تناول فيها بإسهاب السيرة الفنية للفقيد وإسهاماته الرائدة في مجال المسرح .
مؤكدا على أهمية دور الفن في الارتقاء بالشعوب .
كما تحدث بالمناسبة مدير الفرقة القومية للتمثيل والموسيقى السيد" عبدالرزاق
أبورونية " عن تاريخ الفرقة التي كان الفنان الراحل" شرف الدين " أحد مؤسسيها عام
1951 ، مستعرضاً بعضا من محطات الفقيد الفنية والإنسانية .
وأسهم الناقد المسرحي السيد " أحمد عزيز " في إلقاء الضوء على نخبة من مسرحياته
وأعماله التي أثرت الساحة الفنية طيلة عقود .
وذكّر رئيس منظمة المجاهدين وقدامى المحاربين السيد " الطاهر العامري " بالمواقف
العروبية والسيرة النضالية في حياة " شرف الدين " لكونه من أوائل المجاهدين الذين
تطوعوا للجهاد في فلسطين عام 1948.
وعرض خلال حفل التأبين شريط وثائقي يجسد رحلة عطاء الفنان الراحل ، في مراحلها
المختلفة .
وقام وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني إثر ذلك بتقديم وسام التكريم لأسرة
الفقيد ، بالإضافة إلى تكريم آخر قدمته الفرقة الفنية للتمثيل والموسيقى .
وتخلل حفل التأبين قيام الفنان المسرحي " سعد الجازوي " والفنان " عبدالله الشاوش
" وآخرين، بتقديم عرض مسرحي بعنوان " أنا وهو والشيطان " وهو عمل مسرحي من تأليف
وإخراج الفنان الراحل " محمد شرف الدين " إبان مرحلة السبعينيات واشترك في تقديمه
مع الفنان الراحل " محمد أبورونية" .
يذكر أن الفنان المسرحي الراحل " محمد شرف الدين " ولد عام 1929، وكان أحد رواد
الحركة المسرحية ، الذين أثروا المسيرة الفنية في ليبيا، في كل مجالات الإبداع
المسرحي، إعدادا وتأليفا وتمثيلا وإخراجا.
وكانت بدايته مع المسرح عام 1949 أثناء دراسته الثانوية، بمسرحية الأمين والمأمون،
التي كتبها وأخرجها محمد بن مسعود.
وكتب للمسرح " عاقبة مجرم " عام1950 و" الحمير والبردعة" عام 1974 و"هي وهو
والشيطان" عام 1975 كما شارك في كتابة مسرحية " الجنازة كبيرة والميت فار" عام
1954.
كما قدم خلال مشواره الفني كل ما هو جديد ومفيد، عرفه جمهور المسرح في ليبيا
وخارجها من خلال الكم الهائل من الأعمال الفنية وخاصة المسرحية ، مشواره حافل بين
الإذاعة والمسرح والتلفزيون ، وتتلمذ على يديه نخبة من الفنانين من خلال الفرقة
القومية للتمثيل ، ومن أشهر أعماله التي لاقت رواجا على صعيد المغرب العربي ،
مسرحية حسناء قورينا.
والفقيد بالإضافة إلى تميزه الفني، كان رجلا عروبيا، ومناضلا قوميا، ساهم في
نصرة القضية الفلسطينية في وقت مبكر، وتطوع بالانضمام إلى صفوف المجاهدين في فلسطين
عام 1948.
وتوفى الفنان " محمد شرف الدين " يوم الاثنين الموافق 18 مارس 2013 . م
( وال )