صندوق النقد: الأثر السلبي لكورونا على نمو الشرق الأوسط سيفوق أزمة 2008 وصدمة نفط 2015.
نشر بتاريخ:
نيويورك 15 أبريل 2020 (وال)- توقع صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء أن
دولا في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا ستشهد انكماشا هذا العام يفوق ما
حدث خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 وصدمة أسعار النفط في 2015.
وقال الصندوق، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن من المتوقع أن ينكمش
الاقتصاد العالمي ثلاثة بالمائة خلال 2020 في ظل انهيار للأنشطة
الاقتصادية ناجم عن فيروس كورونا ما سيمثل أكبر تراجع منذ الكساد العظيم
في الثلاثينيات من القرن العشرين.
وفي الشرق الأوسط، ستعاني الدول التي تعول بقوة على صادرات النفط من
ضغط إضافي نتيجة انهيار أسعار الخام الناجم عن تراجع الطلب على النفط،
وكذلك بسبب معركة على الحصص السوقية بين عملاقي النفط السعودية وروسيا
والتي عززت تخمة فائض المعروض وذلك حتى يوم الأحد الماضي.
وقد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدول المنطقة المصدرة للنفط
4.2 بالمائة العام الجاري في تعديل حاد نزولا من توقعات الصندوق بنمو 2.1
في المائة التي أعلنها في أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف الصندوق أن اتفاق خفض إنتاج قياسي أُبرم يوم الأحد الماضي بين
منتجين دوليين قد يقدم بعض الدعم لأسعار الخام، ولكن "الانخفاضات في
أسعار النفط كبيرة لدرجة أن من المتوقع أن تنخفض الإيرادات المالية
وحصيلة الصادرات في جميع دول المنطقة المصدرة للخام بما في ذلك التي قد
تتمكن من كسب حصة في السوق من منتجين أعلى تكلفة".
..(وال)..