الامم المتحدة تضع مجلس الامن امام عنف الشرطة وقضية العنصرية .

جنيف 17 يونيو 2020 (وال) ـ تم طرح مسألة العنصرية وعنف الشرطة اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف بطلب من دول إفريقية ترغب في تحقيق دولي حول (العنصرية الممنهجة) لا سيما في الولايات المتحدة التي انطلقت منها حركة احتجاج باتت عالمية. والنقاش في جنيف الذي تمت الدعوة إليه اعتبارا من الساعة 15,00 (13,00 ت غ) أطلقه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على خلفية التحرك التاريخي الذي يهز الولايات المتحدة منذ وفاة جورج فلويد الأميركي الأسود في 25 مايو الماضي في مينيابوليس اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض. ويتوقع أن يخاطب شقيق جورج فلويد هذا المجلس الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل عامين، عبر دائرة الفيديو. وفي مشروع قرار تداوله المشاركون في الاجتماع امس الثلاثاء أدانت مجموعة الدول الإفريقية بشدة (الممارسات العنصرية التمييزية والعنيفة لقوات الأمن ضد أفارقة وأشخاص من أصول افريقية والعنصرية المتجذّرة في النظام القضائي في الولايات المتحدة ومناطق أخرى في العالم). ويطالب القرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وهي هيئة تخصص عموما للأزمات الكبرى كالنزاع السوري. والهدف منها هو (إحالة على القضاء المسئولين) عن أعمال العنف. ويفترض أن تنشر استخلاصاتها خلال عام. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول كبير في الخارجية الأميركية ازدراءه للمطالبة حيث وصفها بأنها (فكرة سخيفة) موضحا أنه تم توجيه تهمة (القتل) أو التآمر إلى الشرطيين الأربعة المتورطين في وفاة جورج فلويد وأن مينيسوتا تسمح بنقل جلسات المحاكمة مباشرة. مضيفا (لا يمكن أن يكون هناك شفافية أكبر). ونظرا إلى العدد الكبير من المشاركين في النقاش يتوقع أن يستمر الخميس. وأعتبر جون فيشر مندوب هيومن رايتس ووتش أن (العنصرية وأعمال عنف الشرطة في الولايات المتحدة بلغت نقطة اللاعودة). وكان ترامب التقى الثلاثاء عائلات أفراد سقطوا ضحية عنف قوات الامن أو العنصرية، وصنف ذلك اللقاء بأنه حملة انتخابية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع مساء أمس الثلاثاء مرسوما يأمر بإجراء اصلاح محدود في جهاز الشرطة يشمل منع اللجوء الى تقنية "الخنق" القاضية بالقبض على العنق "الا إذا كانت حياة الشرطي في خطر". وهي تدابير لا يتوقع أن ترضي المتظاهرين الأميركيين الذين يطالبون بوقف هذه الممارسات كليا. ووصفت كايت بدينغفيلد المتحدثة باسم خصمه الديموقراطي للسباق إلى البيت الأبيض جو بايدن مرسومه بانه "غير كاف". وقالت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي إن هذه التدابير "ليست للأسف بمستوى الأعمال الضرورية لمحاربة" العنصرية وأعمال عنف الشرطة التي تقتل "مئات الأميركيين السود". ...(وال)....