قلق اوروبي من تنامي خطر اليمين المتطرف .
نشر بتاريخ:
بروكسل 20 مايو 2020 (وال) ــ قال مسئول في مملكة بلجيكا ان السلطات
الأمنية بالبلاد ينتابها قلق شديد تجاه تصاعد أنشطة مجموعات وأفراد
يتبنون أفكار اليمين المتطرف في داخل بلجيكا خاصة، وكذلك في عموم دول
الاتحاد الأوروبي.
وكانت السيد بول فان تيغت، رئيس هيئة تقدير المخاطر المختصة بمعاينة
التهديدات الإرهابية في بلجيكا ، يدلي بتعليق على استطلاعات رأي أُجريت
لمعرفة تأثير اليمين المتطرف في البلاد.
وأشار المسئول البلجيكي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعداً متنامياً
للخطاب اليميني المتطرف في الفضاءات الحقيقية والافتراضية، وهو الأمر
الذي ( ينطبق على عموم دول الغرب وبلجيكا ليست استثناءً)، وفق تعليقه.
وكانت الإشارات الأولى لتصاعد تيارات اليمين المتطرف قد بدأت تظهر بشكل
جدي، حسب السيدة تيغت، بنهاية عام 2015 تزامناً مع مشكلة الهجرة ولم تسهم
سلسلة الهجمات الإرهابية التي عصفت بأوروبا بعد ذلك إلا بإذكاء روح
العداء لدى أفراد ومناصري هذا التيار.
وحذر فان تيغت من خطورة الأنشطة المالية لهذه المجموعات، بقوله : (ان
الأنشطة المالية لمجموعات اليمين المتطرف لا تقل خطورة عن تلك التي يقوم
بها الجهاديون الاسلاميون"، على حد تعبيره.
في الإطار، نفسه تؤكد السلطات المختصة بتعقب تمويل الإرهاب في بلجيكا
أنها تتعقب الأنشطة المالية للمجموعات الجهادية الإسلامية بنفس الجدية
التي تتعامل بها مع نظيراتها التابعة لخلايا اليمين المتطرف، ملاحظة وجود
المستوى نفسه من الخطورة.
أما بخصوص طبيعة نشاطات هذه المجموعات، فيشير المسؤول الأمني البلجيكي
إلى أن أفرادها يعرفون جيداً ما يفعلون، فهم يقفون عند الحد الفاصل بين
حرية التعبير، التي يضمنها القانون، والعنف، المجرم من قبله.
ويرى المسؤولون البلجيكيون أن الخطر الأساسي لهذه المجموعات يأتي من
أنشطتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تتزايد القدرة على "تجنيد"
مريدين ومؤيدين داخل البلاد وخارجها والتسلل إلى أحزاب سياسية فاعلة
والاستفادة من الإطار الديمقراطي الأوروبي.
...(وال)...