النشرة الثقافية التي تصدر عن وكالة الأنباء الليبية أسبوعيا وتهتم بتغطية المشهد الثقافي الليبي والعربي والعالمي .
نشر بتاريخ:** افتتاحية النشرة " شرارة العقل " - المحرر الثقافي .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - هل ثمة جدوى من تحبير البياض والدم في هذه البلدان يغطى أديم الأرض امتثالا لمقولات محنطة عتقها الزمان في كأسه الذهبية ؟ . استفهام يتجاوز عتبة البديهية ، لكن تبرره قتامة الصورة ..اليوم لا يستطيع أكثرنا تفاؤلا إعطاء إجابة مطمئنة تهب بعض العزاء لهؤلاء الذين استجابوا لغواية الحلم وآمنوا بسلطة الكلمة والعقل في إحداث التغيير وبعث الحياة في أوصال أمة داهمها العجز باكرا هل تم اتنسا و قرونا بعد قرون دون أن تنجح المحاولات الخجولة في إعادة اتصالها بلحظتها ، ومواعدة مستقبلها الذي يلفه الغموض .
من جانب آخر لا يمكننا تجاهل قائمة طويلة من الأسماء اللامعة التي انخرطت في نضال « سيزيفي « منقطع النظير للإفلات من أسر بحر الرمال المتحركة التي دفنت تحتها براعم المشروع الحضاري العظيم بمجرد أن أستعاد " هبل " وأيقوناته الحجرية الأخرى القدرة على تأبيد حضوره في مفردات الكيان الثقافي الجديد مستعيرا وجوها جديدة لمنظومته القديمة..
قائمة طويلة انتهى معظم من فيها إلى مصائر متفاوتة في وحشيتها بين الموت غيلة والسجن والتعذيب والنفي والاستبعاد حسب طبيعة وقسوة السلطة التي سادت في فترات ظهورها..
الاستشهاد بأسماء محددة سيثير غبار الخلاف والشحناء ..أكثر مما سيفيد البرهان على أن تاريخ الفكر العربي الإسلامي لم يكن بأكمله رجع صدى لقراءة واحدة متغلبة فرضتها ضرورة الصراع السياسي الطبقي في ظرف استثنائي خارج السياق الطبيعي للمشروع الحضاري التاريخي الذي شهدت ولادته شعاب مكة بعد ظهور النبي الأمي محمد بن عبد الله " صلوات الله وسلامه عليه. . كل المحاولات التي ارتبطت بأسماء أصحابها جمعتها تهمة واحدة تحمل حكما قيميا مطلقا " الزندقة" و" التكفير " ..وتحت هذه المظلة الفسيحة أقيمت المجازر وحملات التصفية ضد كل من تجرأ على الطعن في أحادية الارتباط بين الحقيقة وبين الأسطورة وقال بالعقل طريقا شرعيا للمعرفة ..أو حتى هاجسته نفسه الأمارة بالسوء على الجهر برأي سياسي أو معرفي مخالف لما رآه أعضاء حزب المنتفعين الملتفين حول قصعة الحاكم بأمره عبر كل العصور.التوظيف السياسي - السلطوي تحديدا - للدين والفكر الديني لم ينقطع على امتداد عمر الدولة الإسلامية منذ السقيفة وحتى سقوط خلافة عبد المجيد الثاني..لكنه عاد بقوة مع تدفق ينابيع الزيت الأسود في صحراء نجد و الحجاز وبزوغ نجم الممالك والمشيخات القبلية المتحالفة مع الكهنة الجدد.. ما يجعلنا نركن إلى شيء من الطمأنينة الحذرة ، أن أمما كثيرة غيرنا أنجزت مهمة تصحيح المسار بعد أن أوغلت في التيه قرونا ..وأن الأمر برمته لا يحتاج إلى أكثر من شرارة عقل واحدة لتندلع إمكانية التغيير .
** قريبًا علكة منصور .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - خلال الأيام القريبة القادمة تصدر عن دار " الفرجاني " للنشر والتوزيع مترجمة عن اللغة الإنكليزية رواية (العلكة) للكاتب "منصور أبو شناف" .
وحسب مكتبة " الفرجاني " فأن الرواية نص نابض بالحياة وتمثل صورة سوريالية لمجتمع معزول عن العالم لكنه أكثر عرضة لمتغيرات التاريخ. يذكر أن رواية (العلكة) صدرت بالإنكليزية عام 2014م عن دار نشر " دارف " المملوكة لدار الفرجاني وترجمتها الكاتبة "منى زكي" ضمن مجموعة من الروايات العالمية ، وقد تم توزيعها على المسافرين عبر محطات القطارات في العاصمة الإنكليزية لندن، وسبق وأن ترشحت لجائزة بانيبال للترجمة الأدبية لعام 2015م، والرواية صدرت لأول مرة عام 2008 تحت اسم (سراب الليل) لتمنع من التداول لاحقًا.
** نماذج للأدب الحديث .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - عن موقع بلد الطيوب الإلكتروني صدر كتاب جديد ضمن منشوراته الإلكترونية سلسلة الكتاب العربي بعنوان ( سنابل البصيرة- دراسات نقدية في نماذج من الإبداع المغربي المعاصر) للناقد د."أحمد بلحاج آية وارهام" ويتناول الكتاب بالدراسة والتحليل نماذج حديثة من الأدب المغربي بين الشعر والرواية، يقع الكتاب في ( 132 ) صفحة من القطع الكبير ، حيث يقدم فيه الكاتب حوالي ( 9 ) دراسات نقدية ترصد تجارب مجموعة من كتاب وأدباء المغرب.
** أول ديوان الكتروني للبوزيدي .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - للشاعرة " سميرة البوزيدي " صدر الديوان الإلكتروني الأول عن موقع" بلد الطيوب " بعنوان (ديوان الحرب) متضمن لعنوان فرعي (لكي لا تشعر البيوت المهدمة بالوحدة) . .يقع الديوان في ( 114 ) صفحة ويحتوي على( 55 ) قصيدة شعرية تجلت فيها رؤية الشاعرة ومدى علاقتها بالحرب وانعكاساتها على محيطها.
الكتاب يأتي ضمن سلسلة الكتاب الليبي التي يصدرها موقع بلد الطيوب والتي وصلت لحوالي ( 60 ) مؤلفًا إلكترونيًا لنخبة من الكتاب الليبيين والعرب.
** كنوز فارغة للكيلاني .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - صدر للشاعر "الكيلاني عون" عن دار إمكان للطباعة والنشر مجموعته الشعرية الجديدة بعنوان (كنوز الفراغ) ولوحة الغلاف من رسم الشاعر وبغلاف من تصميم "محمد الكاسح"، جاءت المجموعة في ( 185 ) صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن حوالي ( 118 ) نصًا شعريًا.
** حلقة نقاش حول المشروع الثقافي والتنوع .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - أقام المركز الليبي للدراسات الثقافية حلقة نقاش فكرية بعنوان (المشروع الثقافي والتنوع) في ثالث فعالياته الثقافية الشهرية .
شارك في حلقة النقاش التي - أقيمت الحلقة في دار حسن الفقيه حسن للفنون بمدينة طرابلس القديمة - نخبة متنوعة من الأساتذة المختصين وذوي الاهتمام المشترك .
** مذكرات زوجة دوستويفسكي .
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - يكشف هذا الكتاب عن الوجه الآخر لأديب روسيا الأشهر أحد أهم الكتاب الأكثر تأثيراً في الأدب الإنساني.
الكتاب صدر حديثاً عن " المركز القومي للترجمة" بمصر، تحت عنوان «مذكرات زوجة دستويفسكي» وهو طبعة ثانية، ويقع الكتاب في ( 634 ) صفحة من القطع الكبير، وقد ترجمه عن الروسية " أنور محمد إبراهيم " الذي لفت في مقدمته إلى أن «آنا جريجورفنا» لم تكن مجرد زوجة ثانية لدستويفسكي، بل كانت عاشقة عطوف، منحت " دستويفسكي " السعادة، وساعدته على تجاوز أعباء مرضه.
ولدت جريجورفنا في 30 أغسطس عام 1846 لأسرة بسيطة من بطرسبورغ. وكان أبوها ودوداً ذا طبيعة محبة للحياة، وكان في شبابه مولعاً بالمسرح والأدب، إلى جانب أنه كان من أشد المعجبين بأعمال دستويفسكي. وقد سمعت «آنا» هذا الاسم للمرة الأولى في حياتها وهي في السادسة عشر من عمرها، حين أدت امتحاناً في قصة «نيتوتشكا نيزفانوفا» لدستويفسكي. ومن فرط تأثرها بالقصة، أصبحت الأسرة تطلق عليها آنذاك اسم «نيتوتشكا». كما بكت كثيراً وهي تقرأ «مذكرات من بيت الموتى» التي تتناول معاناة شخص معتقل في سهول سيبيريا، حيث درجة الحرارة تحت الصفر. هكذا، أصبح دستويفسكي كاتبها المفضل منذ الطفولة.
وكانت آنا تجيد الكتابة على الآلة الكاتبة. وبعد وفاة والدها وتغير أحوال الأسرة، ساعدتها هذه المهنة في التحرر من التبعية المادية لأمها. وصادف أن أوصى أحدهم دستويفسكي بأن تعمل لديه. وفي الرابع من أكتوبر عام 1866، تم التعارف بينهما.
طلب " دستويفسكي " يدها للزواج، فوافقت على الفور، فقد كانت مستعدة لذلك منذ فترة، ولم تأبه بنصائح أقاربها واعتراضهم على زواج غير متكافئ، فقد كان بضعف عمرها، وهو أرمل مثقل بديون ثقيلة..
** في ضوء ما نعرفه.. ضياء رحمن.
طرابلس 3 ابريل 2021 م ( وال ) - رواية " في ضوء ما نعرفه " للبنغلاديشي " ضياء رحمان رواية ضخمة تقاربُ الـ ( 600 ) صفحة، ويمكن وصفها - بطريقة الاستعارة - بأنها " رواية كل شيء " فهي نزهة فكرية تستلهم مقولة كيركيغارد: «الحياة لا يمكن فهمها إلا بالنظر إلى تاريخنا ؛ لكن المعضلة فيها هي وجوب عيش ما سيأتي منها»، وواضح من هذه المقولة أنها تستبطن ثنائية متعارضة: فهم الحياة المعيشة لا يأتي في اللحظة الراهنة؛ بل يأتي من الماضي، وربما وحدهم الرؤيويون أو أصحاب المواهب الخاصة هم من يستطيعون فهم المقبل بطريقة مؤثرة.
يقوم هيكل الرواية على مقاربة مباشرة، لكنها معقّدة في الوقت ذاته: يصلُ بطل الرواية (وهو ضياء نفسه، كما تدل شواهد الرواية) إلى منزل السارد في ط كينسنغتون" عام 2008، وهو محبط، مفلس، ليس له إلا قصة خاصة به ليحكيها .. تقود الحياة المميزة - المطبوعة بخصيصة كوسموبوليتية - السارد (الذي نشأ وسط عائلة باكستانية أكاديمية) إلى بيئات أكاديمية نخبوية: «إيتون»، «برينستون»، أكسفورد، ثم إلى عالم المشتقات المالية والتعامل مع الرهون العقارية عالية المخاطر في مصرف استثماري، وقاده النجاح الصاروخي في هذه المهنة ليكون مثالاً للنجاح في عصر السياسات المالية المستحدثة في العالم النيوليبرالي المتغوّل، ثمّ صار المثالَ الكريه للسقوط المدوّي إبان الأزمة المالية العالمية عام 2008.
( وال )