تقريرلـ ( وال ) حول أبرز نتائج زيارة الكوني للجزائر .
نشر بتاريخ:الجزائر 16 سبتمبر 2021 م (وال) - فتح القنصلية الجزائرية في سبها - فتح المعابر الحدودية - استئناف حركة الطيران بين البلدين - كانت من اهم أبرز نتائج زيارة النائب بالمجلس الرئاسي " موسى الكوني " والوفد المرافق له للجمهورية الجزائرية ولقائه اليوم الخميس بالرئيس " عبد المجيد تبون " حسب مصادر مطلعة.
وحسب هذه المصادر لـ ( وال ) فقد أكدت المقابلة بين الرئيس " تبون " والنائب بالرئاسي " الكوني " الأهمية الاستراتيجية لدعم الجزائر لمساعي ليبيا لتحقيق الاستقرار وإرساء دعائم الدولة خاصة من خلال تحقيق الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر القادم ، وتشديد الرئيس الجزائري على دعم بلاده الكامل لهذا الهدف السيادي، والوقوف مع المجلس الرئاسي من اجل اجراء الانتخابات في موعدها، ودعمه لجهود المصالحة الوطنية التي تؤسس للأرضية الضرورية لإتمام هذا الاستحقاق، على ان يكون بجهود ليبية، ووفق حلول ليبية - ليبية.
وقالت المصادر أن " موسى الكوني " استعرض مع الرئيس " تبون" مخرجات جولته لدول الجوار، وما تنتظره ليبيا من الجزائر في هذا الصدد من دعم وتكامل وشراكة واسعة، ومنها الاتفاق على تفعيل اللجنة الأمنية الرباعية بين ليبيا وتشاد والنيجر والسودان، وتطويعها لعقد اتفاقيات ثنائية تسمح بالتعامل مع الإشكاليات التي تخص طرفين بشكل خاص.
وأطلع " الكوني " الرئيس " تبون " على مخاطر وجود المرتزقة والفصائل المسلحة المتمركزة على الأراضي الليبية وتدخلاتها السلبية على استقرار ليبيا والمنطقة، مشددا على أهمية وضرورة إخراجها من ليبيا والذي يحتاج لحل إقليمي ودولي تساهم فيه دول الجوار مجتمعة، ويكون ذلك بتسبيق الحل السلمي وبالحوار، ومحاولة ادماج المسلحين في بلدانهم وفق اليات من التصالح واقتلاع جذور الفتنة.
وأبرز " الكوني " خلال المقابلة أهمية التعاون المشترك للتصدي لموجات الهجرة غير الشرعية، ابتداء من الحدود الجنوبية، ونقل المعركة من البحر الى الجنوب، والعمل على توظيف الإمكانيات الفلكية التي تهدر لمواجهة تدفق موجات الهجرة غير الشرعية في البحر دون جدوى، لتغذية مشاريع الاعمار والبناء والاستثمار في الراس المالي البشري في مناطق الحدود. الأمر الذي سيقطع الطريق امام العصابات الاجرامية لاستغلال حاجة أبناء هذه المناطق للعمل.
وأوضحت المصادر أن النائب بالرئاسي تناول مع الرئيس الجزائري بحث وضع اليات دفاعية للتصدي للجرائم العابرة للحدود، والاتجار بالبشر، والأسلحة، وتسريب الإرهاب، حيت شدد في هذا الصدد على ما تمثله الجزائر من شريك استراتيجي مهم، وان حماية الجزائر لحدودها هي أيضا حماية لليبيا، موضحا للرئيس " تبون " ان النيجر بما يمثله من نموذج افريقي لثبات الدولة ولموقعه الاستراتيجي المكمل لحدود ليبيا والجزائر يشكل العمق الاستراتيجي لاستراتيجيات المشتركة بين البلدين، سواء لمواجهة الهجرة غير الشرعية او بصورة خاصة للتصدي للإرهاب.
وأشارت هذه المصادر إلى أن الكوني أطلع الرئيس تبون على أن مباحثات أثناء جولته في دول الجوار تركزت على الدعوة الى اشراك كافة دول الجوار في مختلف اللقاءات الدولية التي تعقد لمعالجة الازمة الليبية، لاقتناعه ومعرفته بان الحل في ليبيا لن يتم الا عبر شراكة استراتيجية معنية بين كافة الأطراف التي تتلاحم حدوديا ومصيريا مع ليبيا، وأن الجزائر يمثل واحدا من اهم الأطراف الرافدة والداعمة والمساندة لليبيا من اجل تحقيقي سيادتها واستقرارها.
وأكدت هذه المصادر لوكالة الانباء الليبية أن مباحثات الكوني والوفد المرافق له مع الاشقاء في الجزائر خلصت إلى الاتفاق على رسم خارطة طريق ثنائية من شأنها بلورة برنامج استراتيجي مشترك للتصدي لمختلف إشكاليات الجنوب: من هجرة وتهديد خطر الإرهاب والجرائم العابرة للحدود، وتفعيل اليات الاعمار على طرفي الحدود، وعلى فتح المعابر بين البلدين وفق خطة امنية ضامنة، وهو الامر الذي من شأنه ان يساعد على تخفيف معاناة الناس في الجنوب، وكسر العزلة التي فرضت على بعض المناطق. وعلى فتح الأجواء امام طيران البلدين، وفق ما سيسمح به كل ذلك من تفعيل التفاعل الاجتماعي والاقتصادي والتكاملي النوعي بين ليبيا والجزائر.
وأكدت المصادر أنه وفق هذا التوجه يأتي قرار فتح القنصلية الجزائرية في سبها خطوة ذات دلالة لدعم هذا التعاون والتسريع بهذا التكامل، المتجذر في تاريخ وتربة البلدين ، والتي ستتوج بالاحتفال المشترك بذكرى معركة ايسين التي خاضها الشعبين ضد الاستعمار المشترك في الثالث من أكتوبر القادم.
( وال )