اليوم العالمي للمحيطات مناسبة لاستحضار الجهود التي تبذل في مجال الحفاظ على البيئة البحرية .
نشر بتاريخ:
طرابلس 08 يونيو 2019 (وال) – يحتفل العالم اليوم السبت (8
يونيو) باليوم العالمي للمحيطات ، وهي مناسبة تحتفل بها شعوب العالم أجمع
بهدف استحضار الجهود التي تبذل لسنوات عديدة في مجال الحفاظ على البيئة
البحرية ومكافحة التغير المناخي.
وتواجه المحيطات مجموعة من التحديات بسبب الآثار الناجمة عن
الاستغلال المفرط والصيد غير المستدام والتلوث وتغير المناخ.
ويبقى المتضرر الأكبر من التهديدات التي تواجهها المحيطات هي الموائل
الطبيعية فيها، ومنها الشعاب المرجانية التي تمثل المأوى الأهم لثروات
الأحياء البحرية.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن 8 ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف
في المحيطات كل سنة، أي ما يعادل شاحنة نفايات مملوءة بالبلاستيك يتم
إفراغها في المحيط كل دقيقة.
ولهذا الغرض تسعى فعاليات اليوم العالمي للمحيطات لإطلاع الجمهور عبر
العالم على أثر الأنشطة البشرية على المحيطات قصد إرساء حراك عالمي يوحد
اهتمام الناس بالمحيطات ويعبئ شعوب العالم في إطار مشروع لتدبيرها على
نحو أمثل.
ولا تخفى الأهمية البالغة للمحيطات بالنسبة للإنسان، ففضلا عن الثروة
السمكية التي تستفيد منها البشرية، تنظم المحيطات دورة المناخ وتشكل عامل
جذب للسياح وعمودا فقريا للتجارة الدولية.
وتحيي العديد من الدول فعاليات هذا اليوم منذ عام 1992 . م وذلك في أعقاب
مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنمية والبيئة الذي عقد في مدينة ريو دي
جانيرو البرازيلية في العام ذاته.
ويتوخى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 8 يونيو اعتبارا من
عام 2009 . م للاحتفال رسميا “باليوم العالمي للمحيطات”، زيادة الوعي
بشأن الفوائد التي تقدمها المحيطات للبشرية والتحسيس بالتحديات التي تلقي
بكاهلها على المحيطات حاليا للحفاظ على نظافتها ومستواها الإنتاجي.
* لماذا نحتفل باليوم العالمي للمحيطات؟
نحتفل باليوم العالمي للمحيطات لتذكير الجميع بأهمية الدور التي تلعبه
المحيطات في حياتنا اليومية. فالمحيطات تعتبر رئة كوكبنا، وتتنج أغلب
الأكسجين الذي نتنفسه، وإطلاع الجمهور على أثر الأنشطة البشرية على
المحيطات، وخلق حراك عالمي يجمع اهتمام الناس بالمحيطات، وتعبئة وتوحيد
شعوب العالم في مشروع للإدارة المستدامة للمحيطات على المستوى العالمي،
كونها تشكل مصدرا رئيسيا للغذاء والدواء ومحيطنا الحيوي، والاحتفال معًا
بجمال وثروة المحيطات.
* موضوع عام 2019 هو " النوع الجنساني والمحيطات?
توجد فرصة متاحة أمامنا لاستكشاف البعد المتصل بالنوع الاجتماعي لعلاقة
البشر بالمحيطات.
يراد من احتفالية هذا العام بناء قدر أوسع من المعرفة المتعلقة بالنوع
الجنساني، واستكشاف السبل المتاحة لتعزيز المساواة بين الجنسين في
النشاطات المتصلة بالمحيطات من مثل البحوث العلمية البحرية، ومصايد
الاسماك، والعمل في البحر والهجرة عن طريق البحر، والاتجار بالبشر، فضلا
عن وضع السياسات وممارسة الإدارة.
وهناك إدارك متزايد لأهمية المساواة بين الجنسين، وعلى وجه خاص فيما يتصل
بالحفظ الفعّال والاستخدام المستدام للمحيطات والبحار والموارد البحرية.
ومع ذلك، فهناك القليل من البيانات والبحوث المتصلة بهذه القضايا، ولم
يزل العمل المتضافر لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة
ضرورة في جميع القطاعات ذات الصلة بالمحيطات لتحقيق الهدف الخامس من
أهداف التنمية المستدامة.
وتستضيف الأمم المتحدة مؤتمرا للاحتفال باليوم العالمي للمحيطات . وسيحضر
متحدثون وخطباء من شتى بقاع الأرض لتبادل وجهات النظر فيما يتصل بإذكاء
الفهم المتصل بالمحيطات والمنظور الجنساني واستكشاف سبل لتعزيز المساواة
بين الجنسين في الأنشطة المتعلقة بالمحيطات.
* مكافحة التلوث البلاستيكي .
في هذه السنة، تدشن رئيسة الجمعية العامة الحملة العالمية ’’بليه إت
أوت‘‘‘ (Play It Out) لمكافحة التلوث البلاستيكي. فقد تسببت عقود من
الاستخدام المبالغ فيه للبضائع البلاستيكية — التي تستخدم مرة واحدة — في
كارثة بيئية. ففي كل عام، يُرمى ما يقرب من 13 مليون طن من مخلفات
البلاستيك في المحيطات، مما يتسبب في كثير من الأضرار التي منها قتل ما
يقرب من 100 ألف حيوان بحري سنويا. وفي حين تبقى المخلفات البلاستيكية
لعقود أو قرون طويلة بعد استخدامها، فإن المخلفات منها التي تتآكل تصبح
جزيئية يأكلها السمك وغيرها من الأنواع البحرية، وتنتقل بالتالي إلى
سلسلة الغذاء العالمية للبشر.
وسواء تعلقت المسألة بمصصاصات المشروبات أو بالأكياس، فنحن جميعا في جبهة
واحدة من الجهود المبذولة للقضاء على التلوث البلاستيكي. تابعوا مزيدا من
هذه القضية من خلال الوسم: #BeatPlasticPollution
*ا لمحيطات وأهداف التنمية المستدامة .
حفز إعلان اليوم العالمي للمحيطات في عام 2008 . م العمل في جميع أنحاء
العالم، بعد 25 عامًا من انعقاد أول يوم للمحيطات في مؤتمر الأمم المتحدة
المعني بالبيئة والتنمية، في ريو دي جانيرو، وأقيم في 8 يونيو احتفالا
خاصًا به خلال مؤتمر المحيط الذي عقد في الفترة بين 5 و9 يونيو 2017.م .
وعقد مؤتمر المحيطات لدعم تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة
لعام 2030: حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو
مستدام لتحقيق التنمية المستدامة .
( وال