الوطنية للنفط : اقفال الحقول عبث بالاقتصاد الليبي ومأساة لحياة المواطن .
نشر بتاريخ:
طرابلس 12 سبتمبر 2020 (وال) - أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أنها
تتابع أزمة إيصال الوقود إلى كافة أنحاء ليبيا، وإلى محطات توليد
الكهرباء في مختلف أرجاء البلاد بالرغم من إقفال مصافي النفط المحلية
واستنزاف الميزانيات، لاستيراد المحروقات خلال الفترة الماضية لتعويض
توقف إنتاج المصافي المحلية والعجز المالي التاريخي المترتب على ذلك.
الوطنية للنفط ذكرت في بيان لها، أن هذا الإغلاق غير القانوني للمنشآت
النفطية التابعة للمؤسسة تسبب بالعبث بالاقتصاد الليبي وعدم الاكتراث
بالوضع المعيشي المزري الذي يعيشه كل مواطن في ليبيا بسبب هذا الاغلاق.
وتابعت، أن المُغلقين منعوا جميع المصافي من العمل بسبب إيقاف إنتاج
النفط لمدة ثمانية أشهر متواصلة، كما تم إيقاف إنتاج الغاز المُستخدم
لتوليد الطاقة الكهربائية مما أجبر المؤسسة على استيراد الديزل لمحطات
توليد الكهرباء واستنزاف الميزانيات، وقاموا بكل ذلك خلال جائحة فيروس
كورونا المستجد، دون أي تفكير بتبعات هذا العمل الإجرامي على الشعب
الليبي.
وفي ذات السياق، أكدت أن تفريغ خزانات المكثفات بميناء البريقة أثمر عن
المحافظة على إنتاج قرابة 160 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، موضحة أن
هذا لا يكفي لتغطية استهلاك محطات شمال بنغازي والزويتينة البالغة 250
مليون قدم مكعب، وأن هذا الإجراء لم ولن يحل مشكلة طرح الأحمال بشكل
جذري.
واستفاضت "تقوم جماعات خارجة عن القانون شرقًا وغربًا بتهريب وقود الديزل
عبر البر والبحر والتربح على حساب الشعب الليبي وهنا يتعين على السلطات
الضبطية في كافة الموانئ البرية والبحرية ضبط الحدود وإحالة المهربين
والمتورطين للعدالة"، مُبينة أنها تقوم بتقديم جميع المعلومات المتوفرة
لديها حول كافة محاولات التهريب إلى مكتب النائب العام وتبادل المعلومات
مع مختلف الجهات الدولية المعنية بالموضوع لوقف هذه الأنشطة غير
المشروعة.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع
الله "نقف مع أخوتنا في جميع أنحاء ليبيا في معاناتهم غير المسبوقة،
ونأسف شديد الأسف بأن هناك جهات تضع مصالحها الشخصية ومصالح دول خارجية
فوق مصالح الشعب الليبي، ولكن ستستمر المؤسسة كعادتها بعمل كل ما يمكن
لمحاولة التخفيف من هذه المعاناة".
وفي الختام، أكدت "الوطنية للنفط" وصول الناقلة فالي دي كوردبا، أمس
الجمعة إلى ميناء بنغازي بحمولة تبلغ (36) مليون لتر من وقود الديزل ضمن
الشحنات التي تصل تباعًا بعد تحويلها من ميناء مصراتة ليتم تزويد محطات
توليد الكهرباء وكافة محطات توزيع الوقود في المناطق، موضحة أنه في غياب
انتظام تشغيل المصافي المحلية وإنتاج الغاز من حقلي الفارغ وأبو الطفل
وعدم توفر ميزانيات تغطي العجز بسبب الإغلاقات القسرية فإن الأزمة لا
يمكن معالجتها، وأن ما تقوم به من جهود إنما إسعافات لتفادي أزمة خانقة
في فصل الشتاء القادم الذي يتضاعف فيه استهلاك الديزل.
... ( وال ) ..