رئيس الهيئة الوطنية لزراعة الاعضاء والانسجة والخلايا لدكتور ( احتيوش فرج احتيوش ) يؤكد ان منظمة الصحة العالمية اشادت ببرنامج زراعة الاعضاء في ليبيا معربة عن استعدادها لدعمه كونه من البرامج التي يحتذى بها في منطقة الشرق الاوسط.

طرابلس 8 سبتمبر 2021 (وال)- اكد رئيس الهيئة الوطنية لزراعة الاعضاء والانسجة  والخلايا " الاستاذ الدكتور " احتيوش فرج احتيوش " ان منظمة الصحة العالمية  اشادت في اكثر من مناسبة ببرنامج زراعة الاعضاء في ليبيا  ، واعربت عن استعدادها  لدعمه كونه من البرامج التي يحتذى بها في منطقة الشرق الاوسط  .

 واوضح  " احتيوش  " في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الليبية  ان اولى  عمليات  زراعة الكلي  تمت في العام 2004  في حين ان ماتم اجراؤه من عمليات  حتى الان  بلغ  " 350  " عملية لزراعة الكلي  حقق نجاحا بنسبة  " 97  " في المائة في حين  اجريت    "  22  " عملية لزراعة الكبد بنسبة نجاح  65 في المائة    نفتخر بنجاحها كونها اجريت بعناصر وكوادر ليبية  على كافة المستويات .

 واعرب رئيس الهيئة عن تفاؤله   بالاستجابة والوعي الذي سجله المواطنون  وثقتهم في العناصر الليبية باجراء العمليات داخل ليبيا ،  مشيرا الى ان   ثقافة الاستجابة في ليبيا مرتفعة وذلك من خلال  ارتفاع نسبة المتبرعين الذي وصل الى  " 11 "  لكل مليون   في حين ان اعلى ما سجل عالميا كان  " 45 "  لكل مليون وان الرقم بالنسبة لليبيا يعد مرتفعا  بالنسبة لعدد السكان .

 وكشف  " احتيوش  " خلال المقابلة عن العزم الى الارتقاء بمستوى الخدمات في مجال الزراعة للاعضاء  من خلال  التفكير جديا   في زراعة الخلايا  ، وكذلك السعي الى القيام  بتقريب الخدمات في هذا التخصص النادر الى اهلنا في كل بقعة من ارضنا  بافتتاح حوالي 10 وحدات بالاضافة الى وحدات للمتابعة  باعتبار ان عملية الزراعة عمل دقيق يحتاج الى  تحقيق ثلاث مكونات  ماقبل الزرع  واثناء الزرع ثم مابعد الزرع .

واكد رئيس الهيئة الوطنية لزراعة الاعضاء والانسجة والخلايا  ان  ليبيا من خلال الهيئة تعمل  على مواكبة  مايشهده العالم في هذا التخصص النادر    من خلال التواصل مع مراكز البحوث  والتفكير مع العالم   ومشاركته في التطور الذي يشهده هذا التخصص في كيفية  تعويض الفاشل بعضو آخر بما يسهم في عودة الانسان المريض  الى ممارسة حياتية العادية سليما معافا .

وحول الحملة الوطنية  " لهبة الحياة " التي تستهدف المدارس والجامعات والمعاهد  والمؤسسات  اكد احتيوش انها تأتي  لرفع مستوى خدمات زراعة الأعضاء أفقيا ورأسيا  وزيادة عدد عيادات المتابعة الطبية للمتبرعين وفتح مركز آخر لزراعة الأعضاء والتوسع في هذا البرنامج ليشمل بقية أعضاء جسم الانسان كالقلب والبنكرياس  والقرنية والعظام والنخاع العظمي لعلاج الاورام .

واعلن الدكتور "  احتيوش  "  ان الهيئة ستبدأ في تنفيذ مشروع "  بنوك الحبل السري "  لحديثي  الولادة   حيث سنقوم بتخزين العينة والاستفادة منها وقت الحاجة سواء لصاحبها أو  لاي انسان آخر يحتاجها  خاصة علاج  النخاع الشوكي وهو من الاعضاء الغير قابل للنمو .

ووصف الدكتور "  احتيوش "  المتبرعون  بانهم عظماء كونهم يسهمون  بهذ العمل   في عودة انسان الى ممارسة حياته طبيعيا ، مؤكدا ان اعداد ا من المواطنين تبرعوا لاقاربهم من الدرجة الرابعة  اصبحوا  عقب ذلك يتمتعون بصحة جيدة  سواء المتبرع  أو المتلقي   ، داعيا المواطنين الى عدم التخوف من التبرع كونه أمر عادي جدا .

وفيما يتعلق  بالتكلفة التي يجب دفعها في حالة اجراء العمليات لزراعة الكلي  اوضح الدكتور ان احتيوش ان اجراء  " 13  " عملية يحتاج الى "  10 مليون  " بالعملة الصعبة  وهو مبلغ لايتم صرف ثلثه في حالة اجراؤها في ليبيا  .

 ودعا الدكتور  " احتيوش "  الجهات الرسمية في الدولة الى دعم برامج الهيئة الطموحة  خاصة فيما يتعلق بتوفير المقر المناسب  بالاضافة الى ثبات توفير الادوية والمشغلات واجهزة الكشف  بما يتيح للهيئة الاستمرار في تقديم خدماتها  وتوسيعها لتشمل كل ارجاء ليبيا  وتقريب الخدمة للمواطنين وتجنيبهم مشاق السفر وتبعاته ، بالاضافة الى امكانية التعاون مع الهيئة  بانشاء وحدات زراعة  مابين  " 8 إلى 10  " وحدات   على الأقل و " 30  " وحدة متابعة لما بعد الزرع ونحتاج إلى وحدتين أو ثلاثة لزراعة القرنية ووحدة أو اثنين لزراعة العظام كما نحتاج إلى وحدات زراعة الخلاية الجذعية  .

معلوم ان الاستاذ الدكتور "  احتيوش فرج احتيوش  " اضافة الى  تقلده رئاسة الهيئة الوطنية لزراعة الاعضاء والانسجة والخلايا يرأس المجلس العلمي للجراحة  بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية  ويقوم باعتماد برامج التدريب والاشراف على الامتحانات  واعتمادها في المراكز والمستشفيات في عدد  من الدول العربية التابعة للمجلس  وهو ما يؤكد الكفاءة العالية والمتميزة التي تتمتع بها القدرات الليبية  التي ما انفكت تسجل تفوقا وتميزا في كافة التخصصات  .

وال..