مخاطر الهاتف النقال على وظائف الصحة العامة ( تقرير).
نشر بتاريخ:
طرابلس 7 نوفمبر 209 ( وال ) -حذّرت الأبحاث والدراسات التي أجرتها
المراكزالصحية ومراكزالتقنية العالمية , والتى تشير وتحذر وبشكل شديد إلى
أن الإصابات والأمراض العديدة المرتبطة بالهواتف الخلوية ارتفعت بشكل
كبير ومخيف للغاية , وذلك على مدى الأعوام القليلة الماضية , بالتزامن مع
انتشار الهواتف الذكية ., وفي هذا الصدد ، يقول البروفيسور "ديتريتش يله
" - أستاذ طب الطوارئ بجامعة بافلو في نيويورك في بحث اصدره مؤخرا - : "
في ظل الانتشار الهائل للإعلام الاجتماعي ، لم تعد الرسائل النصية هي
مصدر القلق الوحيد ، وأن العواقب تشمل الارتطام بالجدران أوالسقوط من على
الدرج أو التعثر بسبب وجود أشياء في الطريق أو السير أمام السيارات دون
وعي .. وقد شاع هذا الأمر إلى حد أنه في لندن يتم وضع
المطبات الصناعية بين أعمدة الإنارة في الشوارع المزدحمة لمنع المشاة من
الارتطام بها , ويقول "ديتريتش يله" : "عند كتابة الرسائل النصية القصيرة
، يقل تحكم المرء في الأفعال المعقدة للمشي , وفي حين يسبب التحدث
بالهاتف السرحان ، فإن كتابة الرسائل النصية أكثر خطورة ، لأنها تجعلك لا
ترى الطريق أمامك" ,, وأضاف أنه رغم أن الإصابات الناجمة عن حوادث
السيارات التي تقع بسبب الانشغال في كتابة رسائل نصية أكثر حدة في الغالب
، إلا أن الضرر النفسي الناجم عن كتابة رسائل نصية أثناء المشي يحدث بشكل
أكثر تكرارا , وفي سياق هذا التقرير ، نستعرض ابحاث المراكز الصحية
ومراكز التقنية العالمية والخبراء بها , المخاطر الصحية المرتبطة بالهاتف
النقال ، سواء من ناحية صحة المستخدم لهذا الجهاز ، والتي حذّر الأطباء
من نتائجها الخطيرة على جميع الأعمار , إن لم نحسن استعمال هذا ( الهاتف
النقال ). جاء في دراسة طبية حول الهاتف النقال ، أن الناس تستخدم الهاتف
النقال في حياتها اليومية للتكلم مع الأصدقاء أو لمتباعة سير العمل ، وقد
تصل أحيانا المكالمة الواحدة إلى ساعة كاملة دون أي مبالاة لأضرار هذه
التقنية، ولكن حذاري الإسراف في استخدامه فقد أجريت أبحاث مكثفة للكشف عن
المضار الصحية الناتجة عن استخدام الهواتف المحمولة حيث تفيد الأبحاث
التي أجريت في شأن الهاتف النقال ، إلى أن الإشعاعات المنبعثة من أجهزة
الهواتف المحمولة قد تؤدي لإسراع نمو ألياف الجسم البشري.وحذر خبراء
فنلنديون في مجال الأشعة ، من التساهل أو التقليل من المخاطر الناجمة عن
الإشعاعات الصادرة عن الهواتف المحمولة. فقد توصلت دراسة أجراها هؤلاء
الخبراء إلى نتائج غير مبشرة بخير لمستخدمي الهواتف المحمولة ، إذ تم
اكتشاف أضرار يسببها المحمول عبر التعرف على التغيرات البيولوجية التي
تحدثها إشعاعات الهاتف في أداء خلايا الجسم , وقال خبيرفي الأشعة : إن
الإشعاعات الصادرة عن المحمول تؤثر بشكل أو بآخر على نظام البروتين
(فامنتين) الموجود في خلايا جسم الإنسان , مما يعرض هذه الخلايا لتغيير
طريقة عملها وفاعليتها . وأضاف أن إشعاعات الهاتف المحمول يمكن أن تغيّر
من وظيفة الخلايا ، وهو ما يؤدي إلى تعطيل أو إحداث توترات كيميائية في
هيكل الخلية , مما يساهم في احتمال الإصابة بأورام سرطانية وبخاصة في
منطقة الدماغ .. مبينا أن الإشعاعات الصادرة من الأجهزة الخلوية تؤثر
بشكل مباشر على بروتين "أكتين " وهو أحد الأجزاء الرئيسية للخلية وهيكلها
, وهناك دراسة أمريكية جديدة في جامعة واشنطن - حذر فيها الخبراء من
خطورة استخدام الأطفال للهاتف الجوال وأوصوا بعدم ترك الجوال في يد
الأطفال صغار السن كأداة للعب ، لأن خلايا المخ في هذا السن تنمو بسرعة ،
ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى الخطورة . وأوضحوا أن الأطفال
هم أكثر الفئات السنية التي تتأثر بسبب التعرض لموجات كهرومغناطيسية ,
وخصوصاً في منطقة الرأس ، مؤكدين أن الموجات الكهرومغناطيسية قد يكون لها
آثار سلبية على الطفل والجنين . ومن هنا ، أكدوا على عدم تعرض الأمهات
الحوامل بشكل مكثف للهاتف النقال حتى يثبت أن استخداماته غير ضارة , كما
أن سماعات الأذن زادت بمعدل ثلاثة أمثال , من كمية الإشعاعات التي تنتقل
إلى الإنسان ,, ويحذر العلماء من خطورة تزايد كمية الإشعاعات التي تنتقل
إليهم حين يستخدمون سماعات الأذن .
وأفاد بحث علمي ، أن قيام الأطفال باستخدام الهاتف المحمول لدقائق
قليلة يؤدي إلى خفض وظائف العقل لديهم لمدة ساعة تقريبا . وأكد بحث أجراه
علماء في السويد ، أن الاختبارات التي أجراها الباحثون الألمان في مركز
أبحاث التشخيص العصبي الإسباني في ماربيلا ، تعد الأولى من نوعها التي
تظهر كيفية تفاعل عقول الأطفال مع الهواتف المحمولة , وتمكن هؤلاء
الباحثون من استخدام الماسح "السكانر " في صناعة صور لكيفية تفاعل عقلي
لصبي في الحادية عشرة من عمره وفتاة في الثالثة عشرة من عمرها أثناء
استخدامهم للهاتف المحمول ، وتمت مقارنة النتائج مع نتائج اختبارات
مماثلة أجريت على أشخاص بالغين . وأوضحت نتائج الاختبارات ، أن نشاط عقل
الطفل قد انخفض بشكل كبير ، وخصوصا في الجانب الذي يضع فيه الهاتف
المحمول بعد دقائق قليلة من بداية المكالمة . كما كشفت هذه الاختبارات ،
أن نشاط العقل لدى الأطفال يكون أقل من الطبيعي في قطاعات كبيرة من المخ
خلال 50 دقيقة بعد انتهاء المحادثة الهاتفية . ونقل عن أحد الباحثين قوله
: "نصيحتي لكل الأباء ألا يسمحوا لأطفالهم باستخدام الهاتف المحمول\" .
وقال الباحث : "ليس فقط الأنشطة الكهربائية هي التي تتأثر لكن أيضا
العمليات الحيوية الكيماوية . ولا نعلم إن كان ذلك خطرا . ويؤكد الباحثون
في بريطانيا ، النتائج الإسبانية ، كما يدرس حاليا الخبراء النرويجيون
والسويديون المخاطر الصحية التي تترتب عن استعمال الهاتف المحمول .
وحسب دراسات أطباء المخ والأعصاب ، فإن الإشعاعات الكهرومغناطيسية
بلا لون أو طعم أو رائحة ، وبالتالي لا تعطي أي نوع من التحذير لضحاياها
، كما أنها بطيئة التأثير، ولكنها في الوقت نفسه ، تراكمية الأثر ، بمعنى
أنه لا يبدو على ضحاياها وقت الاستخدام شيء بسببها ، ولكن بعد نحو خمس
سنوات سوف تبدأ الأعراض في الظهور، حيث إن تجارب تسليط الهاتف المحمول
على الفئران أظهرت أعراضًا مرضية بعد 18 شهرًا . ووفق دراسات طبية ،
قامت بها الجمعية الأوروبية لطب الأطفال باستخدام الأطفال للمحمول حتى
ولو لدقائق قليلة يؤدي إلى خلل في وظائف أجسادهم لمدة ساعة تقريبًا ،
ويؤثر في أجهزة السمع ، وتؤثر الذبذبات الكهرومغناطيسية المنبعثة منه في
المخ وتسبب الاكتئاب ، كما تؤثر في الانتباه والتركيز عند الأطفال ، لذلك
يجب حظر استخدامه حتى سن 16 عامًا ، إلا في حالات الضرورة القصوى، على أن
تكون المكالمة قصيرة جدًا، وتجنب تركه في أيديهم كأداة للعب ، لأن
خلايا المخ في هذه السن تنمو بسرعة ، ويؤدي تعرضها للموجات
الكهرومغناطيسية إلى خطورة كبيرة .
وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية
وبريطانيا على مجموعات مختلفة من الأطفال أن الموجات الكهرومغناطيسية
التي تستخدم في ذبذبات الجوال تؤثر على - خلايا المخ لاسيما في هذه
المرحلة التي تكون فيها الخلايا في مرحلة النمو .. مشيرةً إلى تأثير
الذبذبات الكهرومغناطيسية على أنسجة وخلايا الجسم بشكل عام ، لأن الهاتف
النقال يعتبر جهازا صغيرا يستخدمه الإنسان بكثرة ، و يرسل ويستقبل ذبذبات
، إضافة إلى أنه أداة يتأثر بها الجهاز السمعي الداخلي لوجود العصبين
السابع و الثامن ، وهما قريبان جدا من الأذن التي يكون المحمول ملاصقا
لها تماما , مما يتسبب في إيذاء الدماغ مباشرة لأن الدماغ جهاز حساس جدا
ويحوي مجموعة من الأنسجة الدماغية و الألياف والأعصاب الحساسة خاصة لدى
الأطفال , فالمتحدث حين يقرب هذا الجهاز من الجسم سوف يستقبل ويرسل
ذبذبات إلى جسمه مما يتسبب في إعطاب الجهاز العصبي ويؤدي في أبسط الأحوال
إلى صداع شديد لدى الطفل وصداع لدى الشباب , وقد ثبت أن بعض أنسجة الدماغ
بدأت تتحسس وتتغير وظائفها , وقد تحدث بعض الأورام. وذكرت الأبحاث ، أن
الأطفال معرضون للخطر بدرجة أكبر لأن جماجمهم أقل سمكاً ، ولأن أجهزتهم
العصبية غير مكتملة النمو ، ولذلك قد نصح منشور أصدرته الحكومة
البريطانية العام الماضي بعدم استخدام الأطفال الهواتف المحمولة إلا في
حالات الضرورة , وقد أكد العلماء البريطانيون ، أن موجات المحمول تتسبب
في أعراض مرضية مختلفة من بينها : فقدان الذاكرة ، والتقلبات المزاجية ،
والإرهاق المزمن ، وكانت البي بي سي قد أجرت تحقيقاً العام الماضي أظهر
أن شركات بيع الهواتف المحمولة لا تقدم لعملائها النصح اللازم بشأن
الأضرار المحتمل إصابة الأطفال بها . فقد أظهر التحقيق أن نحو خمسة
وسبعين بالمائة من متاجر بيع الهواتف المحمولة لا تعرض على عملائها
منشوراً وزعته الحكومة البريطانية العام الماضي حول الأضرار المحتملة
لاستخدام الهواتف المحمولة . كما تشير تقارير طبية أعدها استشاريو
الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم ، إلى أن استخدام الهاتف المحمول في
أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في شهوره الأولى يصيبه بمرض التوحد ,
كما أن استخدام الهاتف المحمول في أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في
الأشهر الأولى بعد الولادة يتسبب في حدوث مرض التوحد "أوتيزم " ، نتيجة
التعرض بكثرة للموجات الكهرومغناطيسية ، فقد لوحظ خلال الدراسات التي
أجريت في هذا المجال ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض لكل خمسة أطفال من بين
عشرة آلاف طفل , لتصبح نسبة الإصابة إصابة واحدة لكل 500 طفل . وتؤثر هذه
الموجات ، أيضًا ، في جهاز المناعة لدى المولود الذي لم يكتمل نموه بعد
في هذه السن المبكرة ، كما أن زيادة وقت التحدث عبر الهاتف المحمول يكون
له تأثير في زيادة نسبة سرطان الفم ، خصوصًا عند شريحة المراهقين ، وأن
تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول يزداد عند الذين يضعون في أسنانهم
معادن لتقويم الأسنان.
وخلصت دراسات واسعة النطاق في العالم ، إلى ماقام به علماء
فنلنديون من إجراء عدة بحوث توصلت نتائجها إلى أن الأمواج
الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة الهواتف الخلوية تؤذي الخلايا في
الغشاء الحيوي الذي يحمي الدماغ من السموم ، والدراسة الفنلندية التي
استمرت عامين هي أول دراسة تظهر أن أمواج الهاتف الجوال الميكرويفية يمكن
أن تلحق الضرر بالأنسجة البشرية .. موضحين أن إبقاء أجهزة الهاتف المحمول
أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق
والقلق وانعدام النوم وتلفا في الدماغ مما يؤدي على المدى الطويل إلى
تدمير جهاز المناعة في الجسم . وبيّنوا أن الترددات الكهرومغناطيسية
الناتجة من الهاتف النقال أقوى من الأشعة السينية التي تخترق جميع أعضاء
الجسم والمعروفة بأشعة ( إكس ) ، وأن الهاتف النقال يمكن أن تنبعث منه
طاقة أعلى من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها ، حيث ينبعث من
الهاتف المحمول الرقمي أشعه كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز ، وأن
هنالك عددا من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي النقال
مثل : الصداع ، وألم وضعف الذاكرة ، والأرق ، والقلق أثناء النوم ، وطنين
في الأذن ، و هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن تلحق أضرارا بمخ
الإنسان , وقال مخترع رقائق الهاتف النقال - الذي يعمل في شركة سيمنس
الألمانية للإلكترونيات - إن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ
بحوالي 215 مرة كل ثانية , مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني
بالجسم 4 % عن المعدل الطبيعي ، وحسب منظمة الصحة العالمية ، فإنه يوجد
على مستوى العالم حوالي 400 مليون هاتف نقال .
والاطباء والمختصون ينصحون ( الرجال والاطفال والنساء ) بحمل الجوال
بعيدا عن القلب ، وعدم وضعه في الجيب قريبا من الأشياء الحساسة إذ أن
هناك خطورة كبيرة جدا على الجهاز العصبي والاتزان في جسم الإنسان.
وتشيرالعديد من الأبحاث التي تجرى لمعرفة علاقة الموجات الكهرو
مغناطيسية المنبعثة من الهاتف الجوال وحدوث بعض الأمراض كأورام المخ
وأزمات الربو ومرض اللوكيميا وعقم الرجال , وقد لوحظ أيضا ، شكاوى الكثير
من مستخدمي الهاتف الجوال من أعراض الصداع والصداع النصفي واضطرابات
بالعين والأذن والشعور بالغثيان والإحساس بالتنميل على الأذن والجلد
والإحساس بالإرهاق سريعا.
...( وال)...