انطلاق مهرجان لأفلام حقوق الانسان في بيروت في 17 يوليو.
نشر بتاريخ:
بيروت 13 يوليو 2018( وال ) - أعلن مهرجان - بيروت لأفلام
حقوق الإنسان الثلاثاء عن بدء فعالياته في 17 يوليو الجارى بمشاركة 16
فيلما من لبنان ودول عربية وأجنبية أخرى تحت مسمى ”حرّروا الكلمة “ .
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية اللبنانية ”معمل
961-للفنون“ المنظمة للمهرجان بالاشتراك مع مؤسسات دولية أخرى في سينما
متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت.
وسيقام المهرجان في دورته الثالثة هذا العام بالتعاون مع مركز الأمم
المتحدة للإعلام في بيروت وسفارات سويسرا والتشيك وهولندا في لبنان يستمر
لأربعة أيام.
ومن بين الافلام سبع وثائقيات طويلة وأربعة أفلام وثائقية قصيرة وخمسة
أفلام روائية قصيرة سيتبعها حلقات نقاش مفتوحة ، إضافة إلى ندوة المهرجان
الرئيسية والتي ستتناول واقع حريات التعبير في لبنان.
وتأتي الدورة الثالثة من المهرجان لمساندة التعبير الحر وللتذكير
بالمنتجات الفنية التي يتم قمعها من قبل الجهات المكلفة بحمايتها وذلك
بهدف الحفاظ على الروح الإيجابية للإبداع وإبعاد شبح القمع.
ويفتتح المهرجان بفيلم فلسطيني ألماني بعنوان (نادي ركوب الأمواج) إنتاج
عام 2016 للمخرجين فيليب جنات وميكي يمّين. ويتناول قضية الغزاويين الذين
يعيشون محاصرين في أكبر سجن في الهواء الطلق في العالم، وتحكمهم الحرب،
وينجذب جيل جديد للشواطئ حيث يجدون حريتهم الشخصية في أمواج البحر
المتوسط، بعدما ملّوا من الاحتلال والجمود السياسي. هو فيلم عن ناشطين
يركبون الأمواج في غزة.
ومن الأفلام المهمة التي ستعرض ضمن المهرجان، فيلم وثائقي أفغاني –
أميركي بعنوان (ما يجلبه الغد) إنتاج 2015 للمخرجة والمنتجة والمؤلفة
الاميركية بيث ميرفي الشهيرة والحائزة على جائزتين في هذا المجال.
وبشكل غير مسبوق يدخل فيلم (ما يجلبه الغد) أول مدرسة للبنات في قرية
أفغانية صغيرة حيث لم يحدث من قبل أن سمح الآباء بتعليم بناتهم. مع
بدايات المدرسة في عام 2009 إلى أول تخرّج دفعة منها عام 2015، تدمج
المخرجة نفسها مع هذا المجتمع، في نظرة حميمة لما يعنيه حقا أن تنشأ
الفتاة اليوم في أفغانستان، وما يلزم من تغيير للقلوب والعقول.
وقال مدير المهرجان هيثم شمص لـ" رويترز " التى نشرت الخبرأن هذه الدورة
الثالثة تأتي ” لطرح القضايا الساخنة العالقة في مسار الثقافة الحقوقية
المحلية مثل ازدياد حالات المنع من المعرفة والتعبير والتي برز العديد
منها في الآونة الأخيرة بشكليها القانوني والعرفي“.
وأضاف ”لا يتعلق الأمر في ما يخص حرية التعبير بالقراءات المنحرفة
للدساتير فقط، بل يتجاوز ذلك الى إيقاع الأذى بالكرامة الإنسانية، أحد
الحقوق المؤسسة لشرعية حقوق الإنسان الكونية“.
وتابع ”هنا نقف لا كمراقبين فقط بل كمتضررين، تمت استباحة كرامتنا
الإنسانية، عبر مصادرة حقنا في المعرفة والتعبير، حيث تتالت وتكاثرت
قرارات المنع من التعبير“.
ويساهم ”مهرجان كرامة - بيروت لأفلام حقوق الإنسان“ على غرار مهرجانات
أفلام حقوق الإنسان المعروفة عالميا في تسليط الضوء على أفلام السينما
الرافضة للعنصريّة وخطاب الكراهية، والتمييز والظلم.
حملت الدورة الأولى من المهرجان في عام 2016 عنوان ”الآخرون“ وهدفت إلى
زيادة الوعي حول حقوق اللاجئين والأقليات في لبنان والوطن العربي ، بينما
اتخذت الدورة الثانية في عام 2017 عنوان ”الهُويّات الجديدة“ حيث ركّزت
على المحتوى الإنساني الحقوقي.
( وال )