وزارة الثقافة والمجتمع المدني تصدر بيانا حول ظاهرة نبش القبور وهدم المعالم الثقافية .
نشر بتاريخ:
طرابلس 2 سبتمبر 2012 ( وال ) - أصدرت وزارة الثقافة والمجتمع المدني بيانا عبرت
فيه عن رفضها لكل أشكال الفوضى والتعدي على حرمة الأموات ونبش القبور وحرق مكوناتها
الثقافية ، في تصرفات وصفتها بالفردية وغير المسؤولة .
ودعت الوزارة في بيانها كل الليبيين إلى لغة الحوار البناء للوصول ببلادنا إلى
دولة المؤسسات والقانون .
وقالت في بيانها ( إن النصر الذي حققته ثورة 17 فبراير كان نصرا مؤزرا من عند
الله تعالى ، مباركا من لدنه ، محفوفا بملائكته , ومن اليقين أن الثورة التي يرعاها
الله عز وجل تتبع شرع الله تعالى وتلتزم أوامره ، وتجتنب نواهيه وتدعو إلى سبيله
بالحكمة والموعظة الحسنة , إلا أن ما شهدته البلاد في الأيام الماضية من أحداث
مؤسفة بالتعدي الصارخ غير الشرعي المستقوي بقوة السلاح على أضرحة الموتى وقبورهم
ونبشها وإضرام النار فيها والعبث بالموروثات الثقافية وإتلافها وحرقها , قد مثل
انحرافا عن قيم الثورة ومبادئها ومرتكزاتها ومناهلها وأساء إلى سلميتها وطهارتها ).
وأضافت الوزارة في بيانها أن الديمقراطية الحقيقية التي شرع الشعب الليبي يؤسس
لها تكفل لكل شخص أو طائفة أو مجموعة أن يمارس معتقداته وفق أدبيات المجتمع
ومكوناته الأصيلة وشريعته السمحاء.
وأكد البيان أن الليبيين وهم يتطلعون إلى بناء دولتهم الجديدة يرفضون أن تستقوي
أي جهة بما امتلكت من سلاح أن تتعدى على حرمة الأموات وتنبش القبور وتحرق مكوناتها
الثقافية في تصرفات فردية غير مسؤولة .
وشدد البيان على أن الوزارة ترفض كل أشكال الفوضى والتسلط وتدعو إلى لغة الحوار
البناء كوسيلة وحيدة للوصول ببلادنا إلى حيث نحب ونرضى .
... ( وال)...