النشرة الثقافية التي تصدر عن وكالة الأنباء الليبية أسبوعيا وتهتم بتغطية المشهد الثقافي الليبي والعربي والعالمي .

** افتتاحية النشرة " الحياة .. ؟ " - المحرر الثقافي .

طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – الحياة قاسية بما يكفي .. واحيانا بشعة أيضا بفقرها ويتمها وحروبها ونزوحها واوبئتها التي تظهر فجأة وتنشر الرعب بلا رحمة .. فهل علينا أن نضيف المزيد لقسوتها وبشاعتها بانفعالاتنا وردود أفعالنا المتطرفة.. هي ليست سوى رحلة " افيكو " قصيرة داخل مدينة صغيرة لا تستحق كل هذا الاكتئاب والغضب والحسرة التي تطبع وجوهنا بجدية مبالغ فيها. لا تستحق كل هذه الوحشية التي تهيمن على تفاصيل علاقاتنا الأسرية والاجتماعية.. أخ يقتل أخيه بسبب ميراث.. زوج يذبح زوجته بسبب خلاف تافه. أب يهجر أطفاله وأسرته لأنه لم يعد يتحمل الضغوطات ..وووو كنت مستغرقا في نسج خيوط حكاية خيالية ارغب ان ارويها ذات يوم في كتاب يحمل اسمي إذا سمحت الظروف ، بينما عيناي تراقبان بلامبالاة حركة السيارات من النافذة الزجاجية بالصف الأخير من مقاعد الافيكو ..في الإبان صعد شابان في منتصف العشرينيات فارعي الطول أحدهما يميل إلى النحافة والآخر مفتول العضلات ذو بشرة بيضاء ووسامة ملحوظة تؤهله ليكون تمثالا نموذجيا لنجم رياضي أوليمبي لولا ذراعه المبتورة من منتصف الزند ( هل كان أحد ضحايا حروبنا الغبية في العقد الأخير..؟ هذا ما لن اعرفه ابدا).. عندما جلسا بالمقعد المزدوج أمامي مباشرة كان حديثهما الموصول يبلغ مسامعي بشكل واضح.. النحيل الطويل يحكي عن الطفل المصري الذي يساعد والده بائع الخضار المتجول وكيف سقط ميتا فجأة ودون مقدمات حين كان يناول أحد الزبائن كيس البطاطا. هكذا ببساطة فارق الحياة كما لوكان يغط في النوم من شدة الانهاك.. حدث ذلك في أحد أزقة طريق السكة بالقرب من شارع المعدات الطبية.. التمثال الأوليمبي مبتور اليد لم يحر جوابا.. ظل صامتا للحظات ثم انهمك في محاولة مضنية لإخراج شيء ما من جيبه اتضح انه جهاز هاتفه الذي مرره مباشرة للفتاة الهادئة التي تجلس بالمقعد الموازي لمكان جلوسه لا يفصل بينهما غير الممر الضيق.. الحقيقة لم انتبه في اي محطة صعدت تلك الفتاة الى الافيكو.. كتبت شيء ما على شاشة الهاتف واعادته لصاحبه. النحيف سادر في مزاج جنائزي يروي قصصا مأساوية وصديقه يفتح شباكه في اتجاه الأمل والحب ناسجا قصصا أخرى أكثر بهجة .. هذه هي الحياة قلت في نفسي واستأنفت مراقبة حركة السيارات عبر الطريق..

 ** حوار لـ ( وال ) مع فنان الكاريكاتير الليبي العجيلي العبيدي .

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – على هامش المعرض الذي أقامه الفنان " العجيلي العبيدي " مؤخرا بدار الفنون وافتتح بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الثقافة والتنمية المعرفية وعدد من المثقفين والمهتمين أجرى المحرر الثقافي بوكالة الأنباء الليبية حوارا مع الفنان العجيلي تمحور حول أسئلة مركزية عن آلية الإلهام الفني .. ؟ وعن الأولوية بين الفكرة كمضمون أم فكرة اللوحة أي الشكل...؟ وكذلك عن وضع مدرسة الكاريكاتير في ليبيا مقارنة بنظيراتها في المنطقة والعالم .. ؟ دون ان ننسى الحديث عن فكرة المعرض الشخصي الأخير وكيف جاءت ، ورؤية الفنان لمستقبل الكاريكاتير في ظل طغيان التكنولوجيا وبرامجها المتطورة وهي تستغني عن الريشة والعمل اليدوي وكذلك احتمالات ظهور مدرسة أخرى محليا تنافس مدرسة الزواوي في شعبيتها وانتشارها..,؟ وكانت إجابات " العجيلي العبيدي " كالآتي: - الالهام موجود بداخلك ولكن له توقيتاته أحيانا وانت موجود في المقهى مثلا واحيانا أخرى في حوار مع مثقفين أصدقاء وغيره من الأوقات واحيانا تراودك فكرة وانت تخلد للنوم وهي كثيرا ما تحدث فتسرع لرسمها بااسكتش سريع حتى لا تفقدها وهكذا.. دائما هاجس الفكرة يؤرق الفنان اين كان مجاله وعندما تأتي الفكرة التنفيذ بكل سهولة ومرونة لأنك تمتلك ادواتك ويتم تنفيذها لتصبح لوحة متكاملة.. كما نعلم ان الكاريكاتير في ليبيا مر بمراحل كثيرة من الستينات فهناك جيل اول وجيل ثاني والان تقريبا الجيل الثالث وكان من اهم التجارب على الاطلاق مرحلة الفنان الكبير الراحل " محمد الزواوي " الذي هو بمثابة لون ومميز وعبقرية عالمية من حيث الفكرة والتنفيذ وهو منافس للكاريكاتير العالمي بكل جدارة ومنه تنهل كل التجارب الليبية وبفضله نضع الكاريكاتير الليبي في المراتب الأولى من حيث التميز والقدرة الكبيرة على تناول المواضيع. .طبعا انا ارسم الكاريكاتير اليومي وهو ما يعطيني زخما في الإنتاج الإبداعي من هذا الاتجاه جاءت الفكرة وشجعني عليها الأصدقاء وأيضا كنا نحرص ان يكون باكورة المعارض التي تقوم بها الجمعية الليبية للفنون التشكيلية منذ تأسيسها ومعرضها الاشهاري الأول وبالنسبة للدولة تمثلت بحضور لافت من اعلى مستوى وهذا شيء مشرف عندما تدعم مؤسسات الدولة الفنان سواء بحضور المعارض الفنية او دعمه ماديا . للتقنية والتكنلوجيا فوائد عدة منها السرعة في الانتشار والدقة في معالجة الرسوم ولكن هذا كله لا يغني عن العمل التقليدي وانا شخصيا احب ان ارى تهشيرات الريشة الحديدية على الرسمة وغيره من التكنيك الذي اجد متعته باليد ولا يتسنى لك الاستمتاع به مع لوحة الكمبيوتر هناك ميزة وسلبية في كلتا الحالتين. من الصعب جدا خروج موهبة تنافس العملاق الكبير الراحل " محمد الزواوي " لأنه ظاهرة والظاهرة في أي إبداع فهي تحتاج ألي سنين ان لم نقل مئات السنين ونحن الان بالتحديد نعاني في فقر كبير من وجود فناني كاريكاتير متمكنين من فنهم الا بعض الأسماء التي يحسب لها مواصلتها في هذا الابداع الفريد والصعب وهم يعدون على أصبع اليد الواحدة. معرضي الأخير عرضت به اكثر مائة عمل وتنوعت مواضيعه منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولكن أهمها ما هو يعني الانسان البسيط في كل مكان من الأرض فمثلا أتكلم عن الحرية والفساد والهجرة والحروب والسلام والراي والراي الاخر والسلطة والتسلط وهناك ابعاد كثيرة لأعمالي وحاولت اختزال كل هذه المواضيع في لوحة مركزة الخطوط وبسيطة في الفهم ولكنها تحتاج للتأمل أكثر حتى نفهمها وهذا هو ما توصلت له من بين تجاربي المبكرة في فن الكاريكاتير .

 ** امرأة على حافة العالم .

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – عن دار الرواد للنشر والتوزيع في طرابلس صدرت مجموعة قصصية جديدة للكاتبة والقاصة "عزة المقهور" بعنوان(امرأة على حافة العالم) مع لوحة غلاف أمامية للفنان التشكيلية "خلود الزوي" ولوحة غلاف خلفية للأديبة اللبنانية "إخلاص فرنسيس"، وتعد المجموعة هي الإصدار الثالث في رصيد القاصة بعد مجموعتيّ فشلوم...قصص فبراير و ( 30 ) قصة من مدينتي

 ** كتابين لعبود على نفقته الخاصة.

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – على نفقته الخاصة صدر للكاتب والقاص "عمر علي عبود" كتابين الأول جاء بعنوان (رحلة قلم متعب) والثاني بعنوان (منتدى العمر ..حكايات من ذاكرة شبابية)، ويرصد الكاتب عبر هذين الكتابين واقع تجربته الشخصية مع منتدى الشباب للثقافة والفنون بمدينة الزاوية من خلال سبره لأغوار الذاكرة ومناطق الدفء فيها وما مرّ به من ذكريات وأحداث، تجدر الإشارة إلى أن الكاتب يترقب خلال الأيام المقبلة صدور كتابه الثالث .

** رواية أولى.

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – عن دار الأمل للنشر الإلكتروني تصدر قريبًا للكاتب الشاب "عبد الرحمن إمنيصير" رواية جديدة بعنوان (إقليم ابيكندينوش) .. تعد الرواية هي الأولى للكاتب وتتناول في قالب سحري تشويقي واقع دولة تقوم على العلوم والتقنية والتي ترقى لأطوار متطورة وفي مكان ما توجد بؤرة محفوفة بالمخاطر كثرت حولها الروايات والقصص حيث كل ما ذهب إليها لم يرجع مرة أخرى لتبدأ سلسلة من الأحداث المفصلية.

 ** احتفاء بيوم المخطوط العربي .

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – ينظم المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم احتفالية بمناسبة حلول يوم المخطوط العربي غدا الأحد الموافق 11 أبريل 2021م على تمام الساعة العاشرة صباحًا.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تأجيل الاحتفالية التي كان من المزمع إقامتها يوم الأحد المنصرم والذي اعتمدته كيوم عالمي المنظمة العربية للتربية والثقافة.

** عدد جديد للفصول الأربعة.

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – عن رابطة الأدباء والكتاب الليبيين صدر العدد 129الجديد لشهر أبريل 2021 للسنة الـ33 من مجلة الفصول الأربعة، و احتوى العدد على العديد من الموضوعات والمقالات التي تتصل بالشأن الثقافي والمعرفي وجاء في افتتاحية العدد مقالة بعنوان (النقد في المربع الأول من جديد) حيث رصد فيها رئيس التحرير التجربة النقدية الليبية وأثر غياب هذه التجربة وتأثيرها على الأدب والثقافة، وشملت أبواب العدد باقة من المشاركات لعدة أقلام التي حفلت بموضوع العدد المخصص للنقد.

** لن ترضى عنك روما .

 طرابلس 10 ابريل 2021 م ( وال ) – عن مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع في القاهرة تصدر قريبًا الرواية الجديدة للكاتب "فتحي محمد مسعود" بعنوان (لن ترضى عنك روما) والتي سبق وأن نشر من أجزاء على موقع بلد الطيوب الإلكتروني، يشار إلى أن الكاتب قدر صدرت له عدة أعمال منها : حكايات حكيم عام 2013، حكايات طيب عام 2014 ، أوره سالم عام 2018، أسطورة شفاء جرف عام 2019م.

 انتهت النشرة الثقافية .

( وال )