ناسا تطلق قمرا اصطناعيا لاستكشاف حدود غلاف الأرض.
نشر بتاريخ:
نيويورك 20 أكتوبر 2019 (وال)- بعد تأجيل دام نحو عامين، وفي العاشر من
أكتوبر الجاري، انطلقت من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية
طائرة حلقت على ارتفاع 12 ألف متر فوق المحيط الأطلسي لتطلق الصاروخ
"آيكون" الذي يحمل قمرا اصطناعيا تابعا لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وسيقوم القمر "آيكون" بمهام علمية استكشافية بهدف تحديد مكان انتهاء
الغلاف الجوي للأرض وبداية الفضاء الخارجي، وكذا دراسة التغيرات بمنطقة
الغلاف الجوي العلوي والمسمى (الأيونوسفير)، في أول مهمة من نوعها
لتتبُّع ما يحدث بالغلاف الجوي العلوي للأرض.
في بيان صادر في 11 أكتوبر الجاري، قالت ناسا إن "آيكون" سيقوم بدراسة
التغيرات في منطقة من الغلاف الجوي العلوي (الأيونوسفير) التي تمتد من
ثمانين كيلومترا إلى نحو 640 كيلومترا فوق الأرض، وتتداخل مع الجزء
العلوي من الغلاف الجوي للأرض وبداية الفضاء.
وأضاف البيان أن طبقة "الأيونوسفير" التي تتداخل مع إشارات الاتصالات، في
حالة تقلب مستمر حيث يقصفها الطقس الفضائي من الأعلى، وطقس الأرض من
الأسفل، ما يؤدي إلى تعطيل الاتصالات اللاسلكية في بعض الأحيان، وبالتالي
يمكن للطقس الفضائي في "الأيونوسفير" أيضا أن يتسبب في تحلل مدارات
المركبات الفضائية مبكرا، ويعرض رواد الفضاء للمخاطر الصحية المنقولة
بالإشعاع.
وفي هذا الصدد، قالت مديرة قسم الفيزياء الشمسية في ناسا "نيكولا فوكس"
إن هذه الطبقة المحمية هي قمة أجوائنا، وإنها حدودنا مع الفضاء.
وأضافت "فوكس" أن هناك الكثير مما يحدث بهذه المنطقة لا تسببه الشمس،
في إشارة إلى أن الأعاصير والزوابع وغيرها من الظروف الجوية القاسية على
الأرض تضيف طاقة أيضا إلى هذه المنطقة.
هذا، ومن المقرر أيضا أن يقوم "آيكون" بقياس البيئة المشحونة حول
المركبات الفضائية، بالإضافة إلى دراسة التوهج الليلي المتشكل من الغازات
في الأيونوسفير، كما أن المستكشف "آيكون" سيقوم بإرسال أول بياناته
للباحثين في شهر نوفمبر المقبل.
وكان من المقرر أن يتم إطلاق آيكون في يونيو 2017، لكن تم تأجيل الإطلاق
مرارا بسبب مشاكل في الصاروخ.
..(وال)..