الهيئة العامة للسياحة تصدر بيان حول حريق قضي على الغطاء النباتي لبحيرة مافو الصحراوية.
نشر بتاريخ:
طرابلس 15 اكتوبر 2020 ( وال ) -ذكرت الهيئة العامة للسياحة عن تعرض
موقع بحيرة مافو في الأيام القليلة الماضية، لاشتعال النيران التي ألحقت
ضررًا كبيرًا بالغطاء النباتي المحيط بالبحيرة الواقعة ضمن شبكة بحيرات
أدهان أوباري، وأدى إلى فقدان البحيرة لأحد عوامل حفظها من زحف الرمال
والجفاف والاندثار.
ووفقا لبيان الهيئة العامة للسياحة تلقت ( وال ) على نسخة منه أكد شهود
عيان أن الموقع تعرض للضرر الشديد، واحتراق أحد الأكواخ القريبة من
البحيرة، وسط مشهد وصف بالمروع وقضى على أحد أهم المناظر الصحراوية
الأكثر بروزًا وجذبًا للسياح في عموم الصحراء.
وتنطوي البحيرة الواقعة مسافة 36 كم عن منطقة تكركيبة، على قيمة جمالية
وطبيعية مهمة، ويقصدها السياح كأحد المقاصد السياحية للإطلاع على جمال
محطيها وروعة تكويناتها، في حين يشير خبراء ومختصون في السياحة الليبية
إلى أن فقدان البحيرات بما تمثله من فرص واعدة، يعتبر خسارة لارجعة فيها،
ويفقد صحراء فزان مصدر جذب رئيسي، وقيمة طبيعية لايمكن تعويضها.
وحذرت دراسة سابقة أجراها امبارك مختار نينو، ونبيل محمد أبو الأسعاد،
وعبدالسلام محمد المثناني من جامعة سبها، باستخدام نظم المعلومات
الجغرافية، والاستعانة بصور ثلاثية الأبعاد بواسطة برنامج (QIGS)، من
ارتفاع وتيرة مخاطر اندثار البحيرات الواقعة وسط بيئة متطرفة، في نطاق
رملة أدهان أوباري جنوبي ليبيا.
وخلصت الدراسة تحت عنوان (تقييم النقص المساحي والوضع البيئي لبحيرة أم
الماء)، إلى أن تأثيرات الأنشطة البشرية في محيط البحيرات، بما في ذلك
التلوث واشعال النيران، وفتح ممرات ترابية للدخول إليها، أسفرت عن خلل في
الغطاء النباتي المحيط ، من نباتات (القصب، الديس، الأثل، والنخيل)، وأدت
إلى تدهوره.
يذكر أن البحيرات الصحراوية، تعد إحدى الظواهر الطبيعية الأكثر بروزاً في
الصحراء الليبية، ومصنفة ضمن أهم المعالم الطبيعية الأوفر زيارة، ويقصدها
آلاف السياح للتمتع بمناظرها الأكثر جمالاً وانعزالاً في منطقة فزان،
فضلاً عن تصدرها وسائل الترويج السياحي.
....( وال )....