ورشة عمل حول مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية فى مدينة سبها .
نشر بتاريخ:
سبها 05 فبراير 2013 ( وال ) - بدأت في مدينة سبها أمس الاثنين ، أعمال ورشة
عمل حول " مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية " في المدينة .
وينظم هذه الورشة - التي تتواصل على يومين - التجمع الوطني فزان ، بالتعاون مع
رابطة مؤسسات المؤسسات المجتمع المدني بمصراتة .
وتستهدف هذه الورشة ( 25 ) مشاركا في كل يوم من يومي الورشة ، من نشطاء مؤسسات
المجتمع المدني على مستوى المنطقة الجنوبية ، وأعيان المنطقة ، وأئمة المساجد ،
بالإضافة إلى مجموعة من النازحين من المدن الليبية الموجودين بسبها .
واُستهلت الورشة بالتعريف بهذا المشروع ، ألقيت بعدها محاضرة بعنوان " رأي الدين
الإسلامى في العدالة الانتقالية " أكد فيها الشيخ " محمد العجيلى " أن الدين
الإسلامى يدعو لتطبيق العدالة على الأرض في حالة الأزمات ، والدعوة إلى التسامح بين
أفراد المجتمع ؛ وفق النصوص القرآنية والسنة والإجماع ، وإلى نبذ الكراهية ، والعفو
، والصفح .
وقدم المحامي والناشط بمؤسسات المجتمع المدنى السيد " على نزهات " في المحاضرة
الثانية ، تعريفا للعدالة الانتقالية ، مستعرضا آليات تنفيذ العدالة الانتقالية
المتمثلة في إحقاق الحق ، وإبطال الباطل ، والحيلولة دون الإفلات من العقاب ، ووضع
حد للانتهاكات المستمرة ، وإنصاف الضحايا لاستعادة كرامتهم وجبر والضرر " التعويضات
" ، وتوثيق الانتهاكات الماضية ، والكشف عن المعلومات .
بدوره ، بيّن عضو مؤسسات المجتمع المدني الأستاذ " العمورى نصر " - في محاضرته -
، الهدف من تحديد المشاركين في العدالة الانتقالية ، والتعرف على العناصر الفاعلة ،
تفادي الانعكاسات السلبية التي قد تنجم عن الخطأ فى التحديد الصحيح .
وأفاد عضو التجمع الوطني فزان السيد " ضو أحمد " أن هذه الورشة تاتى ضمن سلسلة
من ورش العمل التى يقوم بها التجمع ، بالتعاون مع رابطة مؤسسات المجتمع المدني
مصراته ، من أجل طرح موضوع العدالة الانتقالية للنقاش ، وتوعية المواطن بضرورة
الخوض فى العدالة الانتقالية فى هذه المرحلة .
وأوضح لمراسل وكالة الأنباء الليبية بسبها ، أن الهدف من الورشة هو التوصل إلى
آراء ، وأفكار ، ومقترحات وآليات ، لاعتمادها كتوصيات لإحالتها للمؤتمر الوطني
العام ، لمساعدته فى وضع آلية تناسب الليبيين فى العدالة الانتقالية ، والمصالحة
الوطنية .
من جانبه ، أوضح عضو رابطة مؤسسات المجتمع المدنى بمصراته السيد " أحمد ابراهيم
بالحاج " لمراسل الوكالة بسبها ، أن هذه الورشة هى جزء من مرحلة من ثلاث مراحل قامت
بها الرابطة ، من أجل طرح موضوع العدالة الانتقالية .
وأشار إلى أن المرحلة الأولى التي اقيمت بطرابلس ، شملت إقامة ثلاث ورش استهدفت
( 75 ) متدربا من مختلف أنحاء ليبيا ، تم التعريف فيها بالعدالة الانتقالية ،
وآلياتها ، وطرقها ، فيما شملت المرحلة الثانية إقامة ورش عمل فرعية فى كل من :
الزاوية ، وزوارة ، وصبراته ، ومصراته ، وذلك بالخروج بتوصيات يتم مناقشتها فى ورشة
تعقد مستقبلا ، للخروج بخطوط عريضة ، بخصوص العدالة الانتقالية ، وآلياتها .
...(وال - سبها)...