ثلث سكان العالم يهدر الغذاء الموجه للاستهلاك البشري( تقرير) .
نشر بتاريخ:
طرابلس 3 نوفمبر 2019 ( وال )- كشف تقرير منظمة الأغذية والزراعة أن
ثلث سكان العالم يهدر الغذاء الموجه للاستهلاك البشري ، فيما تظل معاناة
الملايين من الجوع في ازدياد حول العالم , , جاءت تقدبرات منظمة الأغذية
والزراعة في تقريرها السنوي , أن الكميات المهدورة من الغذاء العالمي
تعادل حوالي مليار و300 مليون طن سنويا , وتقدر قيمة الغذاء المهدور في
البلدان الصناعية سنويا بحوالي 680 مليار دولار أميركي , وفي البلدان
النامية ، تُقدّر قيمة الغذاء المهدور سنويا بحوالي 300 مليار دولار
أميركي.
وفي السعودية تُتلف 180 ألف وجبة كل ثلاثة أشهر , وتعتبر الفواكه
والخضروات ، وخاصة الخضروات الجذرية من أكثر أنواع الأغذية المهدورة
عالميا , ويهدر العالم سنويا ما نسبته 30% من الحبوب ، أما الفواكه
والخضروات وخاصة الجذرية منها ، فتصل نسبة هدرها بين 40 إلى 50% إلى جانب
إهدار 20% من البذور الزيتية ، و35% من اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان
, وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة أن المستهلكين في الدول الغنية يهدرون
حوالي 222 مليون طن من الغذاء سنويا ، في وقت يبلغ فيه صافي إنتاج
الأغذية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء 230 مليون طن سنويا.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة ، فإن هدر الغذاء لدى الفرد في أوروبا
وأميركا الشمالية يتراوح بين 95 إلى 115 كيلوغرام سنويا ، في حين يتراوح
معدل هدر الغذاء لدى الفرد في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ، والجنوب
الشرقي لآسيا ما بين ستة كيلوغرامات إلى 11 كيلوغراما سنويا , وفي غرب
أوروبا فإن كميات كبيرة من الغذاء تُهدر بسبب معايير الجودة التي تعطي
أهمية للمظهر.
وفي ظل معاناة الملايين من الجوع وازدياد أعدادهم حول العالم ، أشار
التقرير إلى أن نحو 14% من الأغذية في العالم تُفقد في مرحلة ما بعد
الحصاد وقبل الوصول إلى مستوى البيع بالتجزئة ، بما في ذلك من خلال
الأنشطة في الزراعة والتخزين والنقل.
و سلّط تقرير حالة الأغذية والزراعة للعام 2019 , الذي أصدرته منظمة
الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ، الضوء على تقديرات جديدة
لفقدان الغذاء من مرحلة ما بعد الحصاد.
كما يكشف التقرير , نتائج عدد من الدراسات الحالة التي أجرتها
المنظمة لتحديد نقاط الخسارة الحرجة ، حيث تشير تلك النتائج إلى أن
الحصاد هو أكثر نقاط الخسارة الحرجة التي تم تحديدها لجميع أنواع الطعام
. كما تم تسمية مرافق التخزين غير الكافية , وممارسات سوء المناولة بين
الأسباب الرئيسية لفقدان التخزين في المزرعة , وبالنسبة للفواكه والجذور
والدرنات ، يبدو أيضا أن التعبئة والنقل مهمة للغاية
وتشير تقديرات ( الفاو ) إلى أن حوالي 100 مليون طن من الغذاء يتم
هدره في دول الإتحاد الأوروبي , ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 150
مليون طن بحلول عام 2020 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من
الهدر , ويهدر سكان الولايات المتحدة أطعمة بقيمة تقارب 180 مليون دولار
, أي حوالي 80 مليون طن من الأكل في السنة الواحدة . وتبلغ تكلفة طمر هذه
الأطعمة على الحكومة الأميركية حوالي 1.8 مليار دولار في السنة , وفي
بريطانيا تشير التقديرات إلى أن الإنجليز يرمون 4 مليون وجبة ليلة عيد
الميلاد , حيث في مثل هذه الليلة يتم رمي أطعمة تزيد قيمتها عن المليار
دولار . ويُرمى حوالي 263 ألف ديك رومي , و740 ألف وحدة من حلوى البودنغ
في ليلة واحدة , و ترمي الصين ما يزيد قيمته عن 4,3 مليار دولار من
المواد الغذائية في العام الواحد , فيما تشير التقديرات إلى أن 40% من
إنتاج الهند من الفاكهة والخضار بقيمة تصل إلى 8.8 مليار دولار يصبح غير
صالحٍ للأكل قبل وصولها للمستهلكين بسبب سوء التخزين كل سنة . و السعودية
تهدر 1.3 مليون طن من الأرز سنوياً , والإمارات تهدر حوالي 3.27 طن من
الأكل , وتهدر الإمارات طعاماً تزيد قيمته عن 3.5 مليار دولار من الأطعمة
الغذائية سنوياً , وتكفي المواد التي يتم اتلافها والمقدرة بـ 3.27 مليون
طن لملء حوالي 136,250 شاحنة.
ويمثل هدر المواد الغذائية مشكلة عالمية , حيث أن خيارتها تبلغ 400
مليار دولار , هي تكلفة هذا الهدر بحسب تقرير يضيف أنّ تقليصه بنسبة 20%
إلى 50% عالمياً ستوفر بين 120 مليار دولار و 300 مليار دولار بحلول عام
2030 , وكل عام يُرمى حوالي 1.3 مليار طن من السلع الغذائية أي حوالي
32.7% من مجموعها في سلات النفايات حسب ما أشار تقرير للأمم المتحدة ,
في حين ينتشر أكثر من 800 مليون من الجياع في العالم ، تبلغ قيمة الهدر
الغذائي 400 مليار دولار سنوياً . 126 مليون طن في أوروبا بحلول عام 2020
ومن جهته أكد رئيس برنامج أصدقاء الطبيعة , أنه في الدول العربية وخاصة
الخليجية منها , تُسجل مستويات إهدار عالية للطعام بسبب العادات
والتقاليد الاجتماعية التي تتحكم في أنماط الاستهلاك . ففي المناسبات
الاجتماعية المختلفة ، وحتى بدون مناسبات أحيانا ، تقام الولائم وتعرض
كميات ضخمة من أشهى الأطعمة والمشروبات عملاً بالمثل الشائع «يزيد ولا
ينقص» . واستطرد قائلا إن استهلاك الطعام ترتفع كمياته في قطر والمنطقة
والدول الإسلامية بمعدلات هدر تبدأ من 30% وتصل إلى 50% في بعض شهور
العام والمواسم مثل شهر رمضان الفضيل , الأمر الذي يفاقم من مشكلة الهدر
، ويتنافى مع قيم الإسلام في رفض الإسراف والتبذير . ويستطرد : بحسب
التقارير والإحصائيات الدولية المتعلقة بهدر الغذاء ، فإن 1.3 مليار طن
من الغذاء المنتج عالمياً يتم إهداره ولا يُستهلك ، وهو رقم يصل إلى
حوالي ثلث إنتاج الغذاء العالمي، وهي نسبة ضخمة.
...( و ال )...