النشرة الثقافية التي تصدر عن وكالة الأنباء الليبية أسبوعيا وتهتم بتغطية المشهد الثقافي الليبي والعربي والعالمي .
نشر بتاريخ:** افتتاحية النشرة " فنان في عصر العمالقة " - المحرر الثقافي.
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – في أزمنة غابرة ، عندما كنت أجلس على مقعد الدرس طفلا غضا ، كرهت مادة الرسم التي كان يدرسها في ذلك الحين أكثر المعلمين تجهما وضيق أفق ..ولولا أن الرسم في سنة من السنوات فرض كمادة أساسية ضمن المجموع العام وصار النجاح والرسوب فيها مهما كالرياضيات واللغة العربية ، ماكنت لأمسك في حياتي بعلبة ألوان لأحاول تلويث وجه البياض ..علاقتي بالخطوط المستقيمة والمنحنية والظاهرة والمخفية ، وكذلك تذوقي للون وتدرجاته ، أمر معقد لم أستطع تفكيك غموضه وتفسير ارتباكه ومن ثم فهمه حتى الآن ، وما زاد في تأزيم الأمر طغيان ما تسميه الصحافة الفنية " الرسم التجريدي " بكل طلاسمه وبرجوازيته المفرطة.
مع تقدمي في السن قليلا ودخولي طور الفهم والوعي ، بما يتيحه ذلك من فرص الاتصال بالعالم خارج حدود بلدتنا شبه القروية في منطقة سوق الجمعة على تخوم طرابلس جهة الشرق ، سمعت لأول مرة باسم الأستاذ "محمد الزواوي " وعرفت أن للرسم وظيفة ثقافية أخرى ، غير تكديس الألوان وتوزيع الظل والضوء على مساحة من البياض تحتشد بالتفاصيل والرموز الغامضة ، لتعكس بإتقان عبثي حالة الملل والفراغ الروحي الذي تتخبط فيها التجربة الإنسانية في طورها الرأسمالي ، وتعزز بقصد أو بدونه إحساسنا بالغباء والتفاهة نحن أبناء الطبقات والمجتمعات المتخلفة الفقيرة التي تقاتل – بلا جدوى ربما - من أجل انتزاع الاعتراف بإنسانيتها المسحوقة تحت ثقل عصور من الظلم والعدوان والاستغلال والتجهيل ....لوحة "الزواوي " الانيقة المتكلفة بواقعية ، التي صفعت الوعي الليبي ، لم تكن اختراعا محليا خالصا معزولا عن تأثيرات ما يجري في عالم مترف بتكنولوجيته وحتى فنونه ، لكنها كانت الأقرب لاحتياجات مجتمعنا واسئلته وهمومه وبالتالي لذائقته الفطرية غير المعقدة وغير المصقولة ، لذلك استقطبت كل ذلك الإعجاب والقريظ والاهتمام الشعبي .. لقد عرفت الزواوي شخصيا في آخر سنوات حياته ، وكان على ما يتمتع به من ثقافة ومعرفة نظرية ، نموذجا واقعيا للفنان المتماهي مع قضايا ومشاغل الناس الذين يعيش بينهم ..لم يكن ينفصل عنهم حتى وهو يستسلم لغواية ربات الإلهام لتأخذه إلى عوالم الإبداع والخلق الفني..في وقت لاحق ، عندما أتاحت لي ظروف " دراماتيكية " بالتظافر مع الصدف السعيدة فرصة العمل بالمجال الصحفي ..تعرفت على رسامي كاريكاتير آخرين اقتفوا أثر الزواوي وشاركوه شغفه ، منهم من تحول إلى نسخة مشوهة عنه وانطفأ باكرا ، ومنهم من تحرر من أسر أبوته الطاغية ، وانطلق لصنع تجربته الخاصة ..أحد هؤلاء - بل الأهم بينهم حسب اعتقادي - كان الصديق الفنان " العجيلي العبيدي " ..تابعته عن بعد عبر صفحات الطالب وصحف أخرى ثم عملنا معا في صحيفة أويا الصادرة عن شركة الغد.. في مرحلة النضج الشخصي والمهني كسر العجيلي دائرة الاستلاب والتأثر بمن اعتبرهم أساتذته وعرابيه، بل وأمعن في طريق الاستقلال فذهب يشق في صبر وأناة أسلوبه المستقل باحثا عن انشغالاته وقضاياه الخاصة.. على صعيد التقنية والأدوات - ولا أزعم لنفسي معرفة كبيرة ولا صغيرة في هذا المجال - بدت لي خطوط العجيلي من وجهة نظر متذوق عادي متفردة على الأقل في محاولتها تحقيق الانفصال الناجز عن التأثير المبكر لأسلوب الزواوي وأبو غيلان وبقية الرواد في مدرسة الكاريكاتير الليبي ..أكثر من ذلك أوغل " العجيلي " في الإمساك عن الثرثرة اللونية واللفظية وصارت اللوحة على يديه موضوعا للتأمل وإعمال الفكر و حتى التأويل ، على غير عادة رسامي الكاريكاتير المحليين حين يقدمون الفكرة كاملة الدسم في طبق واحد فيتلقفها المتلقي دون عناء ولا تعب ..ولأن صناعة لوحة ساخرة دون بهرجة وصخب لوني مخاتل - باستثناء الأسود وتدرجاته - يعري فكرتها الأساسية من كل أقنعة ووسائل التمويه والبهرجة التي قد تخفي ضعفها ، فقد كان انهمام " العجيلي العبيدي" ينصب بشكل جوهري على صياغة الأفكار وتكثيف دلالاتها في أقل ما يمكن من عناصر وخطوط .
العجيلي الذي يبدو في الواقع صامتا قليل الحديث وقليل الاهتمام بالشأن العام فما بالك بالقضايا الإقليمية والدولية يظهر في لوحاته الساخرة عقلا شغوفا بكل ما يجري حوله يرصده بعين الناقد المثقف ويتفاعل معه بوجدان الإنسان الكوني الذي يعتبر قضايا الحق والخير والعدل في أي بقعة من العالم قضية شخصية يتناولها في لوحاته ووخزاته برؤية مستشرفة وموقف راسخ لا لبس فيه عبر لغة رمزية متمكنة تستفز الاذهان والافهام وتعمق وعيها ولا تتورط في تسطيحها أو توجيهها وفق خطاب دوغمائي شعوبي يستنزف انفعالاتها ولا يضيف لرصيد الوعي شيئا يذكر..
العجيلي العبيدي اليوم إسم مهم في ببليو غرافيا الرسم الساخر في ليبيا استحق عن جدارة مكانه المميز الذي صنعه بعصامية وإصرار من خلال اشتغاله الدؤوب على صقل موهبته وتنميتها مع أن ظروفه وعلاقاته لم تتح له الفرصة للدراسة في جامعات أجنبية كبيرة أو المشاركة في ورش ومعارض عالمية معروفة.. إنه نموذج للنجاح المجبول بالعرق والاحباطات والمعاناة.. قصة واقعية لا خوارق فيها ولا زيف ولا تصنع .
** أمسية شعرية بمركز وهبي البوري .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – أقام مكتب الثقافة والتنمية المعرفية في مدينة بنغازي بمركز وهبي البوري الثقافي الأحد مساءا 10 أكتوبر 2021م أمسية شعرية أحياها الشاعر "بلقاسم السحاتي" وحضرها لفيف من الأدباء والشعراء والفنانين، وقد تضمنت الأمسية سرد أهم محطات مسيرة الشاعر وتجربته الإبداعية علاوة على إلقاء الشاعر لمختارات متميزة من قصائده ونصوصه الشعرية.
** الصالون الشهري بمكتب ثقافة سرت .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – قام مكتبة الثقافة والتنمية المعرفية في مدينة سرت صالونه الشهري الثامن والعشرون الخميس 7 أكتوبر 2021م وجاء بعنوان (سرت والاستحقاق الانتخابي- تجارب الماضي وتطلعات المستقبل) وقد طرح هذا العنوان كموضوع محوري للنقاش وتبادل الأراء وذلك بحضور نخبة من الفاعلين والمهتمين بالحركة الثقافية في البلاد، وتضمن الصالون إتاحة الفرصة أمام العديد من التعقيبات والمشاركات المثمرة.
** معرض للكومك بدار الفقيه .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – احتضنت دار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس معرض للقصص المصورة (الفن التاسع- الكومك) ، وامتدت أيام المعرض من 11 حتى 14 من شهر أكتوبر الجاري على تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، وشهد المعرض مشاركة الفنانين "سالم العدل"، "محمد بالحاج"، "موسى أبوسبيحة"، "عدنان القرقني" اللذين يعدون من أبرز الفنانين المهتمين بمجال قصص الأطفال في المطبوعات الليبية، بالإضافة إلى إن المعرض تخللته ورشة عمل تركز على أساسيات فن القصة المصورة وكيفية إعدادها وعرضها
** "أفيكوات) باكورة سلسلة مشروع الكتاب الأول .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – عن الهيئة العامة للصحافة في ليبيا وضمن سلسلة مشروع " الكتاب الأول " الذي أنشأ بناء على قرار من رئيس الهيئة "عبد الرزاق الداهش "..صدر " كتاب أفيكوات " للزميل الصحفي "جمال الزائدي " وهو باكورة أعماله الورقية المطبوعة. الكتاب عبارة عن توثيق يومي بلغة صحفية وادبية سهلة لصور من حياة المواطن الليبي في الشارع وفي وسائل المواصلات العامة.. وقد تمت طباعة الإصدار في مطبعة الواحة وجاء في حجم متوسط من ( 144 ) صفحة وتصميم الغلاف للفنان والصحفي المصري " محمود طناني " .. وفي تصريح خصنا به الكاتب الصحفي "عبد الرزاق الداهش " رئيس الهيئة العامة للصحافة قال : - إن هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة كتب شهرية ستتولى هيئة الصحافة إصدارها ضمن مشروعها الطموح الذي يتوخى دعم الكتاب وتشجيع الصحفيين والكتاب والمبدعين الذين لم تتسنى لهم الفرصة لطباعة إنتاجهم.. والمجال مفتوح لكل من لم يسبق له إصدار للتقدم بمخطوطاتهم والأولوية ستكون للزملاء الصحفيين.
** حب الوطن للأبناء .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – قام مكتب دعم وتمكين المرأة في وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بمنتدى بشير السعداوي الثقافي بطرابلس ندوة بعنوان (حب الوطن للأبناء) وذلك يوم الثلاثاء 12 أكتوبر الجاري ، وأدارت مجريات الندوة "إنتصار عبود" مديرة مكتب الثقافة بعين زارة، وقد شارك في الندوة: جمعية الرسامين والخطاطين والمبدعين الخيرية بالإضافة لمشاركة عدد من الأمهات، وأضاءت الندوة على دور الأم ومسؤوليتها التربوية في تنمية الشعور بالانتماء للوطن في نفوس الناشئة.
** بعد عام من وفاته صدور رواية جديدة لـ "جون لو كاريه" .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – صدرت في بريطانيا مؤخرا، رواية جديدة لملك روايات التجسس البريطاني "جون لو كاريه " بعنوان (سيلفرفيو) بعد نحو سنة على وفاته، فيما أعلن نجله عن التوجه لنشر روايات جديدة أخرى. وكان الروائي الذي باع ملايين الكتب، واسمه الحقيقي " ديفيد كورنويل " سيحتفل بعيد ميلاده التسعين في 19 من الشهر الجاري لو كان على قيد الحياة، ولكنه توفي في 12 ديسمبر الماضي عن (89) عاما بسبب مضاعفات التهاب رئوي. وخلال الإعلان في الربيع الماضي عن طرح (سيلفرفيو) وعد وكيله الأدبي القراء بأنهم سيجدون في هذه الرواية الـ (26 ) الصوت المميز" لجون لو كاريه.. وقال وكيل أعمال الكاتب الراحل " إن لو كاريه "أعطى مباركته لنشر الرواية على يد أبنائه الذين يعملون بمساعدة أخصائي في الأرشفة على وضع جدول لطرح أعماله غير المنشورة سابقا. وأكد "نيكولاس كورنويل" أصغر أبناء لو كاريه، أن محفوظات والده تشمل قصصا غير منشورة لشخصية "جورج سمايلي " لجاسوس الخجول والبطل المفضل للروائي. وقال (لا نعلم حتى الساعة إلى أي مدى هذه القصص ناجزة وجاهزة للنشر ويمكن جمعها، وهذا أمر يتعين علينا اكتشافه).
** كتارا تعلن عن الفائزين بجائزتها .
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) –أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي ( كتارا) الأربعاء الماضي عن الفائزين بجائزة ( كتارا ) للرواية العربية في دورتها السابعة، التي تقام عن بُعد، للسنة الثانية على التوالي تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).. وتميزت الدورة السابعة للجائزة بتسجيل أكبر عدد مشاركات منذ إطلاقها في 2014، حيث وصل عدد المشاركين إلى (2321) مشاركة، بنسبة زيادة بلغت ( 4.5) % عن الدورة السابقة، والتي وصل عدد المشاركات فيها إلى( 2220 ) مشاركة، كما تميزت هذه الدورة بزيادة عدد المشاركات الخليجية إذ بلغت ( 146 )مشاركة.. وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كل من الحبيب السالمي من تونس عن روايته (الاشتياق إلى الجارة)، و" أحمد القرملاوي " من مصر عن روايته (ورثة آل الشيخ) وفجر يعقوب من فلسطين عن روايته "ساعات الكسل – يوميات اللجوء"، وكذلك "أيمن رجب طاهر" من مصر عن روايته (الهجانة) ونادر منهل حاج عمر من فلسطين عن روايته (مدن الضجر) وتبلغ قيمة كل جائزة( 60 ) ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
** كاتبة أيرلندية ترفض ترجمة أعمالها للعبرية.
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – رفضت الكاتبة والأديبة الأيرلندية " سالي روني " (30) عاما محاولة ترجمة روايتها (أيها العالم الجميل، أين أنت) -التي تصدرت قائمة أكثر الكتب مبيعا على موقع "أمازون" Amazon) ) من قبل دار نشر إسرائيلية تسمى "مودان". وقالت روني إن التقارير الأخيرة التي نشرتها " هيومن رايتس ووتش " ومنظمة "بتسيلم " الحقوقية الإسرائيلية "أكدت ما تقوله جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية منذ فترة طويلة: إن نظام /إسرائيل / للسيطرة العنصرية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين يتوافق مع تعريف نظام الفصل العنصري، بموجب القانون الدولي".. وأضافت أنه في حين أنها كانت "فخورة جدًا" بترجمة رواياتها السابقة إلى العبرية، فقد "اختارت الآن عدم بيع حقوق الترجمة هذه لدار نشر مقرها /إسرائيل/..وأشارت الكاتبة إلى أن بعض الأشخاص لن يوافقوا على قرارها، لكنها لا تستطيع التعاون مع شركة إسرائيلية "لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري، ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".
**العراقي عارف الساعدي يفوز بجائزة الأمير الفيصل.
طرابلس 16 أكتوبر 2021 م (وال) – فاز الشاعر العراقي عارف الساعدي بــ (جائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي) في موسمها الثالث.. وأعلنت لجنة التحكيم عن الفائزين بالجائزة، ليأتي فوز " عارف الساعدي" عن مجمل تجربته الشعرية.. ووفق وسائل إعلام عراقية، فإن الساعدي الذي يشغل منصب المدير العام لدائرة الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة العراقية، يأتي فوزه "تتويج لمسيرته الشعرية المميزة، وحضوره الفاعل في الأوساط الأدبية كما يدل على ريادة الشعر العراقي عربياً ودولياً، وصدارته وحداثته ومواكبته للعصر". الجائزة التي تمنح سنوياً للشعراء العرب بهدف تحفيز وتنمية الإبداع الشعري"، تغطي أربعة فروع هي: "الشعر العربي" و(الشعر العربي المسرحي) و(الشعر المغنّى) وأفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي. انتهت النشرة الثقافية.
( وال )