بمناسبة الذكرى (81) لتأسيس الجيش الليبي: إدارة التوجيه المعنوي برئاسة الاركان تتقدم بتهنئة للشعب الليبي، وتجدد العهد بالالتزام بالدفاع عن وحدة ليبيا وحماية ترابها وامنها واستقرارها.

طرابلس 08 أغسطس 2021 م (وال) – تقدمت إدارة التوجيه المعنوي برئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بالتهاني للشعب الليبي بمناسبة الذكرى الـ (81) لتأسيس الجيش الليبي التي يصادف مرورها يوم غدا التاسع من أغسطس 1940م ، مجددة العهد بالتزام المؤسسة العسكرية بالدفاع عن وحدة ليبيا وترابها وامنها واستقرارها.

وقالت الإدارة في بيان لها تلقت وكالة الانباء الليبية نسخة منه (إنه في مثل هذا اليوم التاسع من شهر أغسطس عام 1940 م كان ميلاد جيش التحرير الجيش السنوسي الذي كان النواة التي تأسس عليها جيشنا الليبي والذي تم الإعلان عنه رسميا بعد الاستقلال بهذا المسمى في 09 أغسطس 1951م.

 وتطرق البيان الذي صدر بالعاصمة طرابلس إلى أن ميلاد الجيش الليبي صادف مرحلة عصيبة وفارقة لوجود ليبيا كدولة، ولبقائها كوطن حر خالص لليبيين، وكان التأسيس ثمرة من ثمرات الاجتماع الذي عقد بالديار المصرية ودعا إليه الملك السنوسي رحمه الله، وتنادى له أكثر من (40) من شخصيات وطنية ليبية من مختلف ربوع ليبيا.. مبينا أن هذا الاجتماع أعاد الأمل في نفوس الليبيين بعد يأس وقنوط، وكان تأسيس هذا الجيش بارقة نور رأى فيها الشعب الليبي أنداك تضيء لهم الدرب نحو تحرير وطنهم وانتزاع استقلاله من المستعمر الإيطالي.

وأوضح البيان أن هذا الجيش ساهم بوجوده وصموده وتضحيات أبناءه بالوصول بالوطن في النهاية إلى بر الأمان والاستقلال المنشود لليبيا، وكان جيشاً وطنياً خالصاً لكل ليبيا، ولاءه لله ثم الوطن، مشهود له بالانضباطية والكفاءة رغم حداثة الميلاد في تلك الأثناء، وكان يسير بخطأ ثابته نحو التطور والارتقاء، حتى جاء الانقلاب المشئوم وتبدل حال الجيش، وما تعرض له من تدمير ممنهج في بنيته التحتية والأساسية وأفرغ من محتواه، واستبدل بكتائب أمنية لحماية النظام المستبد.

وأضاف البيان قائلا ( ونحن نستذكر اليوم أحوال جيشنا الأبي الذي يحاول الصمود والعودة ثانية ليكون الدرع الحصين للوطن، يحمي سيادته وأمن مواطنية ويعيد الهيبة للمؤسسة الأعرق في الدولة الليبية ولمنتسبيها، ولوطن أثخن بالجراح بخناجر من الداخل والخارج، نجدد العهد لشعبنا بأن أفرد مؤسستكم العسكرية رغم ما تعانيه من اختلالات في بنيتها الأساسية سواء من جراء الإرث القديم أو من التدخلات والصراعات السياسية والجهوية فإنها تجاهد لكي يلتئم جرح الوطن، ويتصالح الليبيون، ويتنازل الجميع لما فيه صالح الوطن ووحدته وأمنه.

وشدد البيان أن المؤسسة العسكرية وفي ذكرى تأسيسها الـ (81) تبقى هي الأمل والرجاء في نفس كل مواطن ليبي يحب ليبيا ووحدة ترابها وامنها واستقرارها.. داعيا الجميع للعمل من اجل النهوض بجيشنا الليبي، ولدعم الايادي الخيرة التي تعمل بتفاني، وفي صمت من أجل قيام جيش ليبي حقيقي ولاءه لله ثم الوطن، ويؤمن بالدولة المدنية - دولة القانون والمؤسسات، ويرفض عسكرة الدولة، وعودة الاستبداد.

واختتمت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي بيانها بالتقدم باسم رئاسة الأركان العامة ومنتسبي الإدارة باحر التهاني لكل ليبي وطني أمن بليبيا وطن للجميع، ودعم قيام جيشها الوطني، وبالتهنئة لكل منتسبي الجيش الليبي الذين يعملون بإخلاص وإيمان برسالتهم للارتقاء بوحداتهم وتنفيذ المهام المناطة بهم ويسهرون لأجل سلامة الوطن، وتحقيق أمن موطنيه رغم كل العقبات والظروف والصعاب التي هي نتاج مرحلة التحول، وبناء ليبيا المستقبل.

كما ترحم البيان على شهداء الواجب الذين قضوا دفاعا عن الوطن من منتسبي هذا الجيش منذ تأسيسه حتى يومنا هذا.

 (وال)