انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الأول حول نزع الألغام ومخلفات الحروب.

طرابلس 17 نوفمبر 2021 (وال) – بدأت صباح اليوم الأربعاء بطرابلس فعاليات المؤتمر الوطني الأول حول نزع الألغام ومخلفات الحروب تحت شعار " عودة آمنة وحماية حياة" برعاية وزير الداخلية وهيئة السلامة الوطنية بالتعاون مع ادارة الهندسة العسكرية ومنظمة أقار الحياة المختصة في نزع وإزالة الالغام.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وزير الداخلية "خالد مازن" ووكيل وازرة الحكم المحلي ووكيل وزارة الداخلية للشؤون العامة ومندوب عن وزارة الدفاع ومدير ادارة الهندسة العسكرية ورؤساء الأجهزة والهيئات والإدارات العامة بوزارة الداخلية وممثلي الهيئات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا.

وتخلل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض شريط مرئي يوضح الاعمال التي انجزتها هيئة السلامة الوطنية وجهاز المباحث الجنائية والأجهزة الأخرى المختصة في نزع الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحروب .

كما افتتح على هامش فعاليات المؤتمر ، المعرض الفني التقني والذي ينظمه مكتب تفكيك المتفجرات والتفتيش الأمني بجهاز المباحث الجنائية ، متضمنا الألغام والمتفجرات التي تم نزعها وكذلك معدات واجهزة الكشف عليها.

كما تضمن المعرض صور لشهداء الواجب التابعين لجهاز المباحث الجنائية والذين ضحوا بحياتهم اثناء تأدية عملهم في القيام بإزالة الألغام ومخلفات الحروب.

ويهدف المؤتمر الذي تواصل على مدى يومين ، الى تقييم الاثار الناجمة عن الألغام والمتفجرات ومخلفات الحروب وكذلك تسليط الضوء على اهم المعوقات التي تصاحب عمليات الازالة والاتلاف والتخزين .

كما يركز المؤتمر على أهمية التدريب والتطوير للعناصر الفنية ورفع اداؤها والحصول على التقنيات الحديثة ، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة وعملية للألغام والمتفجرات في ليبيا ورفع مستوى الوعي لدى صناع القرار بأهمية البرامج الخاصة بعملية نزع الألغام .

وستناقش خلال المؤتمر 6 محاور تتناول في مجملها أهمية إزالة الألغام والمتفجرات ومخلفات الحروب ، واعمال التخفيف من وطأة التهديد الذي تشكله الألغام والمتفجرات ومساعدة المتضررين ، والتنسيق بشأن برامج الاستجابة الدولية التي تنفذ للنهوض بالمصابين وسبل ادماجهم في المجتمعات والتحديات المصاحبة .

كما تتناول محاور المؤتمر ، الاثار البيئية للألغام والمتفجرات ومخلفات الحروب ، ودور التوعية والإرشاد المجتمعي في الوقاية من مخلفات الحروب .

يشار الى ان الألغام ومخلفات الحروب شكلت قضية مهمة في المجتمع الليبي وعائقا رئيسيا في مجال التنمية المستدامة التي كانت هدف لمؤسسات الدولة في مختلف القطاعات التي تحاول وضع خطط لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية في البلاد .

كما أثرت الألغام ومخلفات الحروب بشكل ملحوظ على عمليات الخطط السكانية والتوسع الديموغرافي نتيجة لانتشارها في مناطق واسعة مما ساهم في توقف العديد من المشروعات الحيوية أيضا في ظل عدم المطالبة بخرائط الألغام والتي كانت سبب رئيسي في الارتفاع الملحوظ لعدد الإصابات في المدنيين والفرق العاملة في هذا المجال بصفة عامة.

..(وال)..