أبراج الاتصالات : خطر جسيم على صحة الإنسان والحيوان والبيئة ( تقرير) .
نشر بتاريخ:
طرابلس 04 اكتوبر 2020 (وال) - حذرت دراسات و أبحاث صادرة عن مراكز و
منظمات علمية وطبية عالمية متخصصة من مخاطر صحية تشكلها أبراج الاتصالات
التي تنتشر فوق أسطح البنايات و المؤسسات العامة في العديد من الأحياء
السكنية بالمدن .
وبحسب العديد من المراكز والمنظمات العلمية والطبية العالمية تعد أبراج
الاتصالات التي تقوم بنقل الإشارات لترددات الاتصال عبر شبكات الهواتف
النقالة، تعد مصدراً من مصادر الإشعاع الذي قد يسبب الإصابة بأنواع معينة
من السرطان المرتبط بزيادة الحساسية الكهرومغناطيسية لدى بعض الأفراد.
وحسب خبراء التقنية ، فان المجالات الكهرومغناطيسية تشكل شكلاً من
أشكال الإشعاع الضار بالصحة العامة للإنسان والحيوان وبالبيئة بصفة عامة،
ويحدث تأثير هذه المجالات على صحة الفرد عندما يتعرض الفرد لها حيث تؤثر
المجالات الكهرومغناطيسية بشكل مباشر في الأنسجة، حيث توصلت الأبحاث
العلمية إلى أنّ هذه الطاقة يتمّ امتصاصها من قبل أجزاء من جسم الإنسان
الذي يستخدمها، خاصةً الوجه، وقد تمّ دراسة معدل هذا الامتصاص حيث أشار
باحثون الى إمكانية حدوث أورام في الدماغ بشكل عام، وإمكانية حدوث
الأورام العصبية الصوتية بشكل خاص، والتي تنتج عن امتصاص الرأس لموجات
التردد اللاسلكي.
ويؤكد الباحثون بان أضرار صحية تسببها أبراج الهواتف الخلوية،
والهواتف المحمولة، واستخدام الإنترنت قد تشكل تهديداً خطيراً على صحة
الإنسان مع مرور الوقت ، وممّا يزيد هذا الخطر وجود المزيد من (هوائيات
الابراج) من أجل زيادة قدرة الأجهزة المحمولة على استقبال النطاق الترددي
الكامل للشبكة .. و أشار خبراء في الصحة إلى أنّ الابراج تزيد من مخاطر
التعرض لمزيد من الإشعاع، الذي يؤدي إلى حدوث السرطان، ويقول علماء الصحة
ان متابعات صحية عديدة قد أجريت على السكان الذين منازلهم تقع بالقرب من
الأبراج والهوائيات وشكوى الكثير ممن يعملون لساعات طويلة في المنطقة
المجاورة لأبراج الهواتف الخلوية من الظهور المفاجئ للصداع، والرؤية
الباهتة، والغثيان، ومجموعة متنوعة من الأورام، وقد وجد الأطباء أنّ هذه
الحالات في ازدياد خاصةً بعد دخول شبكات الجيل الثالث العادية وشبكات
الواي فاي مجال العمل. ويتوقع مختصون أن تتفاقم هذه الأضرار الصحية مع
انتشار أبراج الجيل الرابع. كما تشير العديد من الأبحاث العلمية إلى أنّ
كثرة تعرض الإنسان إلى المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الإشعاع
اللاسلكي المنبعث من ابراج شبكات المحمول تقود إلى العديد من المشاكل
الصحية والبيئية، والتي من بينها التغيرات الهيكلية والوظيفية للجهاز
التناسلي,وضعف الذاكرة و عجز التعلم, و الاضطرابات العصبية, وازدياد
الجذور المرضية الضارة, والآثار السلبية على الرفاه العام لدى الإنسان.و
إلحاق أضرار عديدة بالحياة الحيوانية والنباتية.
ويؤكد خبراء التقنية بان أضرار أبراج الاتصالات وخطرها يكمن في التعرض
للأشعة الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الأبراج فلها القدرة على التفاعل
مع خلايا الجسم كأن يتمّ امتصاص الخلايا للطاقة الناجمة عن الأشعة
وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الخلايا، وكلّما كانت الأبراج أقرب للشخص
كلما زادت طاقة الأشعة التي تصل إلى جسده، ومن الأعراض التي يمكن أن
تصاحب ساكني قرب من الأبراج الشعور بالتعب والإرهاق، ممّا يؤدي إلى
التأثير على النشاط اليومي للانسان وتشل مقدرته على ممارسة أعماله.
وتشمل الاضرار الناجمة عن الابراج حسب الدراسات التعرّض لاضطرابات
النوم، كالأرق، وعدم المقدرة على النوم بشكل عميق,و ألم في الرأس،
والإصابة بالصداع,والشعور بعدم الراحة، وفقدان الشهية، والاكتئاب.
وتشير العديد من ابحاث اطباء الصحة العامة الى ان أبراج الاتصالات قد
تؤدي إلى احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات كسرطان الدم، وسرطان
الثدي, والإصابة بالأمراض النفسية، والعصبية كالزهايمر, والتأثير على
خصوبة المرأة، وتشوّهات الأجنة, وتغيّرات فسيولوجية في الجهاز العصبي.
وأكدت المنظمات والمراكز العلمية والصحية في العديد من دول العالم في
أبحاث أجرتها خلال السنوات الماضية، على ضرورة مراعاة ضوابط خاصّة عند
نصب أبراج الاتصالات بان تبنى تلك الأبراج او المحطات بمسافة لا تقل عن
500 متر على الأقل عن أي موقع سكني او مدرسي, كما أشارت الى ضرورة وضع
تشريعات و قوانين تنظم بناء هذه الابراج ، بما يضمن سلامة المواطنين
وصحتهم و لتجنيبهم الأذى في المستقبل من الاثار الصحية الجسيمة الناتجة
عن ابراج التقوية .
..(وال)..