وزير الداخلية في المؤتمر الوطني الأول حول نزع الألغام: التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع مخلفات الحروب .

طرابلس 17 نوفمبر 2021 (وال) – أكد وزير الداخلية " خالد مازن "أن تداعيات الحروب والنزاعات التي طالت ليبيا اثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين القاطنين بها وعانوا طيلة هذه الفترة المريرة في شتى المناطق التي طالها النزاع وويلات النزوح والترويع وغيرها من الآثار.

وأشاد "مازن " في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الأول حول نزع الألغام ومخلفات الحروب ، بالمساهمة المؤسسية والمجتمعية التي تنادت وشاركت في هذا المحفل لمناقشة وبحث السبل المعنية بخلق بيئة آمنة من كل ما يهدد الأمن الإنساني والمجتمعي.

وقال وزير الداخلية لقد عملت حكومة الوحدة الوطنية على بذل اقصى السبل لتخفيف هذه الاضرار فيما ساهمت وزارة الداخلية بكافة مكوناتها بفاعلية مع المواطن المتضرر جراء هذه الحروب من خلال مفارز من فرق الإنقاذ والبحث وكذلك فرق نزع مخلفات الحروب التي تناثرت وانتشرت في كافة ساحات القتال والتي كانت بيوتا واحياء ومناطق مكتظة بالسكان الآمنين مسرحا لها الى ان وضعت الحرب اوزارها وبدأت حركة رجوع السكان الى بيوتهم وعودة الحياة.

واضاف الوزير رصدنا مؤشرات بالغة في الحساسية بانتشار مخلفات الحروب والتي على أثرها أزهقت أرواح آمنه ، وبثرت أطراف العديد من البشر ، وقدمت وزارة الداخلية قوافل الشهداء من هيئة السلامة الوطنية وجهاز المباحث الجنائية " مكتب تفكيك المتفجرات والعبوات الناسفة " ، ناهيك عن التضحيات التي قدمها ابطال الهندسة العسكرية من أجل خلق بيئة أمنة صالحة للعيش منزوعة من كل المخلفات , ولكن يبقى التحدي الأكبر وهو كيفية التعامل مع المخلفات التي لم يعرف أماكن وجودها , ولا آلية زرعها , مما جعلنا نفكر جميعا في الاستعانة بسلاح العلم والخبرة والدراية مع الجهات الدولية والاقليمية والمحلية المتخصصة من أجل تطوير قدرات وزارة الداخلية لتقليل المخاطر المعنية بالنزع والتعامل مع هذه المخلفات .

وترحم وزير الداخلية في ختام كلمته على أرواح المخلصين من منتسبي وزارة الداخلية ليعيش اخوانهم وأخواتهم في هذا الوطن ، سائلا الله عز وجل أن يتقبلهم بواسع رحمته و يسكنهم منازل الأنبياء والصالحين , و أن يشفي الجرحى و يأجر المبثورين .

..(وال)..